وجئتك من سبأ بـ بدرp_1

ابو يحيى الجرموزي

وجئتك من سبأ بنباء يقين، اني وجدت شعب الحكمة والإيمان برجاله ونسائه صامدين صابرين ثابتين مقاومين مجاهدين ضد أئمة الكفر والنفاق وفي سبيل الله يذودون عن حمى الدين والعقيدة والوطن دفاعاً لم يخرجوا بطراً ولا شراً وانّما خرجوا مجاهدين في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين.
فرضت عليهم الحرب الى مضاجعهم فكان حتماً عليهم ان يخرجوا لدفع الضر عن أنفسهم وأهليهم.
وجئتك من سبأ بنبأ يقين اني وجدت جيشاً عظيماً ولجاناً شعبية رجالاً وعلى أكتافهم أسلحتهم مفعّمين بسلاح الإيمان ومدجّجين بسلاح التقوى حاملين رأية الحق في مواجهة الباطل في زمان تخلى عن الحق معظم شعوب وأنظمة العرب بجيوشهم وإمكاناتهم العسكرية المهولة، لكنهم خافوا، ارتعدوا وجبنوا ولسلامة مناصبهم ابتاعوا حياتهم ومماتهم للشيطان النجدي الأمريكي والصهيوني اللعين.
وهيهات هيهااااات ان ينالوا من كرامة وعزة أبناء اليمن الواثقين بالله والمتحركين في سبيله ونحن إذ نرى رجال الرجال جيشاً ولجاناً شعبية (مجاهدين) في جبهات القتال يعرفون بسيماهم لا يضعفون ولا ينكسرون ولا ينهرمون وفي مواجهة تحالف يضم ما يفوق 17دولة بجيوشها وعتادها وما يمتلكه الاحرار إلا اليسير.
بالأمس القريب شاهدنا وشاهد العالم إزاحة الستار عن منظومة باليستية جديدة بدرp_1 الذكي ذي الأيادي اليمنية صناعة وتطويراً وعملية تحريك وتحديد لأهداف عدائية، ها نحن نرى فاعليتها إثر ضربة موفقة استهدفت معسكرا للغزاة يحوي في جنباته جحافل سودانية تسابقت على فتات قوى العدوان وهاهي تتجرع وبال انحطاطها.
ضربة صاروخية باليستية بدرية يمنية مسددة حصدت عشرات المرتزقة واحدثت هزة أرضية في صحراء الساحل الغربي .
هلع ورعب وفرار لمن نجا من هذه الضربة وان هرب الى أين سيهرب وبما انه تجرأ بأن يطأ الأرض اليمنية بأقدامه النجسة وعمالته الخبيثة فليست له فرصة للهرب إلا إذا عاد الى رشده وغادر أراضي اليمن ما لم فستكون صحراء الساحل مهلكة للطغاة ومقبرة للغزاة وآلياتهم.
ومن سبأ صعد البدرp_1 وأشرقت شمس أول يوم في حياته المهنية الجهادية ليبعثر احلام الطغاة، ضرب مواقعهم ,, دمرّ معسكراتهم ,, حصد عديدهم وعتادهم . وحشرهم في زاوية مكرهم وخداعم وخبث عمالتهم.
بدر p_1 باليستي يمني 100 %قصير المدى بقدرته العالية والذكية في إصابة الهدفه بدقة تصويب تصل الى 3 أمتار وبسرعة خيالية تفوق سرعة الصوت وبقوة تدميرية هائلة وبطول يقدر بـ 30 متراً.
وتعتبر الضربة التي استهدفت معسكرا لقوى العدوان في جبهة الساحل الغربي هي التجربة الأولى على هدف معاد، وعلى قوى العدوان ومرتزقتها ان تحسب ألف حساب لهذه المنظومة المتطورة والحديثة والتي تعتبر من مفاخر الصناعة العسكرية اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبية .
آيات الله تتجلى ونراها ماثلة أمامنا للعيان في التأييد والصبر والصمود والإلهام والتصنيع بكافة أنواعه ومختلف أحجامه وبالرغم من الظروف القاسية التي يعانيها اليمن حرباً وحصاراً وانعدام ابسط سبل مقومات الحياة ، لكن بفضل الله تحدى أحرار وشرفاء اليمن هذه المعوقات وهاهم في مصاف الدول المنتجة للصواريخ وللمعدات العسكرية الخفيفة والمتوسطة والفضل في ذلك يعود لله سبحانه وتعالى ومن ثم لرجال الرجال في وحدة التصنيع والإنتاج الحربي والذين أثبتوا ان اليمن مليئة بالمواهب القادرة على قلب المعادلة ومجاراة العدو في كل سبل الحياة العسكرية والاقتصادية والثقافية وان دل هذا على شيء فإنما يدل على تأييد الله ورعايته لكل أحرار اليمن وهم يواجهون اعتى حرب شهدتها البشرية منذ خلق الله الأرض.
بإمكاناتهم المحدودة استطاعوا ان يقهروا المستحيل بل وجعلوا من المستحيل ممكناً ومن خلال هذا الصمود الأسطوري والثبات الملائكي الذي يسطرّه مجاهدو الجيش واللجان الشعبية ووحدة التصنيع الحربي فقد حُشر العالم في زاوية العمالة وهم الآن في حيرة عجزهم عن منع المجاهد اليمني من التطوير في مختلف المجالات ..
وما دمنا لله في سبيله وفي مرضاته هو سبحانه من يؤيد وينصر مجاهدينا في مختلف مجالات الحياة وهو وحده من سيقفذف الرعب في قلوب الذين كفروا، الذين اعتدوا وبغوا وظلموا “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

قد يعجبك ايضا