هي دماء اليمنيين التي تزلزل عروش المستكبرين

عبدالعزيز أحمد البكير
إن العدوان والحرب والحصار الذي يقوده النظام السعودي على بلادنا في عامه الرابع قد أضر ببلادنا وشعبنا اليمني ضرراً بالغاً تأثرت منه الأرض والإنسان اليمني، ولا شك بأن دول تحالف العدوان وقيادته تعاني وتألم مما حل بها من غضب الله جزاء ما ألحقت بنا من أضرار وقتل وتجويع، فالحروب سجال والنصر من عند الله لا بكثرة العدد والعدة، ويقولون في الأمثلة العربية اليمنية (من دخل محراب وقع منه وفيه) أي من دخل في حرب مع الآخر كانت قوته متكافئة أو لم تكن فإنه لابد من أن يصله ضرر وإن دول العدوان السعودي الإماراتي الصهيوني الأمريكي التي قادت العدوان والحصار على بلادنا على أساس استضعاف أحوال اليمنيين وأوضاعهم الاقتصادية والمادية والعسكرية التي لا وجه للمقارنة مع دول العدوان وبدون أي سبب أو تشريع في الدين والعرف العربي والإسلامي يشرع للعدوان والحرب ظناً منها أنها ستقضي على الشعب اليمني وقياداته وتنفذ أهدافها ومخططاتها في اليمن كما هو هدفها بضرب تضامن ووحدة الأمة العربية جميعها ومنها اليمن التي كانت تظن أنه لن يصمد أسبوعاً أمام قوتها وأموالها وأنصارها وأعوانها وأتباعها ، وهو ما يجعلنا نورد المثل العربي اليمني الذي يقول (لو خصمك نملة لا تنمله) لأن النصر بيد الله فهو وحده صاحب النصر ومصدره القائل: {وما النصر إلا من عند الله}، والقائل تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } ، وهو سبحانه وتعالى من يبتلي إيمان عباده ويجزيهم بما صبروا القائل تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الجوع ونقص من الأموال والأنفس وبشر الصابرين} ، ولقد ابتلى الله إيمان اليمنيين فصبروا وفوضوا أمرهم له سبحانه فرزقهم الصبر ومكنهم من الصمود في عامهم الرابع أمام أعتى قوة وإمكانيات عسكرية ومالية وبشرية ليصمدوا ويغيروا موازين القوى بفضل الله سبحانه وتعالى المعز المذل مالك الملك من يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء الذي لا يُذل من أعزه ولا يُعز من أذله القائل تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء } ، فهو سبحانه القاهر فوق عباده العالم والمطلع على ما حل بأهل اليمن من ظلم دول العدوان لليمنيين وترويعهم وقتلهم وسفك دمائهم وقد أغضبت الله أفعالهم وفسادهم وتكبرهم وتجبرهم في الأرض وإزهاقهم لأرواح الأبرياء من اليمنيين الذين لا ناصر لهم ولا مانع ولا محصن ولا حصانة لدمائهم إلا رب الناس مالك الناس إله الناس الذي حصن النفس البشرية بحصانته العليا وسلطانه القاهر لأهل السماوات والأرض الذي جعل قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعاً وإحياءها كإحياء الناس جميعاً بقوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} كما قضى بعذاب قاتل النفس والقصاص منه أمام محكمة العدل الإلهية يوم لا ملك إلا ملكه ولا أمر إلا أمره وضمن النصر لولي أمر الدم وحذر من الإسراف في أخذه من قاتله بقوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } .
