*رغم الاستهداف الممنهج من قبل العدوان على مدى أربعة أعوام..
إعداد/ محمد الفائق – سارة الصعفاني – رجاء الخلقي
وزير التربية والتعليم لـ”الثورة”: العدوان دمر أكثر من 2641منشأة تعليمية وتربوية ويسعى إلى إغلاق المدارس
*حريصون على بذل المزيد من الجهود لإنجاح العام الدراسي الجديد وتوفير متطلباته وفقا للإمكانيات المتاحة
*الأسرة التربوية أدركت حجم المؤامرة الخبيثة وسارعت إلى تفعيل المشاركات المجتمعية وإيجاد حلول لدعم العملية التعليمية
أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي ان العدوان استهدف منذ 26 مارس 2015م الى مارس 2018م ، 2641منشأة تعليمية وتربوية ، منها 293 منشأة تعليمية وتربوية تم تدميرها كليا فيما طال 2348 دمار جزئي، و1761 بسبب غارات العدوان وعبث مرتزقته، و880 بسبب استخدامها كمقرات إيواء ومساكن للنازحين الذين دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية لطيران العدوان.
لافتا الى انه لا يمكن إحصاء كل جرائم العدوان على بلادنا عامة والمنشآت التعليمية على وجه الخصوص، وما ترتب عليها من دمار وقتل ومآسٍ ومعاناة تركت بصماتها على اليمن أرضا وإنسانا يصعب على الذاكرة الجمعية للإنسان اليمني نسيانها.
أربعة أعوام عدوان
مشيرا الى أن العام الدراسي 2018-2019م يتزامن مع مرور ما يقارب أربعة أعوام من استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، الذي ارتكب خلالها مئات المجازر بحق اليمنيين من ضمنها مجزرة الطلاب في ضحيان محافظة صعدة،، واستشهد وجرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين جراء العدوان ، وسط صمت عالمي مخز يؤكد عدم جدية المجتمع الدولي في إيقاف الحرب الظالمة التي تشنها دول تحالف العدوان على اليمن.
إغلاق المدارس
وأوضح وزير التربية والتعليم أن إعاقة سير العملية التعليمية وإغلاق المدارس بهدف تجهيل أجيالنا هو ما هدف ويهدف له العدوان وما قرار نقل البنك المركزي الى عدن الذي ترتب عليه توقف صرف رواتب المعلمين إضافة إلى الحصار إلا جانبا من أجندة العدوان التي ينفذها في سبيل إغلاق المدارس أمام التلاميذ.
وقال: “على هذا الأساس راهن العدوان ومرتزقته ، غير ان هذا الرهان سرعان ما باء بالفشل والخسران أمام إرادة وصمود وتضحية الأسرة التربوية والتعليمية، فما زالت المدارس مفتوحة أمام التلاميذ ، وما زال المعلم اليمني يقدم صورا ناصعة في التضحية والصمود رغم انقطاع راتبه وضغوطات الحياة المعيشية”.
وأضاف: ” الأسرة التربوية أدركت حجم المؤامرة الخبيثة على العملية التعليمية ، حيث سارعت إلى تفعيل المشاركات المجتمعية كواحد من الحلول الكفيلة في دعم العملية التعليمية”.
مواجهة التحديات
وأكد الحوثي صمود الجبهة التربوية والتعليمية أمام كافة التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية وحرصها على استمرار سير العملية التعليمية في ربوع الوطن، وان كل عام جديد يأتي وقد ازداد الشعب اليمني قوة وبأسا وصمودا.
جرائم بشعة
وأوضح وزير التربية والتعليم انه وعندما انطلقت صفارة تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وتحت رعاية أمريكية وإسرائيلية كانت الأهداف الظاهرة بحسب بيان الحرب المعلن فجر الـ26 من مارس 2015م أهدافاً عسكرية بحتة غير ان الواقع كان خلاف ذلك ، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى كلماته قائلاً: السعودية طامعة في بترول اليمن.
