*ثورة الـ 14 من أكتوبر دروس يستلهمها اليمنيون ضد مستعمر الأمس ومحتل اليوم
استطلاع / أسماء البزاز
أهداف ثورية سطرها اليمنيون من ثورتهم البطولية ضد المستعمر البريطاني بل ودروس وأبعاد يستلهمها اليمنيون من ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة للنضال ضد المستعمر الجديد للمحافظات الجنوبية الاحتلال السعودي الإماراتي.. لتؤكد أهداف الثورة الأكتوبرية وحدة المصير ضد المستعمر القديم الحديث لليمن .. نتابع
محمد الفقيه مسؤول أمني يقول : مما لا شك فيه ان ثورة 14 أكتوبر ثورة تحرر ثورة كرامة ثورة انتصار ضد الغازي البريطاني للإنسان اليمني في جنوب الوطن ثورة صنعها الإنسان اليمني بعزمه وكفاحه وبإرادة صلبة وعزيمة لاتنكسر لأن اليمني لا يقبل الضيم ولا يقبل الهوان على نفسه وعلى وطنه ولا يقبل ان يدنس ترابه الطاهر بأقدام قذرة وبمخططات احتلالية نجسة
فلقد حررت ثورة 14 أكتوبر 1963م الخالدة ، جنوب الوطن المحتل من الاستعمار بدماء الشهداء وتضحيات المناضلين الأحرار ، وقاومت بالكفاح السياسي والمسلح جيوش الإمبراطورية الشمطاء الاستعمارية بريطانيا.
وأضاف : لقد سعت ثورة 14 أكتوبر إلى إسقاط مشروع (الجنوب العربي) وها نحن قادمون للاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لاندلاعها من جبال ردفان الشماء عام 1963م، وأشعلت شرارة الكفاح الشعبي المسلح ضد الاستعمار البريطاني الغاصب في الشطر الجنوبي المحتل من الوطن اليمني الواحد وقد جاءت هذه الثورة العظيمة امتداداً لنضال الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة في القرن العشرين ضد الاستبداد والاستعمار كما جاءت كنتاجٍ موضوعي لجهود الأحرار في شمال الوطن وجنوبه وفتحت الطريق أمام نضال شعبنا من أجل الحرية والعزة .
وبيّن ان اليمني يستمد أهداف ثورته من ثورة أكتوبر ويبلورها في كل زمان ومكان ويصنع من ثورته نورا يمشي عليه ودليلا يهتدي به إلى طريق العزة والاستقلال بالحياة الكريمة ومنها ميلاد ثورة الـ21 من سبتمبر التي جسدت نصر الإنسان اليمني على الظلم والفساد واجتثاثه من عروقه بعد ان كان استفحل في جميع المؤسسات والمرافق الحكومية وكان هنا لابد ان يصنع مجداً جديداً وتاريخا مجيداً وستستمر الثورة حتى ينال الإنسان اليمني مجده وعزته وكرامته ويكلل جبينه بعقد من الانتصارات والكرامات والثورة مستمرة حتى ترى النور تلك الأهداف المجيدة ويمن الله علينا بنصر عزيز يثلج صدور قومٍ مؤمنين.
نبراس للأحرار :
وقال الفقيه : نستمد ثورتنا من ثورة الإمام الحسين عليه السلام وستبقى تلك الثورة نبراسا للأحرار في كل الأزمنة وانعطافا هاما للأمة لمقارعة كل قوى الظلم والعدوان وبثورتنا نصنع مجدنا وعزتنا ضد عملاء أمريكا وإسرائيل وأذنابهم آل سلول ومن تحالف معهم والنصر قادم بإذن الله وحليف قوم مؤمنين .
قفزة نوعية :
الناشط الحقوقي نور الدين شرف الدين يقول من جانبه : تحل علينا ذكرى ثورة 14 أكتوبر العظيمة في وجه المحتل البريطاني وقد مثلت قفزة نوعية لنضال الشعب اليمني وامتدادا طبيعيا للثورة في الشمال .
معتبرا ثورة 14 أكتوبر ثورة تحررية معادية للاستعمار وللحلف الانجليزي الصهيوني وللخونة الرجعيين من داخل الوطن من إقطاع وتجار احتكاريين وسلاطين يعملون لصالح الاستعمار كاستيراد بضائعهم وماشابه ذلك وهي ثورة النضال من أجل وحدة الشعب اليمني حيث حظيت هذه الثورة بدعم من الجمهورية في الشمال بدافع العزة والكرامة والنخوة في أبناء اليمن ليكونوا صفا واحدا ضد كل عميل ودخيل ومعتد ومستعمر لهذا الوطن وثرواته وما كان يومها أحد يتساءل لماذا نزل الشماليين إلى عدن او لماذا أتى الجنوبيون إلى صنعاء, وعندما تحركت قوى ثورة 21 من سبتمبر إلى المناطق الجنوبية والتي هي أشبه في تعبيرها واقرب بكثير بثورة 14اكتوبر حيث تحرك الثوار لتحرر الجنوب من الاستعمار وإيقاف كل من يقف ضد الوحدة أو يدعو إلى الانفصال حدث مالاحظناه من تدخلات صهيونيه خليجية أجنبيه طامعة في ثروات هذا الشعب ليس الاّ وتدمير بنيته التحتية وابقائه كالجسد المشلول .
