تعليق مصور / عبدالباسط النوعة
عندما نكون في حضرة الجمال فلا يسعنا إلا الصمت والتأمل ،ففي هذه المنطقة من مديرية حبيش بمحافظة إب تتراقص حسناوات الطبيعة الفاتنة وتتمايل ترحابا وإبهاجا لكل عاشق متيم بالجمال يسبح في فضاءات الأرض دون حدود يتمشى بناظريه بين ثنايا وجزيئات الصور ويتسلسل متأملا وهائما في عظمة صنع الله الذي أبدع كل شيء خلقه وأي مشهد أعظم مما تراه حدقات الأعين بمنطقة جمعت بين جمال الأرض وعنان السماء الواسع الفسيح بلا حواجز تعيق الناظرين ، وفي أرض هذه المنطقة من حبيش أصبح الجبل الشاهق القاسي حنونا ليحتضن واحات من الاخضرار التي استحوذت عليه وافترشته لتحيل المشهد بهذا الجمال الذي يأسر الألباب ويسلب الأفئدة .
قرى زرعت متناثرة بين الأشجار لكنها لم تستطع التطاول أو التأثير في جماليات المنظر والمساحات الخضراء البديعة .
كم من متنفسات ومناطق سياحية تحويها الأرض اليمنية بشكل عام ومحافظة إب على وجه الخصوص التي لا زالت الصور تنقل لنا جانبا من جمالياتها وفي زياراتنا التي تجمعت ببعض مديريات المحافظة ما يجعلنا نندهش إعجابا من تلك المناظر الطبيعية والاخضرار والجمال الذي يتواجد في معظم مديريات المحافظة سيما في فصل الصيف ولهذا تستحق إب أن تكون عاصمة للسياحة اليمنية بلا منازع ..