وأكد قائلا: “على امتداد الجغرافيا اليمنية ارتكب العدوان خلال ما يقارب أربعة أعوام جرائم بشعة بحق الأرض والإنسان لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية”.
وأضاف: “بنى تحتية تمت تسويتها بالأرض، مدنيون ونساء وأطفال بالجملة تم انتشالهم من تحت الأنقاض ، مجاعة قاتلة ، وضغوطات معيشية صعبة اكتوى بنارها معظم أبناء الشعب اليمني، أمراض مستعصية غيبت الكثير ، عشرات الآلاف من الأسر تشردت ونزحت من مناطقها، وكل ذلك بسبب العدوان والحصار الجائر المفروض على اليمن جوا وبرا وبحرا”.
أهداف خفية
مؤكدا أن العملية التعليمية لم تكن بمنأى عن هذه الجرائم اللاإنسانية فمن يشاهد حجم الدمار وما ترتب على ذلك من آثار سلبية على العملية التعليمية يدرك تمام الإدراك ان لدول العدوان بقيادة السعودية والإمارات أجندة وأهدافاً خفية تجلت بوضوح من خلال الاستهداف الممنهج والمتعمد للعملية التعليمية.
واختتم تصريحه قائلا: ” نأمل ان يقوم الحقوقيون والمثقفون ودعاة السلام وكل منظمات المجتمع المدني الدولية بواجباتها في تعرية هذا العدوان الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، وتعريف العالم بمظلومية الشعب اليمني وحقه في التعليم والعيش بأمن وسلام” .
د.البرطي لـ”الثورة”: العدوان والحصار فاقما الأوضاع الصحية وتســـببا بانتشـــار الأمــــراض والأوبئة
*نائب مدير الصحة المدرسية الدكتور عادل البرطي لـ”الثورة”:
“الوقاية خير من العلاج ” هل آن الأوان لقرع ناقوس الخطر ؟! هل يتناول الصغار في عمر النمو الغذاء الصحي المدعم بالفيتامينات والمعادن والأملاح ؟ هل يشربون الماء النقي بكميات كافية ؟ هل لديهم ملابس ذات جودة تقي أجسادهم الصغيرة زمهرير الشتاء وتحميهم حرارة صيف حارق بإشعاعات قد تؤدي للإصابة بسرطان الجلد ؟ هل يأخذون الدواء بانتظام في بدايات أعراض وعكة صحية جعلتهم في فراش الإعياء و المرض ؟
في ظروفنا التي نعيش تفاصيل كارثيتها ومآسيها ، عندما نكون في بلد تحت خط الفقر ، نخوض حروب المجاعات ، نرزح تحت العدوان الهمجي الحاقد ، والحصار الجائر ، ومعارك وطن تُرِك للمحتلين والطغاة ، عندما لا تمتلك الأسر المال في زمن تعثر الرواتب حد توقفها، عندما يفقد الآلاف من الآباء أعمالا حرة كانت توفر متطلبات الحياة في حدها الأدنى ليتفاجأوا بواقع لا يمكنهم من شراء رغيف خبز وقليل من الأرز والبطاطس والبازلاء وقرطاسيات وزي مدرسي… هنا يصبح دور إدارات المدارس وإدارة الصحة المدرسية مضاعفاً حيث المدرسة البيت الثاني يقع على عاتقها مسؤولية الاعتناء بالطلاب نفسياً وجسدياً قبل معرفياً بتمويل من وزارة المالية التي تدرك جيداً أن جبهة التعليم لا تقل أهمية عن جبهات العزة والصمود ،كيف ومستقبل اليمن في خطر ؛ إذ لا تعليم بدون صحة ؛ والعقل السليم الذي يدرك ما يحاك ضد الأوطان ويبني الدول هو في الجسم السليم.
في هذا الحوار يحدثنا الدكتور عادل البرطي نائب مدير الصحة المدرسية عن دورهم كإدارة في إنقاذ فلذات الأكباد ومستقبل البلاد من الانهيار.