القيادة الحكيمة :
وأضاف مستشهدا بقول السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله التحرك الشعبي ضرورةٌ ومسؤولية حتمية لضمان وجود البلد والاستقلال والحُرية والكرامة، وهذه الثورة ستستمر حتى ينعم البلد بالاستقلال والاستقرار وينعم الشعب بثرواته وخيراته، وحينها يمكننا القول إن أهداف الثورة الشعبية قد تحققت”.
قول السيد هذا في الذكرى الأولى لانتصار ثورة 21 سبتمبر يعكس للجميع رؤية الرجل لطبيعة الثورة كثورة تحررية ويربط السيد التحرر والاستقلال الذي هوَ سياسي بالتنعم والاستقرار وخيرات البلد والتي هي مهام اجتماعية اقتصادية يجب أن تُنجزها الثورة لتعتبر ثورة صحيحة.
وهذه الرؤية الواعية للثورة كانت هي الرؤية التي تمتلكها القيادة الطليعية لثورة 14 أكتوبر، يقول القائد عبد الفتاح إسماعيل في خطاب أمام مؤتمر اتحاد الفلاحيين الديمقراطيين الـيمنيين: لا شك أن نضالنا لم ينتهِ عند نيل الاستقلال، بل إننا بعد نيل الاستقلال بدأنا مرحلة جديدة من النضال من نوع جديد فقد كان طرد الاستعمار مسألة هامة وضرورية للغاية فبسقوطه سقطت ركائزه الأساسية من سلاطين ومشايخ وأمراء ولكن كانت لا تزال هناك قوى احتياطية للاستعمار الجديدفقد كان الاستعمار بعد أن طُرد من الباب يريد أن يعود مرة أُخـرى من النافذة في شكل الاستعمار الجديد بواسطة القوى العميلة التي كانت تريد أن تجعل الاستقلال مُجرد استقلال شكلي .
تشويه الثورة :
ومضى نور الدين بالقول :لقد عملت بعض القوى على تشويه ثورة أكتوبر، وتشويه أهدافها العظيمة والتلاعب بها وحرفها عن مسارها وهذا يعد أكبر خيانة للثورة وللثوار الذين ضحوا بدمائهم وأموالهم من أجلها ذلك ما نلاحظه ببعض المؤلفات وفي صفحات التواصل الالكتروني ويستهدف التشويه للأهداف المتعلقة بالنضال من أجل الوحدة الوطنية، والقضاء على مخلفات الاحتلال البريطاني ومع هذا فثورة 14 أكتوبر تجلت بصورتها من جديد في ثورة 21 سبتمبر التي أسقطت كل القوى الفاسدة والمتحالفة مع الخليج وأمريكا والتي لازالت قائمة حتى استعادة كل الأراضي الجنوبية المحتلة.
شرارة الثوار :
وأضاف وفي ذكرى هذه الثورة العظيمة 14 أكتوبر ومن داخل الأراضي الجنوبية المستعمرة كلنا ثقة بالله باشتعال -إطلاق- أول شرارة في وجه المستعمر القديم الجديد بأدواته الخليجية الجديدة وسيلتف كل أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه حولها وأننا ماضون بعزم ثوار 14 أكتوبر و21سبتمبر ومواصلون ومستمرون في مسيرتنا المسلحة حتى طرد أخر مستعمر وغاز خليجي و صهيوني وتحرير اليمن وتحقيق النصر .
مسارات مختلفة :
من جهته أوضح اللواء خالد الشايف : ان الأحداث العظيمة في التاريخ تبقى حية في العقول وتتوارثها الأجيال وتتخذ مسارات مختلفة ومتنوعة والتاريخ لايرحم.
وأضاف الشايف: إنه من المحزن والمؤسف أن تهل علينا الذكرى ال 55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م ووطننا الحبيب ينزف دماء جراء العدوان البربري الغاشم والذي دخل عامه الرابع مخلفا دمارا شاملا وحصارا جائز لكل ربوع الوطن واحتلالا للمحافظات الجنوبية وتنكيلا وتجويعاً وحصارا لأبنائها مروراً بانتهاك الأعراض وتصفية الخطباء والوعاظ والرموز الوطنية من خلال الانفلات الأمني ومسلسل الاغتيالات في تلك المحافظات التي تخضع لسيطرة واحتلال دول العدوان.
انهيار مدوّ :
وأضاف : هذه المناسبة العظيمة التي تهل علينا في هذا الوضع العصيب الذي يمر به شعبنا اليمني من شماله إلى جنوبه جراء استمرار العدوان والحصار الشامل وانهيار الاقتصاد الوطني بسبب نقل البنك المركزي ومنع تصدير النفط والغاز والاستيلاء على الإيرادات وطبع عملات بكميات كبيرة دون غطاء بهدف تجويع وإبادة كل أبناء هذا الوطن متناسين بسالة وقوة المواطن اليمني الذي يرفض الذل والهوان.
