سقوط آل سعود !!
عبدالله الأحمدي
هتف ناشطون حقوقيون مناهضون للحرب في اليمن في وجه الأمير احمد بن عبد العزيز في لندن بسقوط آل سعود, مما جعل الأمير يرد عليهم قائلا :ان المسؤول عن القرار في المملكة والحرب في اليمن هو الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، وانه يتمنى ان تنتهي الحرب في اليمن في اقرب وقت.
يحسب الأمير أحمد بن عبد العزيز على السديرين، وهو الابن الأخير للهالك عبد العزيز ( ترتيبه 31 ) وكان يحلم ان يؤول الملك اليه حسب التسلسل المعمول به في الأسرة، غير ان انقلاب محمد بن سلمان قطع الطريق عليه وعلى غيره من أولاد عبد العزيز وأبنائهم، مما جعل الأمير احمد بن عبد العزيز يرفض بيعة محمد بن سلمان ويجنح للمعارضة التي لم يعلنها بعد، وخاصة بعد اتخاذه لندن منفى اختيارياً له.
في كل الأحوال يشهد نظام بني سعود تصدعا كبيرا بعد صعود محمد بن سلمان الى واجهة السلطة واعتقال العديد من الأمراء (11 أميرا ) ورجال الأعمال والوزراء وكبار الموظفين، ومقاسمتهم أموالهم.
المسعور محمد بن سلمان يعيش حالة من الأزمات بعد ان تجرع هزائم ثقيلة في الجوار، وبالذات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وقطر وليبيا، وصرف أموالا مهولة على الحروب وشراء أسلحة الخردة، وأرشى رؤساء الدول والمنظمات الدولية، للتغاضي عن جرائمه، ودعمه للإرهاب.
هذه الأزمة التي يعيشها الرجل ونظامه ربما تدفعه إلى ارتكاب مذبحة قادمة في حق المعارضين، وقد بدأ بالتمهيد لذلك من خلال دفع علماء السلطان لإخراج الفتاوى باستباحة دم من يعارض الحاكم.
وقد بدأها المدعو صالح الفوزان عضو ما يسمى بهيئة كبار العلماء بفتوى تبيح قتل من يخرج عن الجماعة، أو يعارض ولي الأمر.
وقبلها صدرت فتوى من أحد العلماء بأنه لا يجوز معارضة ولي الأمر حتى وان زنى، أو شرب الخمر جهارا نهارا.
وتشهد مملكة بني سعود محاكمات سرية يقوم بها نظام محمد بن سلمان في حق المعارضين، تغيب فيها ابسط مبادئ العدالة.
فقد طلبت ما تسمى النيابة السعودية بإعدام كل من الداعية سلمان العودة والشيخ عوض القرني تعزيرا، ووجهت لكل منهما 37 تهمة تتعلق بالإرهاب.
ويقبع العودة وكثير من زملائه منذ عام في معتقلات محمد بن سلمان، ويقول ولده ان اباه تعرض لانتهاكات جسيمة.
وكان الشيخ سليمان الدويش قد توفي تحت التعذيب في 14/ 8/ 2018 م وكان يقبع في المعتقل منذ العام 2016 م وتقر منظمات حقوقية ان عدد المعتقلين في الاعتقالات الأخيرة يزيد عن 250 ناشطا.
في موضوع المحاكمات السرية يقول المعارض ( محمد المسعري – أكاديمي ورئيس حزب التجديد الإسلامي ومقيم في بريطانيا ) ان المحاكم السرية هي محاكم صورية لا تتوفر فيها أدنى مقومات العدالة. ويضيف : أيام الملك فيصل كانوا يرمون المعارضين من على الطائرات فوق الربع الخالي، وهو إعدام ودفن في نفس الوقت.
تجتاح المملكة موجة من الفاشية يقودها المأزوم محمد بن سلمان ومخابراته، فالاعتقالات على اشدها والسجون تعج بالمعارضين من العلماء والمثقفين والناشطين من الجنسين. ويمنع الكثير من الخطابة والوعظ والإرشاد، كما هو الحال مع الداعية محمد العريفي. ومؤخرا أعدمت سلطة محمد، بن سلمان الناشطة إسراء الغمغام بالسيف وبطريقة بشعة، وهي معارضة من الطائفة الشيعية في القطيف.
وتفقد المملكة يوماً عن آخر مبرر بقاء نظامها السياسي الذي قامت عليه، فالهيئات الدينية الوهابية ( هيئة الأمر بالمعروف وهيئة كبار العلماء ) التي كانت تسند نظام الأسرة السعودية أصبحت تحت سيف الجلاد محمد بن سلمان، وتعطل الكثير من نشاطها، وأصبح كثير من دعاتها إما في السجون أو ممنوعين من النشاط.
المفكرون والناشطون يحذرون من المسار الذي يسلكه محمد بن سلمان ويقولون اذا لم يتوقف هذا المسار فإن السعودية مقبلة على مذابح دموية.
يقول الدكتور محمد مختار الشنقيطي – مدرس الاخلاق السياسية في جامعة قطر : إذا لم يتحرك العقلاء والحكماء من داخل الأسرة الحاكمة، ومن عامة الشعب السعودي، ثم من جميع المسلمين في أرجاء العالم، تحركا عاجلا، وحاسما لوقف هذا المسار الأهوج الخطير، فان السعودية مقبلة على انفجار دموي، سيكون كارثة عليها وعلى الأمة الإسلامية كلها.
وإذا كانت الدعوة موجهة إلى العقلاء والحكماء فإن على عامة شعوب نجد والحجاز وكل الشعوب المقهورة جراء ممارسات بني سعود عليهم ان يتحركوا من اجل الانعتاق من هذا الاستعباد الجائر، فالفرصة متاحة للثورة على هذه الأسرة الطاغوت.