في حالة توفرت ميزانية، ما هو دور الصحة المدرسية كما هو متوقع وفقا لأهداف إنشاء الإدارة؟
– بالفعل لا يوجد ميزانية مرصودة من قبل المالية للصحة المدرسية بالرغم من أهميتها ولا حتى ميزانية من قبل وزارتي التربية والصحة ،والعمل في إدارة الصحة يتم بجهود ذاتية.
في حال توفرت الموارد المالية سوف يتم عمل :
ورش ومحاضرات وندوات وبحوث صحية ميدانية لتحديد المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع المدرسي ، المتابعة والمراقبة والارتقاء بمفاهيم الطلاب الصحية للقيام بدورهم التاثيري على أهلهم ومجتمعهم، طباعة بروشورات وملصقات لتعزيز الجانب الصحي والتوعوي ، عمل دورات تدريبية للمشرفين الصحيين داخل المدارس ، إقامة دورات إسعافية متعددة، النزول الميداني للمتابعة ، متابعة وتفتيش جميع المدارس من ناحية : النظافة العامة داخل المدارس، النظافة الشخصية للطلاب والطالبات، توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ونظافة الحمامات للمدارس، الاهتمام بالمقاصف المدرسية، متابعة متعهدي وعمال المقاصف للحصول على بطاقات صحية طبية بعد الفحوصات المخبرية في المراكز الطبية، متابعة المشرفين الصحيين الأخصائيين، توفير غرف الصحة المدرسية والحقائب الإسعافية ،توفير السجلات الطبية للطلاب والطالبات ، تكوين جماعة الصحة المدرسية في المدارس، تنشيط اللجنة المشتركة بين الصحة والتربية والتنسيق بين إدارات الصحة المدرسية، تفعيل الملف الصحي المدرسي للطلاب المستجدين للمرحلة الأساسية للمدارس الحكومية والأهلية، التأكد من استكمال التطعيمات للطلاب ومتابعة المتخلفين، التنسيق مع الصحة لرصد الأمراض المعدية وإقامة حملة تطعيم ضد أمراض التيتانوس – والدفتيريا -والكبد الوبائي A.
كمقارنة كيف كانت الصحة المدرسية ما قبل العدوان والاحتراب والأزمات المالية أي في سنوات الاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن؟
– في السنوات الأخيرة تم التعاون الكامل بين الصحة المدرسية ومكتب التربية ووزارة الصحة ومكتب الصحة والسكان بأمانة العاصمة وبعض المنظمات والهلال الأحمر اليمني، وتم عمل دورات تدريبية عن الكوليرا وحملات للقضاء على الديدان والبلهارسيا ،وتوفير بعض العيادات الصحية وبعض الإسعافات الأولية من عدة جهات ، وكان لدنيا مركز صحي متكامل عندما كان يوجد مبنى للصحة المدرسية ثابت جوار مدرسة جمال عبد الناصر مع توفر بعض الأطباء والعلاجات.
كمسؤول مهتم ومطلع على تجارب البلدان شرق وغرب كيف ترى مستوى اهتمام اليمن بالتغذية والصحة المدرسية والتوعية الصحية بالقياس لتجارب البلدان؟
ليس هناك مقارنة حيث لا يوجد لدينا أهم شيء ” منهج صحي مدرسي ” يعلم الصغار كيفية المحافظة على صحتهم ، في البلدان الأخرى اهتمام كبير بالصحة المدرسية من خلال توفير الموارد المالية لإنجاح برامج وأهداف الصحة المدرسية، هناك يتم الاهتمام بالطفل والمراهق وتوفير البيئة المناسبة لتلقي العلم وتوفير أبجديات الحالة النفسية والرياضية والبدنية والغذائية، هناك تنسيق كامل بين وزارات التربية والصحة والشباب لا يوجد لدينا كل ذلك، هناك التغذية والتثقيف الصحي مرتبط بالصحة المدرسية ومن ضمن مكوناتها في حين في بلادنا قسم التثقيف وقسم التغذية لكل منها إدارة مستقلة ودون أن يكون هناك تنسيق.