تصدًّ للمعتدين :
من ناحيته يقول الإعلامي محمد الحاضري ـ المسيرة : تأتي ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر هذا العام والوطن يعيش ملحمة أسطورية في الدفاع عن كيانه ووجوده في ظل عدوان تقوده الإمارات والسعودية كوكلاء عن المستعمرين الحقيقيين أمريكا وبريطانيا، وإن كان المستعمرون الجدد قد تمكنوا من احتلال جنوب البلاد فالشعب اليمني معني اليوم بالتصدي لهذا الغزو وكما تصدى أجدادنا لبريطانيا العظمى ومرغوا أنفها بالتراب فنحن أجدر وأقدر على هزيمة وكلائها سواء المحليين أو الإقليميين، كما أن فارق التسليح والإمكانات اليوم بيننا وبين المستعمرين أقل مما كان عليه بين أجدادنا وبين البريطانيين.
وأضاف: أجدادنا واجهوا آلة القتل البريطانية بالبنادق، أما نحن فنمتلك إمكانات عسكرية وجوية ومنظومات صاروخية كان لها الأثر البالغ في إيلام العدو، وماينقصنا هو المزيد من توحيد الصف وتوجيه البوصلة نحو المعتدين والمجرمين الحقيقيين وإن اختلفت مسمياتهم وأشكالهم ليكون النصر قريبا.
استلهام الدروس :
مستشار أمانة العاصمة حسين السراجي يرى أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر ثورة مجيدة تحركت نحو المحتل البريطاني حتى أرغمته على الخروج والمغادرة برحيل آخر جندي بريطاني في الـ 30 نوفمبر 1967م وهي ثورة رديفة لثورة 26 سبتمبر الخالدة وربما ولدت من رحمها وأبطالنا في الجنوب آنذاك قادوا هذه الثورة منطلقين من واجبهم الديني والوطني والقومي .
وقال : اليوم وفي ظل الاحتلال الإماراتي للجنوب ما أحوج إخواننا هناك لاستلهام الدروس الثورية الأكتوبرية الخالدة أكثر من أي عيد وتأريخ مضى.
إخواننا الأحرار في الجنوب يعانون وحشة التجبر والإذلال من قبل الغازي المحتل الخسيس وفي سجني البريقة وبير أحمد ما يدفعهم لاجتثاث المحتل الإماراتي وما حكاه تقرير الأمم المتحدة حول الانتهاكات في هذين السجنين يدفعان لثورة اكتوبرية جديدة لا تبقي محتلاً ولا تذر .
الأحرار :
وأوضح السراجي أن إخواننا الأحرار في المحافظات الجنوبية مطالبون اليوم بصناعة الثورة من جديد وكما كانت بالأمس ضد الغازي البريطاني لتكن اليوم ضد المحتل الإماراتي ولعل كرامتنا المهدورة وأعراضنا المستباحة وثروتنا المنهوبة وأطماع السيطرة على الموانئ والجزر لدى الغازي الإماراتي كافية لإعادة واستنساخ الثورة الأكتوبرية الأم وأعتقد أنهم سيفعلونها .
أروع الأمثلة :
من جهتها تقول الكاتبة فايزة علي الحمزي : تحتفل بلادنا هذه الأيام بالذكرى الـ55لثورة 14 أكتوبر 1963 بشكل يختلف عن الاحتفالات السابقة وذلك أن النضال الوطني من أجل الحرية والديمقراطية والسلام هذه الأيام جعل اليمنيين يشعرون بعظمة تضحيات آبائهم وأجدادهم من أجل المبادئ التي يناضلون من أجلها اليوم .
نحن أبناء الشعب اليمني سنظل الشعب الذي لا يقهر الشعب القوي بإيمانه بالله،وبإرادته الوطنية الحرة وبقضيته العادلة،الشعب الذي ضرب ولا زال يضرب أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والصمود في الدفاع عن كرامته وأرضه واستقلاله وسلامته وكل يوم يؤكد الشعب اليمني أن كل المعتدين والغزاة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وجنودهم المجندة السعودية والإمارات مهما حشدوا من مرتزقة ومهما كانت قوتهم فإن مصيرهم يختلف عن مصير سابقيهم من الغزاة والمحتلين .
وأضافت متطلعة : قريبا سيرحلون وسيرحل معهم عملاؤهم ومرتزقتهم الذين باعوا الوطن ودنسوا تراب الوطن مقابل ثمن بخس لأجانب محتلين.مهما سعى وكلاء الاستعمار القديم على تدمير البنى الاقتصادية والتنموية والتاريخية والحضارية وفرض الحصار الجائر برا وبحرا وجوا بهدف تجويع الشعب اليمني وتهديم وحدتنا مع الجنوب لن نخضع لهم مهما بلغت بشاعتهم وشراستهم سنربح قضيتنا العادلة وسيكونون هم وحلفاؤهم الخاسر الأكبر .