إن الحرب والعدوان والحصار المفروض على اليمنيين واستضعافهم هي حرب على الله ورسوله واعتداء على شرائعه وعدله وسلطانه وحرب على الإنسان والحياة الإنسانية اهتزت لفعلها عروش الطغاة المعتدين التي زلزلتها وتزلزلها دماء اليمنيين الذين اُستُضعِفُوا وقُتِّلوا ظلماً وعدواناً وبدون وجه حق كانت آية من آيات الله وعدله وانتصاره للمستضعفين في الأرض وهي تثبيت اليمنيين وصمودهم في مواجهة دول العدوان التي تعيش حالة من التمزق والتقزم والضعف والانكسار والاستحقار أمام الله وأمام شعوب دول العدوان والحصار بقيادة النظام السعودي الذي يعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي أصابه الله به نتيجة فساده وقتله لليمنيين وسفك دمائهم ، حيث أصيب النظام السعودي في عدة عوامل وقضايا جلبتها له الدماء اليمنية وستزيله بإذن الله، نوجز بعضاً منها وهي :
انقلاب الملك سلمان ونجله على نظام الملك المؤسس عبدالعزيز ليصبح نظام آل سلمان ، حيث أوجد خللاً كبيراً بين الملك والأسرة الحاكمة بلغت ذروتها في عملية اعتقال الأمراء من أبناء الملك المؤسس وأحفاده وعزلهم من مناصبهم كولي العهد السابق محمد بن نايف ومن عضوية مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ووضعه تحت الإقامة الجبرية وكذلك عزل وزير الدفاع الوطني الأمير متعب ابن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز واعتقاله وتجريده من مناصبه واعتقال المليونير الوليد بن طلال وابن الملك السابق عبدالعزيز بن فهد وغيرهم من الأمراء الذين شملتهم الاعتقالات والعزل وهز هذا الفعل كيان النظام السعودي وجعل بأسهم بينهم شديداً بإرادة الله الذي أغضبه سفك دماء اليمنيين.
اعتقال وإخفاء الصحفي جمال خاشقجي أو قتله الذي أصبحت قضيته قضية رأي عام عالمي جلبت غضب العالم وانفردت مواقف أوروبا عن أمريكا وحركت المؤسسات الأمريكية الغاضبة على سياسة الملك سلمان ونجله وطرح قضية إعادة النظر في العلاقات الأمريكية – السعودية بشأن التحالف لحرب اليمن.. إنه سلطان الله ودماء الأبرياء التي تزلزل عروش الطغاة والمستكبرين المستبدين وتجلب عليهم سخط الله ورسوله والناس جميعاً من العرب والعجم ، حيث أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيقاف زياراتها الرسمية للسعودية وامتنعت دول ومؤسسات دولية عن المشاركة في المؤتمر الاقتصادي في الرياض ، ليس ذلك بالتأكيد دم الصحفي بل إنها دماء اليمنيين وإرادة الله وعدله وسلطانه الذي يخضع لسلطانه أهل السماوات والأرض.
انقلاب نظام سلمان ونجله على حلفائه في الإسلام السياسي الوهابي الذي قام النظام السعودي على أساس القيم الدينية التي قام عليها حكم آل سعود على أساس أنهم أئمة المسلمين وحماة الدين ونشروا مذهبهم ، فقام الإسلام السياسي بتصويرهم على أساس أنهم يحكمون باسم الدين فانقلب عليهم سلمان ونجله ووضع كبار الدعاة والمرشدين تحت المحاكمة والإقامة الجبرية وتلك دماء اليمنيين وإرادة الله وسلطانه.
الحرب والعدوان والحصار على بلادنا بقيادة نظام الملك سلمان ونجله ونظام آل زايد والرئيس الأمريكي ترامب وصمود الشعب اليمني أمام ذلك في العام الرابع خلق تصدعاً بين أمريكا والدول الأوروبية التي عاشت التبعية لأمريكا بكل ما لديها من إمكانيات في كل ما تريد طيلة الفترة التي انفردت بها الولايات المتحدة الأمريكية في قيادتها للنظام الدولي بعد أفول المنظومة الاشتراكية بقيادة المعسكر السوفيتي (حينها) وكان بإمكانها وإمكانياتها أن تحل محل الاتحاد السوفيتي وتخلق توازناً دولياً ، لكنها لم تفعل وظلت تابعة للسياسة الأمريكية حتى أثخنت أمريكا والسعودية في الفساد في الأرض وقتل الشعوب المستضعفة ومنها قتل شعبنا اليمني ففارقت دول أوروبا السياسة الأمريكية بمواقف مستقلة تجاهر بها ومنها الإعلان الواضح والصريح لتعارض دول الاتحاد الأوروبي مع السياسة الأمريكية الموجهة للرئيس الأمريكي مباشرة الذي أعلنته بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إيقاف الزيارات الرسمية إلى الرياض بأسباب ما حل بالصحفي جمال خاشقجي وتحريك وتبني القضية اليمنية والممارسات الخاطئة للملك سلمان ونجله ، إنها ثمرة صبر اليمنيين، أياً كانت المواقف الأوروبية لابتزاز سلمان ونجله فإنها تستهدف إذلال وفساد وتكبر من اعتدوا على شعبنا وسفكوا دماءنا .