لكل ذلك نتمنى أن تتوفر في مدارسنا عيادات طبية مع وجود طبيب أطفال ومعرض للقيام بعمله كأقل ما يمكن في ظل ظروفنا هذه حيث الأطفال يعانون من سوء التغذية والمرض.
ما المعوقات والعراقيل التي تقف حجر عثرة أمام قيامكم بواجبكم كإدارة للصحة المدرسية؟
– الموارد المالية لتغطية المواصلات وحوافز الأخصائيين للنزول الميداني للإشراف، وعدم التنسيق الكامل بين الصحة والتربية والجهات المختصة لتفعيل دور الصحة المدرسية، وعدم وجود العدد الكافي من الأطباء داخل المدارس، وعدم وجود الإسعافات الأولية، وعدم وجود مشرف صحي مختص وإذا وجد لا يكون متفرغاً تفرغاً كاملا للقيام بعمله كمشرف صحي داخل المدرسة ،بالإضافة إلى ذلك نحن الآن في حرب ظالمة وغاشمة على بلدنا الحبيب من قبل العدوان الخارجي والحصار وانتشار الأوبئة والأمراض ،وكذلك عدم وجود مرتبات لكافة شرائح الشعب وخاصة المعلمين والمعلمات والقائمين على الصحة المدرسية ،وارتفاع الأسعار وشحة المياه ونقص عمال النظافة داخل المدارس مما أدى إلى عدم قيام المشرفين الصحيين بعمل اللوحات الحائطية لاستكمال التوعية الصحية والتوعوية داخل المدارس.
ما الذي تود قوله في ختام هذا الحوار لأصحاب القرار ورجال المال والأعمال لإقناعهم بأهمية الصحة المدرسية في كل زمان وتحت أي ظرف كان؟
– البصمة الجيدة في المدارس هي استثمار في مستقبل الوطن حيث يمثل الأطفال والمراهقون في عمر (5 – 18سنة) شريحة كبيرة من السكان في مراحل التعليم العام المرتبط بالبناء وغرس الأفكار ، هي فترة تتميز بالنمو والتطور بدنياً ونفسياً واجتماعياً ومعرفياً ، لذلك تستلزم تهيئة الظروف المناسبة للنمو والتطور الصحي الكامل.
المدرسة هي أول بيئة يخرج إليها الطالب ، وأول خبراته في الحياة الاجتماعية خارج المنزل ؛ ما يعرضه للتنافس في اللعب والدراسة وقد يترتب على ذلك الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية وقد يعرضه للمخاطر مثل الحوادث والأمراض المعدية.
الصحة الجيدة عامل مهم يساعدهم على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات، والجسم السليم في العقل السليم ولا تعليم بدون صحة ، ولا صحة بلا تعليم؛ فالمدرسة هي المكان الأنسب للتربية الصحية ، وهي أهم العناصر الرئيسية للصحة المدرسية حيث تساعدهم على اكتساب العادات والسلوك السليم.
كما تعتبر هذه الفئة العمرية عنصرا أساسيا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، كما أن التركيز على خدمات الصحة المدرسية من قبل أصحاب القرار والمجتمع يسهم في التنمية الصحية مما يساعد على مواجهة الكثير من التحديات التي يواجهها البلد.
لذلك غيرت الصحة المدرسية في البرامج الصحية واعتمدت على التوعية الصحية الوقائية من خلال التوعية الجيدة والتركيز على أهمية التربية الصحية للطفولة المبكرة، وتحسين الخدمات الطبية ، وسهولة الوصول إليها، وذلك من خلال التخطيط والإدارة والدعم والمتابعة والتقييم، وهناك ثمان عناصر للصحة المدرسية حددتها منظمة الصحة العالمية يجدر بنا إيجادها وتفعيلها وهي: الخدمات الصحية، التربية الصحية، البيئة المدرسية ، الرياضة والترفيه ، التغذية وسلامة الغذاء، الصحة النفسية، تعزيز صحة العاملين، ومشاركة المجتمع في برامج الصحة المدرسية.
