مشائخ وعلماء لـــ”الثورة”: ثورة 21 سبتمبر أعادت السلطة إلى الشعب وحررت اليمن من الوصاية وسياسة الإملاءات الخارجية
استطلاع / محمد شرف الروحاني
أكد عدد من المشائخ والعلماء في استطلاع أجرته “الثورة”، أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أعادت الاعتبار للشعب اليمني وأقامت نظاما سياسيا يعبر عن الشعب، وليس عن مصالح الخارج و استطاعت النجاح رغم تعقيدات الواقع فهي مفخرة اليمنيين من خلال الإنجازات العظيمة التي تحققت بإسقاط الوصاية والتحكم في القرار السيادي للبلاد وإسقاط الطغاة الذين كانوا ينهبون خيرات هذه البلاد على مر السنوات الماضية دون أن يجدوا أي رادع لهم .
ثورة إنقاذ
البداية كانت مع الشيخ نبيه ابو نشطان وزير الدولة والذي يصف ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ويقول : عندما نتحدث عن ثورة 21 سبتمبر فإننا نتحدث عن أعظم ثورة ، يوم الحادي والعشرين من سبتمبر هو اليوم الذي قال فيه الشعب كلمته وعبر عن رأيه ، هذه الثورة التنويرية التي أعادت الحكم إلى الشعب صاحب السلطة الحقيقية ، بعد أن تركز الحكم بأيدي عدد من الأشخاص الذين استغلوا هذا الشعب لمصلحتهم الشخصية ، هذه الثورة المباركة التي أتت في حين كان الشعب اليمني في أمس الحاجة لها بعد أن لعب هؤلاء الأشخاص بمقدراته ونهبوا ثروته .
ويتابع نشطان حديثه : ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورة إنقاذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إنقاذ من الوضع الذي كان يعيشه اليمنيون ، وتحرر من التبعية بعد أن كان مجرد حديقة خلفية للسعودية التي تقصف بلادنا اليوم، فاليمن قبل الثورة كان مجرد تابع سمح للمشايخ أن يكونوا نافذين على حساب الشعب اليمني الذي كان خارج دائرة الاهتمام بكل أسف، حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر لتعبر عن مظلومية الشعب اليمني بأسره، الذي كان يعيش وضعاً مأساوياً ، يترافق ذلك مع اختلاق وافتعال المزيد من الأزمات المعيشية والاقتصادية و الخدماتية مثل غياب وضرب الكهرباء وانعدام وإخفاء المشتقات النفطية في سياق سياسة عقابية مدروسة هدفها كسر إرادة الرفض للفساد والتي تمثلت في المسيرات الثورية السلمية التي استمرت مع توالي المظالم حتى انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م ، وعن دور ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر في إعادة الهيبة للقبيلة اليمنية يقول ابو نشطان : هذه الثورة أعادت للقبيلة هيبتها ودورها بعد أن حاول النظام السابق تطويع القبيلة وأبناءها، وشراء ذممهم لصالحه ، لقد عادت القبيلة وبكل ثقلها بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر والتي كانت القبيلة هي الركيزة الأساسية لها ، لقد عادت لتمارس دورها الريادي في حياة اليمنيين بعد تغييبها من قبل هؤلاء وهاهي القبيلة مشاركة منذ اليوم الأول للثورة والى اليوم ومستمرة في الثورة من خلال رجالها وأبطالها الذين يقفون إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات ويدعمونهم بالقوافل الغذائية ، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورة كل اليمنيين سياسيين ومثقفين وقبائل ، حوت في طياتها كل أبناء الشعب اليمني فهي ثورة كل اليمنيين دون استثناء .
تصحيح مسار
وعن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يتحدث الشيخ محمد الحباري وكيل محافظة صنعاء ويقول : ثورة 21 سبتمبر هي الثورة التي جاءت لتصحيح مسار ثورة 2011 م ، بعد أن سرقتها واستولت عليها القوى الظلامية ، وحاولت حرف مسارها واقتسام السلطة في ما بينها ، لقد كانت ثورة 21 سبتمبر ثورةُ وعي شعبي منقطع النظير واهم ما ميّز ثورة الـ 21 من سبتمبر عن غيرها من الثورات والتحركات الشعبية أنها كانت تحمل وعيا كبيرا بما يدور في داخل الوطن وفي محيطه ودولياً، إضَافَة إلَى وجود قيادة ثورية واحدة وحكيمة تتمتع بالروح الأخوية والوطنية ، ويؤكد الحباري ان الثورة استطاعت النجاح رغم التعقيدات التي ولدت فيها ويقول : الظروف التي ولدت فيها ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت بالغة التعقيد التدخل الخارجي في القرار الوطني والانتهاك لسيادة اليمن، حيث كان المارينز الأمريكي بالمئات في كثير من المعسكرات والمواقع ويتحكمون في الأجهزة الأمنية ، وهم من يديرون الوضع وعبر سفراء الدول الأجنبية فكانوا هم من يتحكمون في كل شؤون البلاد بما في ذلك فرض الجرع على أدواتهم في الداخل لفرضها على الشعب وقمع الحريات وفرض المشاريع التمزيقية ، لتفكيك البلاد وتقسيمها إلى أقاليم متناحرة بعد أن أجهزوا على الدولة من خلال تفكيك الجيش والأمن وتفكيك منظومة الدفاع الجوي واستهدافها عبر الاغتيالات وتعطيلها ، انطلقت الثورة والتف الشعب حولها لتتحول إلى بركان جرف في طريقه كل الفاسدين ، المرتهنين للخارج ، ورغم محاولاتهم البائسة في العودة وإشعال الحرب ومحاولة القضاء على هذه الثورة ، إلا أن هذه الثورة باقية وستبقى وستستمر حتى تحقيق كل أهدافها ، التي قامت من اجلها والتي ضحى آلاف الشهداء من أبناء الشعب اليمني بدمائهم وأرواحهم من اجلها ومن اجل كرامة وعزة اليمنيين ، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورتنا جميعا وسنحافظ عليها مادام الدم يجري في عروقنا إلى أن يتحقق النصر .
