الدكتور الترب لـ”الثورة”: مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بتحييد الاقتصاد تصب في مصلحة كل اليمنيين
*الدكتور عبدالعزيز الترب في حوار خاص لـ”الثورة”:
لقاء/ أحمد المالكي
قال الدكتور عبدالعزيز الترب مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية والخبير الاقتصادي المعروف أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يريد بالمبادرة التي طرحها في خطابه قبل الأخير أن يوجد حلا ومعالجات لكل أبناء اليمن من خلال تحييد الاقتصاد وصرف الرواتب بعيدا عن الصراعات السياسية.
وأضاف أن صنعاء هي شرعية اليمن وقد أثبتت القيادة الموجودة هنا مدى التزامها المسؤول عندما تسلمت السلطة بعد فرار هادي وظلت صنعاء والبنك المركزي قبل قرار نقله غير القانوني بصرف المرتبات لكل أبناء الوطن وللموظفين حتى في المعاشيق ومارب وكل محافظات الجمهورية دون توقف مطالبا بسرعة تعيين محافظ ومجلس إدارة البنك المركزي مادمنا نقول أن نقل البنك إلى عدن غير قانوني.
ولفت الترب إلى أن قوى العدوان ومرتزقتهم يريدون تركيع الشعب اليمني وفرض مزيد من الإجراءات لتجويعه واستهداف لقمة عيشه مشددا على ضرورة استغلال الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمبر لتصحيح مسار الوحدة اليمنية.. إلى التفاصيل :
بداية دكتور في الخطاب الذي القاه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل مناسبة الهجرة النبوية والذي قدم فيه مبادرة لتحييد الاقتصاد والمرتبات كيف تنظرون إلى هذه المبادرة وما هي أبعادها؟
– السيد عبدالملك كان صادقا وأمينا مع وطنه قبل أن يكون رئيسا لحركة أنصار الله والوطن ملك الجميع وعندما تقارن بما يطرحه السيد وتجار الشنطة تجد أنه يريد أن يوجد معالجات لكل أبناء اليمن، وموضوع إبعاد البنك المركزي والجانب الاقتصادي والمالي من أي سياسات شطرية لا تخدم المواطن اليمني والراتب حق لكل يمني وصنعاء هي شرعية اليمن ودول العدوان اشتروا الناس وفرضوا علينا أمورا مجحفة واليوم نحن عندما نتكلم وكما خاطب السيد القائد في كلمته والرجل يقول نحن على استعداد لأن نعطي ما لدينا وهم ليقدموا ما لديهم ولندفع رواتب الناس والنقطة الأهم أن المواطن كان يستلم راتبه بالكامل قبل نقل البنك المركزي ومثل الطباعة والعملة طبعت على أكثر من مرحلة والطبعة الأولى التي طبعت في روسيا نحن دفعناها من عرق الشعب اليمني وكانت هناك إدارة حكيمة للبنك المركزي من قبل بن همام بشفافية وبعيدا عن السياسة وكان يدفع للناس الراتب لكنهم الآن طبعوا في الإمارات وفي المانيا هؤلاء الناس لا يريدون إدارة وطن وإنما يريدون أن يتاجروا كما تاجر كثير من الرموز باليمن منذ عهد السلال وحتى الآن واليوم يتاجرون باليمن من الرياض هؤلاء الخونة.
كيف يمكن ترجمة خطاب سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي؟
– ترجمة هذا الخطاب يجب أن تتم عبر خطوات أولا لا شرعية لنقل البنك المركزي وعلينا أن نعين قيادة للبنك المركزي ثانيا علينا أن نتكلم عن أزمة اقتصادية ونقدية ونتظر في أداء الحكومة وتقليصها من 45 إلى….. وعلينا أن نضرب بيد من حديد كل من يتلاعب بقوت المواطن وعلينا إلغاء تراخيص صرافين في كل الشوارع ومصادرة ما لديهم طالما وأنهم يعملون على هز الاقتصاد اليمني، كما يجب أن يتم ترجمة النقاط الـ12 التي حددها السيد القائد في خطابات سابقة ويجب علينا تفعيل المجلس الاقتصادي ليعمل على إدارة الأزمة على مدار الساعة وهذا المجلس كان برئاسة الرئيس المجاهد مهدي المشاط قبل استشهاد الرئيس صالح الصماد ويجب إعادة تفعيل المجلس بهيئة استشارية وسكرتارية متفرغة لإدارة الكوارث والأزمات كما يجب منع استيراد الكماليات بما فيها الفاكهة ومنع البيع بالعملة الصعبة والرجوع لقانون الرقابة على النقد حتى يتم تحقيق الانتصار الاقتصادي بالتوازي مع الانتصارات في جبهات القتال العسكرية كما يجب محاسبة كل المسؤولين الفاسدين.