أولياء الأمور والمعلم حلقة وصل تكاملية لإنجاح العملية التعليمية
تظل العملية التعليمية أساس تقدم الأوطان وتحصين الأجيال وبناء الأمم .. وفي اليمن لا يخفى على أحد ممارسات العدوان في عزوف أبنائنا عن مواصلة مشوارهم العلمي واستهداف المنشات التعليمية وغيرها من الممارسات إلا إن الوعي المجتمعي والأسري على وجه الخصوص من قبل أولياء الأمور بتحفيز أبنائهم وتشجيعهم على مواصلة هذا الصرخ العلمي الشامخ وتعاونهم مع الكادر التدريسي لأبنائهم هو أساس ديمومة قطاع التعليم في اليمن.
البداية كانت مع الأستاذة فايزه الهادي وكيله مدرسة السمح بن مالك والتي أكدت أن التواصل بين المدرسة وولي أمر الطالب يبقى بمثابة العمود ولا يتركز دور ولي الأمر حول الاستفسار عن المستوى الدراسي لابنه اذ يلعب أولياء الأمر دورا أساسيا لإنجاح العملية التعليمية من خلال تعاونهم وتواصلهم بالمدرسة.
وأوضحت أن المشاركة في العملية التعليمية التربوية تعود في النهاية بالنفع والفائدة على الطلبة فالمدرسة والبيت يسهمان في سير العملية التربوية بشكل صحيح ويكون العمل التربوي ناجح من خلال مشاركة ولي الأمر اجتماعات المدرسة وأنشطتها المختلفة و الاحتفالات الدينية والوطنية وغيرها من المناسبات التي تعزز دور وعلاقة المعلم وولي أمر الطالب في خلق بيئة دراسية ناجحة مفعمة بالتعاون والأمان.
العمل التربوي:
وأضافت الهادي أن دور ولي الأمر يكمن في العمل على توفير بيئة منزلية آمنة للطفل بعيدا عن المشاكل الأسرية بحيث تكون بيئة مهتمة بالتعلم وتعزيز طموحاته وتوفر له فرص التعلم المتنوعة.ويمكن السماح لولي الأمر برسم السياسات التعليمية وكذا القرار التربوي داخل المدرسة وذلك من خلال ضم ولي الأمر لمجلس الآباء أو مجلس الإدارة المدرسية بالإضافة إلى التواصل مع المعلمين لمعرفة المستوى العلمي للطالب وكذا يقوم ولي الأمر بتقديم معلومات للمدرس عن سلوكيات الطفل .
وأكدت أن التعاون مع المؤسسات المجتمعية المختلفة والتي يتواجد فيها أولياء الأمور كموظفين ومسؤولين والتي تتوفر فيها خدمات تساعد المدرسة في إنجاح العمل التربوي .مثل المجال الصحي والديني و الرياضي والاجتماعي ومساعدة الأبناء في المذاكرة وحل الواجبات وتوفير ما يلزمهم للتعلم داخل المدرسة بقدر المستطاع وتشجيع الأطفال على المناقشة والتحدث والتعبير عن آرائهم لاسيما في ما يتعلق بالتعلم المدرسي .
فرص تعليمية
ودعت أولياء الأمور إلى توفير فرص تعليمية وأنشطة وربطها بالأنشطة اليومية المرتبطة بحياتهم اليومية في المنزل داخله وخارجه و المشاركة التطوعية لولي الأمر داخل المدرسة لتعزيز من استمرارية العملية التعليمية .
استشعار المسؤولية :
وبدورها تؤكد الأستاذة وفاء الكبس أن دور أولياء الأمور في نجاح العملية التعليمية دور مهم وبالغ الأهمية ﻷن ولي الأمر يعتبر من أهم عناصر العملية التعليمية والتي تتكون من: (الطالب والمعلم والمدرسة وولي الأمر) ولأن ولي الأمر هو المؤثر الأساسي من حيث حضور الطالب وانتظامه وسلوكه داخل وخارج المدرسة وبشان أهمية ومتابعة مذاكرت ومدى استيعاب الطالب .