أعادت الاعتبار لليمن
العلامة احمد محمد السقاف عضو رابطة علماء اليمن يهنئ الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بحلول الذكرى الرابعة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ، ويؤكد أن ثورة 21 سبتمبر هي أول ثورة حقيقية تأتي دون تدخل أي طرف خارجي فيها ويقول : لقد أتت هذه الثورة لإعادة الاعتبار للشعب اليمني وإقامة نظام سياسي يعبر عن الشعب، وليس عن مصالح الخارج وإحداث التغيير السياسي الإيجابي الذي يريده الشعب ، وليس ما يريده الخارج ، ومثل هكذا ثورة مكتوب لها النجاح فقد لبت طموحات الشعب اليمني الذي ظل لعقود طوال يرزح تحت وطأة الفقر والفساد ، والارتهان ، والتبعية للخارج وكل ذلك كان بسبب المتربعين على سلطته، الذين كانت عمالتهم واضحة ، لم يكن هناك خيار آخر أمام الشعب ، ووجد في ثورة 21 سبتمبر المخرج الذي يريده ، المخرج الذي يحرره من أيدي من يحكمونه ، وينهبون ثرواته ولا يعطونه إلا الفتات ، متعللين بان اليمن فقير وليس لديه ثروات وكل ذلك كان مجرد ادعاءات لنهب ثروة البلد ، لكن الثوار نجحوا في تجاوز عقبة هؤلاء واستطاعوا دخول العاصمة صنعاء وتأمينها في غضون أيام قليلة ..استطاعوا تأمين المنشآت الحكومية والبنوك والمرافق العامة عبر لجان شعبية وثورية . ويكمل السقاف حديثه : إن سبتمبر فرصةٌ جيدة في كشف حقيقة النزعة السعودية الحاقدة الإجرامية المتسلطة على اليمن ، وفي نسف ادعاءات العملاء ، الذين من خلالهم استطاع آل سعود أن يحشدوا الجيوش للقضاء على الثورة اليمنية في عدوان ظالم جائر، وحشي دموي ، مستعينين بحالة غياب الوعي وشيوع الجهل الذي خلّفته قصعات الفساد والعمالة، والخيانة والارتهان والذل ، أن العدوان الغاشم على اليمن هو ضد ثورة شعب أعلن من خلالها التحرر من الوصاية والهيمنة ورميها في مزبلة الهزيمة وإحياء الرسالة الوطنية-العربية-القرآنية- الإسلامية إضافة إلى إحياء إرادة الأمة، وروح الجهاد، والإباء، والشموخ والاعتزاز بالانتماء والهوية لدى أبناء اليمن العزيز.
فخر لكل اليمنيين
وعن انجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يتحدث العلامة علي حسين عبدالله عضو رابطة علماء اليمن ويقول : ثورة 21 سبتمبر هي فخر كل اليمنيين ، من خلال الإنجازات العظيمة التي تحققت بإسقاط الوصاية والتحكم في القرار السيادي للبلاد وإسقاط الطغاة الذين كانوا ينهبون خيرات هذه البلاد على مر السنوات الماضية دون أن يجدوا أي رادع لهم ، فكانت ثورة الـ21 من سبتمبر التي أسقطت هؤلاء من على كراسيهم معلنة بذلك بداية عهد جديد من التحرر للشعب اليمني ، ورغم تكالب قوى الشيطان عليها إلا أن الثورة سترمي بكل هؤلاء عرض الحائط وستستمر، ولن تهدأ حتى تحقيق أهدافها ولو حاربوها وتكالبوا عليها فصحيح سيؤخرونها ويؤخرون إنجازاتها لكنهم مستحيل أن يستطيعوا إخمادها ويكفي من انجازات 21 سبتمبر أن اليمني في الخارج أصبح يشار له بالبنان بكل فخر وعز ، لقد أصبح اليمن عقب ثورة 21 سبتمبر رقما صعبا يحسب العالم كله حسابه ، وأصبحت اليمن من الدول التي تصنع الصواريخ والطائرات وترسلها إلى دول العدوان ، الثورة مستمرة وكل أيامنا 21 سبتمبر إلى أن يتحقق لنا النصر الذي ننشده ونطهر كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.