فيما يتعلق بما ورد في الخطاب بخصوص تحييد أداء العملة والبنك المركزي؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لليمنيين جميعا؟ وهل تفهم الآخر هذه الرسائل العقلانية التي قدمها سماحة السيد؟ أم تقبلها بشكل مغاير؟
الرسالة يجب أن نفهما هنا أولا أماهم فهم يريدون أن يتاجروا بهذه الآلية الحكيمة التي ستعيد الابتسامة للمواطن اليمني.
كيف يجب أن نفهمها هنا؟
– بإعادة ترتيب البيت اليمني بنك البنوك البنك المركزي الذي استطاع المحافظ السابق نحيَّد البنك المركزي كما يقول السيد القائد اليوم ودفع الرواتب لكل الناس للذين في المعاشيق والرياض وسحب الأذونات وسجلها دينا على الدولة لدفع الرواتب كون الدولة ملزمة بدفع رواتب الموظفين واليوم هم طبعوا العملة لتغطية العجز وإحلالها محل التالف لكنهم أوجدوا عجزا وتضخما لأن العملة الجديدة عبارة عن ورق لا قيمة لها أوراق دفترية دون غطاء ذهبي ولا الصادرات هم وضعوا الهبات والوديعة في بنوك تجارية وخاصة وتقاسموها وهم يدفعون لكبار القوم بالدرهم والدولار والريال السعودي وهم يريدون إنهاء الريال بشكل كامل بهدف انهيار الدولة.
بالنسبة للأزمة الأخيرة التي نجمت عن طباعة العملة الجديدة كيف أثر هذا الإجراء على القطاع النقدي والمصرفي؟ وما هي رؤيتكم لحل الاختلالات الكارثية الناجمة عن ذلك؟
– أنا كمحلل اقتصادي ونقدي أقول من يملك المال والمخزون النقدي غير القانوني يمكنه أن يتراجع عن إنزالها وبالتالي ستتراجع عملية الصرف وهم أرادوا بها استهداف عزة وكرامة المواطن اليمني ولقمة عيشه من أجل تسييسها وإثارة المواطنين ضد السلطة هنا والسيد القائد تنبه لهذه القضية وطرح النقاط على الحروف بهذه المبادرة ويجب تحييد البنك المركزي وعدم إنزال النقد الجديد وبالتالي إخراج الموجود في حضرموت ومارب وغيرها ونغذي السوق وإذا استطعنا أن لا تنزل هذه الأوراق وتتراجع قيمة سعر الصرف للعملة الأجنبية أمام الريال، واليوم هناك طلب على العملة الأجنبية وهناك ورق لا قيمة لها أرادوا سحب الموجود في السوق من نقد بمختلف أنواعه لينهار سعر الريال ويتحمل المواطن التكلفة.
لكن العملة الجديدة المطبوعة حديثا يتم تداولها هنا في صنعاء والمحافظات التي تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى بخطورتها على قيمة الريال؟ هل مازلتم مصرين في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ على منع تداول هذه العملة؟
– نحن نقول كيف دخلت هذه العملة ومن سمح لدكاكين الصرفة أن تعبث بالنقد وبالصرافة إذا هناك خلايا تعمل لصالح دول العدوان وعلينا محاسبتهم ويجب أن تكون شفافية مع المواطن حتى بتعامل مع القرارات والإجراءات التي تتخذ بمسؤولية اليوم المحافظات الجنوبية خرجوا للشارع لأن النظام الهارب لم يف باشتراطات معيشة كما أن دول العدوان التي جاءت للسيطرة على الموانئ والشواطئ اليمنية ونحن نحيي الناس الذين خرجوا للشارع ونقول لا استعمار يدوم ولا احتلال يستمر وعلى أبنائنا في المحافظات الجنوبية الذين تقدم لهم كل الدعم السياسي والمعنوي من هنا والسيد القائد اتخذ قرارا بتعيين محافظين للمحافظات الجنوبية ليؤكد للعالم بأن هذه المحافظات يمنية ومازالت محتلة والشعب اليمني كله مع الوحدة وعلينا تقييم ما حدث بعد 94 وتصحيح مسار الوحدة والناس مع الوحدة وليس مع إدارة الوحدة ولابد من إصلاح الأمور من هنا إخوتنا في الجنوب ينتفضون الآن جراء التضييق والمعاناة المعيشية التي فرضها المحتل جراء السياسات الاقتصادية التي تستهدف حياة اليمنيين جميعاً في كل محافظات الجمهورية اليمنية!
نعم انتفضوا على الاحتلال لا يريدون أن يروا أي جزء من اليمن محتلا وعرفوا أن المستعمر الجديد جاء يتغنى بإدخاله مجلس التعاون الخليجي ومدعيا بأن عدن ستكون دبي لكنهم وجدوا أن الاستعمار الجديد لم يوفر لا كهرباء ولا ماء ولا أمن وأصبح الاقتتال في الشارع في المحافظات المحتلة ولهذا السبب هم خرجوا والنكسة الاقتصادية واجهوها عندما وجدوا أن كثيرا من المبالغ تخزن في معاشيق وكانت عاملا رئيسا فلم يشبعوا البطون ولم يحققوا أمنا سياسيا وبالتالي على السلطة السياسية في العاصمة التاريخية صنعاء وعلى قائد الثورة أن يولي ملف المحافظات الجنوبية المحتلة اهتماما بالغا حتى يواصلوا النضال لإخراج وطرد المستعمر من هناك.