وقالت : وغياب ولي الأمر عن المدرسة قد يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على الطالب وعلى باقي عناصر العملية التعليمية لذلك يجب على أولياء الأمور أن يستشعروا هذه المسؤولية العظيمة تجاه أبنائهم وأوطانهم لكي ننهض بجيل واع قوي ينهض بالوطن لأن الطلاب هم الثروة الحقيقية لأي أمة ومصدر عزها وتقدمها ورجال المستقبل خاصة ونحن في هذه المرحلة الحرجة والظروف الصعبة من عدوان غاشم وحصار خانق وحرب اقتصادية فالجميع يعلم بأن العدوان يسعى وبكل قوته لإنهاء العملية التعليمية وتجهيل أبنائنا
تكاتف الجميع
وأوضحت أنه وبتكاتف وتآزر الجميع من أولياء الأمور ومن المدرسة وبعلاقة تكاملية في ما بينهم سنتغلب على كل الصعاب ونهزم العدوان ونبني جيلا قويا متسلحا بالعلم والوعي بإذن الله..
بيئة آمنة
الناشطة والكاتبة فاتن الفقية من جانبها تقول: يقوم أولياء الأمور بعمل عظيم وكبير في إنجاح العملية التعليمية وخاصة في هذه الأوضاع المتمثلة بالعدوان والحصار والظروف المادية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ؛ فأولياء الأمور اليوم يشكلون المرتكز الأول لصمود ونجاح التعليم والوقوف بوجه العدوان الذي لم يستثنِ في قصفه المؤسسات التعليمية وطلاب المدارس والمعلمين بل جعلهم أحد أهدافه واستهدف الجيل الصاعد متناسيا كل حقوق الإنسان وحقوق الطفل في الحصول على بيئة تعليمية آمنة
وأضافت : أولياء الأمور اليوم يبذلون جهودا مضاعفة ويدفعون بأبنائهم إلى المدارس رغم العدوان ورغم الحصار وسوء الظروف وغلاء المعيشة فهم يدركون أن مستقبل أطفالهم الأفضل لن يتحقق سوى بالتعليم وهم أمل اليمن القادم وطلابنا يخرجون مع مدرسيهم في وقفات احتجاجية تطالب بحقهم في التعليم وتندد باستهداف هؤلاء الطلاب واستهداف مدارسهم والمرافق التعليمية ، وتستنكر صمت المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الطفل والمجتمع الدولي إزاء كل ما يحدث في اليمن ضد الطفل والتعليم .
تحفيز الطالب
الأستاذة حنان المتوكل ـ تربوية أوضحت أن إنجاح أولياء الأمور في العملية التعليمية يقوم على مبدأ قوي وتعتبر الأساس الذي يبنى عليه الطلاب إذا كانت البداية صحيحة فأولياء الأمور حلقة وصل بين المدرسة والطالب ويكمل في تحفيزهم بجوائز وهدايا في ظل المتابعة ، أما إذا لم يتابع الطالب فسوف يفشل ويهرب من المدرسة خاصة إذا كان طالبا ، فلأولياء الأمور دور عظيم في دفع أبنائهم للدراسة رغم الظروف الصعبة التي نمر بها من حروب واقتصاد رويء .
الالتزام بالأخلاق
الأستاذة أسماء يحيى شرف الدين مدرسة المسيلة وافقتهن الرأي وأضافت قائلة : لابد لولي الأمر من مراقبة ومتابعة الطالب يوميا في مراحل التدريس والمناهج التعليمية وخاصة في المراحل الأولى للطلاب فهو أساس الدراسة والاهتمام بالرعاية الصحية من ناحية النظافة والتغذية والمظهر وأن يعلموا أبناءهم حب الوطن والالتزام بكل تعاليم الأخلاق التربوية .