الثورة / مجدي عقبة / محمد الرعوي
استلهاما من مشروع الشهيد الصماد ” يد تحمي ويد تبني ” تشهد العديد من قرى وعزل ومديرات محافظة إب نهضة تنموية ملفته في عدد من المجالات المختلفة في مجال الزراعة ومجال ترميم ورصف الطرقات ومجال دعم التعليم وغيرها الأمر الذي يعيد للأذهان زمن التعاونيات ذلك الزمن الجميل الذي إنشاء فيه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ” التعاونيات ” مخصصا لها دعما ماديا ومعنويا من قبل الدولة بمختلف أجهزتها الأمر الذي حول المجتمع اليمني آنذاك من مجتمع مستهلك وخامل إلى مجتمع منتج ومتعاون.
فقد شهدت اليمن في ظرف سنتين نهضة تنموية شاملة في ( التعليم، الصحة، الطرقات ، الحدائق ) وغيرها . لكن المؤلم اليوم أن المجتمع في إب هو من تحرك من تلقاء نفسه، فبرغم انتشار العديد من المبادرات الاجتماعية التنموية في مناطق مختلفة من محافظة إب وبرغم مناشدة الأهالي ومطالبتهم المتكررة للدولة بضرورة دعم وتشجيع هذه المبادرات كتعبير عن الرابطة التي تجمع المواطن بدولته إلا انه وللأسف الشديد لا توجد آذان صاغية من قبل المسؤولين في الدولة من ناحية تشجيع ودعم هذه المبادرات، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك الكثير من المواطنين الذين يأملون دورا حضوريا للدولة في هذا المجال والذي سيزيد من فرص التعافي للنسيج والأرض المجروحة بالعدوان ..
ففي مديرية السدة وبالتحديد طريق التويتي فرع قرى ذي هبور والريامي يقوم الأهالي هناك برصف طريقهم الوعرة بالحجر وبمجهود وتمويل ذاتي من الأهالي وبعض المغتربين غير منتظرين للسلطة المحلية أو الجهات المختصة الغائبين عن تقديم ابسط الخدمات والوجبات المناطة بهم ..
وفي هذا الصدد يقول الأخ خليل نصر محمد علي التويتي المسؤول عن تنفيذ رصف طريق فرع قريتي الريامي وذي هبور إنه وبحسب الخطة التي رسمناها والتي نعمل على تنفيذها قمنا بتقسيم العمل على خمس مراحل حتى يتسنى لنا حشد الدعم والتمويل المطلوب كون العمل يعتمد على تبرعات الأهالي والتي نسعى من خلالها الى رصف مسافة كيلو متر تقريبا.
تحديدا من نقطة فرع حقاب إلى قرب مستوصف ذي يهبور كونها المنطقة الأكثر وعورة من بقية المسافة التي تبلغ حوالي ثلاثة كيلو مترات مربعة وصولا إلى قرية الريامي ..
مشيراً بقوله إلى انه حتى الآن قمنا بعون الله وبجهود كل الخيرين بتنفيذ مرحلتين من هذا المشروع:
المرحلة الأولى : رصيف طريق وعرة بمسافة 150 متراً والتي بلغت تكلفتها إجمالا 3,740,000 ريال .
المرحلة الثانية : رصف أجزاء من الطريق والتي تقدر بمسافة 125 مترا وبعرض أكثر من 4 أمتار بتكلفه 3,200,000 ريال.
وأضاف”التويتي” نحن الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثالثة من الرصف والتي تقدر بمسافة 120 م متراً.
وعن الصعوبات التي يواجهها الأهالي، فقد تحدث عن الكثير من الصعوبات التي يواجهونها قائلاً:
نواجه صعوبات جمة لعل أهمها شحة الدعم كوننا نعتمد على الدعم المقدم من قبل بعض المغتربين والميسورين وفاعلي الخير وكما تعلمون أن أوضاع المغتربين هي الأخرى صعبة جدا والسبب في ذلك كثرة التزامات الإخوة المغتربين تجاه أقربائهم ومن يعولون نتيجة تردي الأوضاع المعيشية في اليمن التي انعكست سلبا على وضع المغتربين وكذلك صعوبة توسعة الطريق ودكها قبل عملية الرصف المطلوب بالاعتماد على الأيادي العاملة بسبب عدم وجود المعدات اللازمة وكذلك صعوبة عملية إخراج ونقل وتجهيز الأحجار اللازمة للرصف ..
وأكد التويتي بالقول :كل ما نطلبه من الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بسيادة المحافظ تشجيع ودعم هذا المشروع الذي سيخفف من معاناة آلاف المواطنين من سكان القريتين كون الطريق تعتبر شريان حياة.
فنحن لا نطلب من دولتنا المستحيل نحن نقدر الظروف التي تمر بها بلادنا والأوضاع التي تواجهها دولتنا لكن هذا لا يعني تخلي الدولة عن أدنى واجباتها ولا نعتقد ان الدولة عاجزة عن توفير بعض المعدات اللازمة التي ستساعدنا وبلا شك في تنفيذ هذا المشروع كأن توفر لنا دقاق يساعدنا في إخراج الأحجار اللازمة للرصف وكذلك جرافة لتوسعة الطريق وتوفير بعض المواد كالاسمنت والكري وغيرها ..
أما في قرية بيت الوعيل التابعة لمخلاف عمار مديرية النادرة محافظة إب وبحسب تأكيد أهالي وأعيان المنطقة فقد قام الأهالي هناك برصف ما يقدر (333) متراً طولياً من طريق القرية وبعرض 4 أمتار حيث بلغت تكلفة المشروع الذي تم انجازه على مرحلتين عشرة ملايين وسبعمائة ألف ريال تبرعات من المغتربين وبعض الأهالي المقتدرين هناك وفي ظل غياب تام للدولة أو الجهات المختصة وقد بلغت تكلفة تلك الأعمال كما أوضحه الأهالي ،،
المرحلة الأولى:– (5,903,000) ريال.
المرحلة الثانية:– (4,746,500)ريال.
إجمالي المرحلتين:– (10,649,500)ريال.
مؤكدين أن تلك الأعمال والإحصائيات والأرقام ليست جزافاً إنما تؤكدها بيانات إحصائية لأعمال المرحلتين، حيث كان إجمالي طول الطريق المنفذة في المرحلتين (333).مترا طوليا
وبلغ عرض الطريق المنفذة للمرحلتين كمتوسط (3.97) متر ويصل إجمالي مساحة الطريق بالمتر المربع = (1505) أمتار مربعة مع الجدران الساندة وغيرها من الأعمال الإنشائية .
وقد أشار الأهالي في المنطقة إلى وجود بعض الصعوبات أثناء تنفيذ المشروع مثل وعورة الطريق التي عرقلت عملية إيصال المواد إلى موقع المشروع وضاعفه من تكاليف النقل وكذلك صعوبة عدم وجود المعدات المناسبة وكذلك ارتفاع أسعار المواد ..
مؤكدين انه حاليا يتم التجهيز للمرحلة الثالثة للمشروع وبطول 270 متر طوليا وبعرض 4 أمتار والتي تم تحديد تكلفتها التقديرية بمبلغ عشرة ملايين ريال تقريبا معتمدين في تمويل المشروع على تبرعات المغتربين من أبناء القرية وبعض مغتربي القرى المجاورة وفاعلي الخير..