مؤخراً قدمتم عدة نقاط سياسية واقتصادية في مواجهة الحرب العدوانية منها تعيين محافظ للبنك المركزي ما أهمية هذا الإجراء برأيكم؟
– نحن تؤكد بما لا بدعم مجالاً للشك بإننا ترفض نقل البنك المركزي لكن لعدم اتخاذ قرار بتعيين محافظ للبنك المركزي وإدارة جديدة هنا فلا جدوى لأنهم هناك يتحركون في إطار لا شرعيه ونحن نريد أن نرفض هذا الإجراء وتقول للعالم بأننا عندما كنا تدير الأمور من صنعاء لم يكن هناك لا غلاء ولا ارتفاع في صرف العملة لأننا برغم الحرب نحن باقون على الأرض ولهذا طالبنا ومازلنا ولأن البنك المركزي هو بنك البنوك وهو الذي يرسم السياسة النقدية والذي أصبح التاجر يتلقى أوامر من عدن ويريد أن يعمل له هامش ربح هنا وهناك، ولهذا وجب على القيادة السياسية الإسراع في إصلاح الإعوجاج وأن نرفض نقل البنك المركزي ونعين إدارة جديدة للبنك المركزي تكون مسؤولة على إدارة الأزمة والكوارث بالذات ما بتعلق بالتشان النقدي.
وأنتم في رأس هرم الدولة كمستشار اقتصادي في المجلس السياسي الأعلى برأيكم ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لضبط الأسعار وحل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة خاصة وأن هناك أزمة حادة بفعل ارتفاع الأسعار .
– أولاً أقول المستشار لا يستشار وأنا أقول كخبير يمني أوكد أن كل الإجراءات موجودة وعلينا تطبيقها حيث العقاب والثواب لرجال المال والأعمال الذين يتلاعبون بأسعار السلع والمشتقات واجالتهم للمحاسبة وللسلطة السياسية أن تشعر من يعتبر نفسه فوق القانون أن هناك مساءلة واتخاذ إجراءات لضبط الأسواق والأسعار وتوقيف نزيف العملة الأجنبية في استيراد الأشياء غير الضرورية واليمن في أعناقنا وعلينا إصلاح الاعوجاج وندعو كل الوطنيين ورجال المال والأعمال في الخارج للعودة إلى الوطن لأنه الباقي..
أخيراً دكتور بعيداً عن الاقتصاد هناك سؤال سياسي نحن مقدمون على مناسبة ثورة الـ21 من سبتمبر وأنتم ذكرتم أن هناك اعوجاجا في مسار الوحدة .. كيف يمكن أن نستغل هذه المناسبة لتصحيح مسار الوحدة اليمنية كما ذكرتم ؟
– يجب إعادة البسمة إلى وجه المواطن اليمني وذلك بأن تأتي ذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر الثورة الأم والذكرى الرابعة لثورة 21 من سبتمبر التي أسقطت الجرعة بـ 500 ريال وأسقطنا حكومة العبث أريد أن أؤكد ونحن تحتفل بالذكرى الرابعة أن أنصار الله ما جاء ليعملوا انقلابا والدليل على ذلك أنهم في حكومة بحاح تنازلوا عن حقهم في الحكومة للحراك الجنوبي وهؤلاء الناس كان بالإمكان أن يعتقلوا هادي ويشكلوا حكومة لكن الرجل الحكيم كان لايريد أن يكرر أخطاء وممارسات سته حروب وهو ظلم وعلى القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ضبظ بعض المتهورين من المنتمين لأنصار الله والاحتفالات القادمة يجب أن تتوج بإصلاح الاعوجاج في كل مناحي الحياة وأنا كنت بعد أحداث ديسمبر مع مجلس رئاسي من خمسة أعضاء أربعة وطنيين من أنصار الله وتكون برئاسة الرئيس المجاهد مهدي المشاط ونختار العضو الخامس شخصية وطنية يكون عضوا في المجلس رئيس وزراء وأن تكون الحكومة القادمة حكومة تصريف أعمال إلى أن ينتهي العدوان ونأني إلى انتمارات أنا لست مع تعيين أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات اليوم أو تعيين نواب وزراء اليوم أنا مع تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي محافظ ومجلس إدارة ومع تفعيل المجلس الاقتصادي الأعلى ومع إيجاد وظيفة مفتش عام للدولة يرأس إدارة الأزمات والكوارث ولدينا شباب يتنظرون فرصة العمل وعلينا الاهتمام بالجانب الزراعي وتشجيع الشباب في هذا الجانب وزراعة الأراضي ويجب علينا تفعيل قرار العفو العام ليستفيد منه كل المغرربهم والتعجيل بمؤتمر للمصالحة الوطنية والخروج باليمن إلى بر الأمان والتصالح والتسامح.