سقوط مكانة نظام آل سعود في عهد سلمان ونجله بأسباب حربه على اليمن واستمراره في العام الرابع من العدوان والحصار دون أن يحقق أي مكسب سياسي أو عسكري أو اقتصادي ي بل أدخل بلاده ونظامها في مواجهات مع الشعب اليمني الذي لا ولن يترك حقوقه ودماءه التي سُفكت معتصماً بحبل الله ومؤمناً بنصره على ظلمهم وعدوانهم.
بأسباب دماء اليمنيين واستضعافهم حدث انشقاق مجلس التعاون الخليجي ، حيث استطاعت دولة قطر وأميرها تميم بن حمد سياسياً وإعلامياً أن تحقق صموداً ونصراً فاق دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة في إيقاف نظام الملك سلمان وولي عهده ونظام الإمارات الذي استضعف دولة قطر وحرك لها درع الجزيرة وحاصرها مراراً وهددها بالعزل والتغيير لكنه وقف عاجزاً أمام إرادة الله وسلطانه بأسباب سفك دماء اليمنيين ، حيث استطاعت دولة قطر أن تتصرف في ميزان القوى الدولية وتتحالف لإقامة تحالفات إقليمية مع دولة تركيا العضو في دول حلف الناتو وتؤسس لإقامة تحالف إقليمي ودولي قادم يدل على نجاح سياسة قطر وإن كانت هذه الدولة قد شاركت في قتل شعبنا ، إنما نستدل بإرادة من له الإرادة ومغير الأحوال سبحانه وتعالى.
نظام الملك سلمان ونجله ونظام الإمارات وحدهما دون دولة قطر التي كانت ملزمة مع الإمارات والسعودية بدعم الحرب في اليمن وتمويلها دون بقية دول الخليج التي لا تستطيع دفع ما عليها من أموال كدولة الكويت ودولة عمان في ظل انخفاض سعر قيمة المشتقات النفطية وكذلك دولة البحرين التي هي بحاجة إلى دعم ، وبعد خروج دولة قطر أصبح النظام السعودي والنظام الإماراتي هما من يدفعان مليارات الدولارات ثمن الحرب في اليمن وثمن أسلحة وشراء مواقف النافذين والمؤثرين في الدول الكبرى واستئجار المرتزقة الذي كلفها ويكلفها مليارات الدولارات أثرت وستؤثر حاضراً ومستقبلاً في موازنة الدول المعتدية على بلادنا والقاتلة للشعب اليمني ظلماً وعدواناً واستضعافاً.
الخلاف بين النظام السعودي والإماراتي على التسابق في الاحتلال وتبعية المدعو عبدربه منصور وحكومته التي يتنافس عليها النظامان قد أدت إلى خلافات غير معلنة لكنها تنكشف من حين إلى آخر في عدة إجراءات ومنها تغيير رئيس وزراء حكومة المنفى وغير ذلك من الخلافات الكثيرة ، وكل ذلك قد كشف بأن النظامين السعودي والإماراتي دول طامعة تسعى إلى احتلال الأرض اليمنية وإعادة تشطير اليمن والاضرار بوحدته وما كلمة الشرعية إلا غطاء سياسي تمكن دول الاحتلال من تحقيق أهدافها وكل ما هو موجود على الأرض يدل على ذلك، ولا تمتلك تلك الشرعية المزعومة مكاناً تمارس شرعيتها كما تقول ولا توجد شعبية جماهيرية تعطي تلك الشرعية المزعومة، شرعية دستورية وقانونية ، لكن مثل هذه الممارسات ستخلق بالتأكيد قناعة لدى بعض من غرر بهم للتشريع لدول العدوان بقتل الشعب اليمني أن يعلنوا مواقفهم الوطنية بتحديد مواقفهم الصريحة والواضحة من دول العدوان والاعتذار للشعب اليمني والدعوة إلى توافق اليمنيين وتصالحهم حول القضايا الخلافية ، فاليمنيون عبر مراحل تاريخهم يختلفون لكي يتفقون ولو بعد تضحيات ومعاناة والأدلة واضحة عبر التاريخ عند الحرب البرتغالية الحبشية والفارسية البريطانية والعثمانية التي استمرت لمئات وعشرات السنين من الحروب والمواجهة ولكل منها أعوانها وأتباعها وأنصارها من اليمنيين المغرر بهم وكان آخرها في الماضي القريب الانقسام بين الجمهوريين والملكيين التي انتصر فيها أبناء شعبنا بمبادئ الثورة والجمهورية ، كما انتصر شعبنا اليمني في حاضره على تحالف العدوان الذي تقوده السعودية