في ظل تصعيد غير مسبوق، تشهد مختلف مناطق قطاع غزة غارات عنيفة وقصفاً متواصلاً من قبل طيران العدو الصهيوني، وسط ترقّب لقرار المجلس الوزاري للعدو للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، المتوقع صدوره اليوم الخميس، بشأن المصادقة على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن الخطة تمتد على مدى خمسة أشهر وتشمل عمليات عسكرية مكثفة في مدينة غزة ومخيمات الوسط، بمشاركة خمس فرق عسكرية، وسط تقديرات بنزوح نحو مليون فلسطيني إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع ما ادعت أنه “إدخال مساعدات إنسانية”.
ورغم توقعات جيش العدو الصهيوني بأن السيطرة على مدينة غزة ستكون سريعة نسبياً، إلا أن “القضاء الكامل على حركة حماس لا يزال بعيد المنال”، في حين وصف سفير فرنسا لدى “تل أبيب” الخطوة بأنها ستكون “حرباً لا نهاية لها”.
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين في واشنطن و”تل أبيب” أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لاجتياح غزة، لكنه قرر عدم التدخل وترك القرار لحكومة العدو.
وأشار الموقع إلى أن “ترامب ناقش المسألة خلال اتصال مع قادة أوروبيين، في حين يركّز البيت الأبيض في المرحلة المقبلة على ملف المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم أن توسّع العمليات العسكرية قد يعقّد هذه الجهود”.
في الأثناء، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز إنّ “الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا للغاية وذلك بعدما أطلعت ذراع السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية بالتكتل الدول الأعضاء، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الكيان الصهيوني الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”
وقال المسؤول، اليوم الخميس، إن “هناك بعض التطورات الإيجابية في ما يتعلق بتوريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية”.
ومع ذلك، أضاف المسؤول أن “عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأهمها غياب بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع”.