للعام الرابع وسيأتي اليوم القريب الذي يعلن الشعب اليمني الانتصار على دول الاحتلال وتحرير كل شبر من الأرض اليمنية وتوافق اليمنيين وإعلان موقف وطني موحد ، وصدق الله العظيم القائل: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ } ، وإرادة الشعوب ومبادئ وأهداف أبنائها المنقادين للقيم والمبادئ والمصالح العليا لأمتهم وشعبهم وبلادهم هي المنتصرة والباقية والتي يسجلها التاريخ الذي لا يقبل إلا الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة كالبحر تعلو الجيف فوق مائه وتسكن اللؤلؤ والمرجان في قعره ، سيكتب التاريخ من تآمر عليه بوعي وإصرار للإضرار به ، ومن عمل بدون وعي من المغرر بهم من أبناء شعبنا وانقادوا وانجرفوا في طوفان أعداء شعبنا ممن يسمون أنفسهم عرباً ينتمون إلى جلدته فخانوه واعتدوا على أمنه وسيادته وسفكوا دماء أبنائه الأبرياء دون سبب منطقي أو حاجة إلى ذلك العدوان والقتل والحصار الذي تجرد مرتكبوه وفاعلوه وممولوه وداعموه ومؤيدوه عن كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية في ارتكاب مجازر بحق شعبنا وتجويعه وتشريده وحرمان أبنائه من حقهم الإنساني في العيش والحياة وأطفاله من حقهم أن يعيشوا طفولتهم ومستقبلهم التعليمي وحقهم الصحي الذي احرموا منه على يد تلك القوى التي قادت العدوان والحرب ضد بلادنا لا لشيء إلا خدمة للصهيونية الأمريكية كأذرع وأياد لها في المنطقة باسم العرب تقتل العرب وباسم المسلمين تدمر الإسلام والمسلمين وستكون تلك الأعمال والممارسات المخزية والفاضحة لكل من ادعوا القومية والعروبة وهم بعيدون كل البعد عن العرب والعروبة ومن ادعوا قيم الدين نفاقاً وكذباً وزوراً فليس في حياتهم وعملهم وتعاملهم ما يدل على حقيقة دينهم، فالدين المعاملة وأولئك الذين أشغلوا العالم عن حقوق الإنسان وحرياته وحقوق المرأة والطفل وحقوق الشعوب وديمقراطيتها وهم بعيدون عن كل القيم الإنسانية يعيشون التوحش والمتاجرة بدم الإنسان وكرامته في سبيل مصالحهم ويتاجرون بدم الإنسان ويدوسون على كرامته غير عابئين بالأعراف والقوانين والعهود والاتفاقيات والمواثيق الدولية والمنظمات والهيئات الأممية وعلى رأس تلك الدول والقيادات الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي ترامب قائد النظام العالمي الجديد، هذه الحقائق والوقائع التي تعيشها بلادنا اليمن من العدوان والظلم وأغلب أقطار الأمة العربية والإسلامية ودول العالم وشعوبها التي تعيش في ظل اختلال النظام الدولي حالة من عدم الاستقرار الذي تعيشه دول وشعوب العالم التي تعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار بأسباب صراع دولي قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة.
إننا نقول ما نقوله ونكتب ما نسطره لنذكر بأن الله ليس بغافلٍ عما يعمل الظالمون، وبأن العدوان والحرب على اليمن قد أفشل المخطط الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي وخلق واقعاً جديداً يتفق مع صمود الشعب العربي السوري وصمود الشعب المجاهد العربي الفلسطيني ليشكل عوامل صمود ينتصر لكل الشعوب المستضعفة لتكون آية من آيات عدل الله ونصره لمن ظُلموا من المستضعفين في الأرض ؛؛؛
حفظ الله اليمن أرضاً وإنساناً وحفظ الله الشعب العربي بكل أقطاره والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وكتب الله السلم والأمن والاستقرار لكل بني الإنسان في كل بقاع الأرض …
* الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي
– وزير الدولة عضو مجلس الوزراء

قد يعجبك ايضا