إنتهاك الكرامة الإنسانية وهتك الأعراض سياسة العدوان ونهجه في المناطق المحتلة

 

*جرائم بالجملة يرتكبها العدوان بحق اليمنيين
استطلاع/ رجاء عاطف .

تعاني المرأة اليمنية على مدى ما يقارب الأربع السنوات معاناة لا يمكن وصفها بالكلمات فقد تسبب التحالف بضرباته وقصف طائراته في حرمان المرأة من معيلها ,فجعلها تفقد والدها وزوجها وأطفالها وتفقد مسكنها ومصدر العيش ، وأصبحت اما نازحة أو مشردة أو تحت الأنقاض، رغم كل  ذلك كان من ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها دول الغزو والعدوان ضد الإنسانية هناك جرائم تضاف إلى سلسلة جرائمهم اللاأخلاقية واللا إنسانية والتي تعد وفق العرف القبلي والمجتمعي للقبيلة وللمجتمع اليمني عاراً وعيباً أسود، كما تعد هذه الجرائم وفق المواثيق والأعراف الدولية جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فالكثير من الانتهاكات التي تمس العرض والشرف هو ما تتعرض له المرأة اليمنية كل يوم داخل بيتها خاصة في المناطق الواقعة تحت أيدي الغزاة المحتلين إلى جانب ما تعانيه من غياب كل مقومات الحياة وأهمها الأمن والاستقرار..
وهذا ما أثبت لنا أن دول تحالف العدوان بقيادة السعودية تقوم باعتداء ممنهج على الشعب اليمني وخصوصا المرأة اليمنية , ابتداء من التجويع عن طريق الحصار برا وجوا وبحرا وانتهاء بخطف النساء والاغتصاب.. تفاصيل أكثير في الاستطلاع التالي ، فإلى الحصيلة :
في البداية تحدثت سماح الكبسي – رئيسة منظمة نساء للحقوق والتنمية، قائلة: إن أول جريمة عار ارتكبها مرتزقة تحالف العدوان على اليمن هي كفرهم بحب اليمن وبالدفاع عن هوية واستقلال اليمن، ليس هذا فحسب فقد تمادوا بعصيانهم وجحودهم على نعمة الكرامة والسيادة حين سلموا الجنوب على طبق من ذهب لعبيد الطاغوت الأمريكي الإماراتي السعودي وكانت نتيجة تلك المعصية الخطيرة استباحة أعراض وكرامة أبناء الجنوب وكانت نساء الجنوب خصوصا وبقية نساء الأماكن المحتلة عموما كبش الفداء لتلك الخيانة الكبيرة التي أشرف عليها مرتزقة العدوان، وخطط لها عبيد الطاغوت من جرائم وممارسات لا أخلاقية تمثلت في اغتصاب واختطاف النساء في آن واحد ومن تبرير ومباركة إعلامية وسكوت مجتمعي لأولئك الأشرار شياطين الإنس من جانب آخر، وأضافت إن تلك الأفعال والممارسات اللاأخلاقية واللا قبلية قوبلت برفض وبتنديد جماهيري من جميع أبناء اليمن الأحرار، فعلى الصعيد القبلي استنكر جميع أبناء القبائل الأحرار الشرفاء هذه الجرائم و توعدوا بالرد المزلزل لأولئك المارقين وقطاع الطرق، وعلى الصعيد المجتمعي نستنكر هذه الجرائم والانتهاكات، وهنا نطالب المجتمع الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة بإضافة هذه الجرائم في قائمة العار الإنساني لدول التحالف على اليمن وبتشكيل لجان تحقيق محايدة وجدية للنظر في تمادي جرائم العدوان الأخلاقية وتقديمهم للمحاكم الدولية .
امتدادا لسلسة جرائم
وترى سمية الطائفي – رئيسة مؤسسة صدى الأحداث أن ما يحدث يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم اختطاف النساء وفقاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، وقالت: إن هذه الجريمة تأتي امتداداً لسلسلة من جرائم العدوان التي تتعرض لها النساء على يد المرتزقة التابعة لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي والإماراتي، حيث ندين ونستنكر وبِأشد العبارات هذه الجرائم و التصرفات الرعناء والمنتهكة لكل الأعراف القبلية والقوانين الإنسانية و الدولية والتي من شأنها تأجيج الوضع أكثر وتشجيع الغزاة ومرتزقتهم على التطاول أكثر فأكثر وكما ندين الصمت الدولي والأممي، ونحمل الأمم المتحدة بكافة منظماتها هذه الجريمة وسابقاتها وما سيلحق بها وتداعياتها على المجتمع، وكما نُذكر بأن الجريمة تندرج ضمن قوائم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، وهنا تدعو الطائفي كل منظمات المجتمع المدني وكافة النشطاء الإعلاميين والحقوقيين للتضامن والوقوف الجاد والتحرك المسؤول مع هؤلاء النسوة لفضح بشاعة ما يرتكبه التحالف ومرتزقته من انتهاكات بحق نساء يمنيات..
وأشارت إلى أن مؤسسة صدى الأحداث تحمل السعودية وتحالفها المسؤولية عن كُل الجرائم التي تستهدف الشعب اليمني وخاصة النساء والأطفال وتطالب بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، كما تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتها المخزي وتنصلها عن واجباتها مما شجع التحالف السعودي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الشعب اليمني.
لا يملكون إنسانية ولا ديناً
ومن جانبه يقول الدكتور يوسف الحاضري – الناطق الرسمي لوزارة الصحة: إن ما يقوم به تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني على اليمن ومرتزقتهم في الأراضي اليمنية المحتلة هو أمر متعارف عليه خلال زمن الحروب عندما يتمكن من لا يملك إنسانية ولا ديناً ولا ثقافة ولا مبادئ، وذو فطرة مشوهة مختلة بتلك البلاد التي يحتلها فيسعى غالبا إلى ان يتلذذ بما فيها ومنها المتعة الجنسية بأسلوب حيواني شاذ، فإذا كان هذا الوضع عندما ينتصر المحتل على أصحاب الأرض فكيف سيكون الحال عندما يفرش أصحاب الأرض الورود للمحتل ويخضع رجالها لهم !!! فالأمر سيكون أكثر اغتصابا وانتهاكا للأعراض متنافيا مع كل الأخلاق والأعراف والدين في مشاركة بين صاحب العرض المنتهك والمنتهك للعرض من المحتل، لذلك نجد حالات الاغتصاب والانتهاكات والاختطافات تحدث يوميا في وضح النهار أو منتصف الليل وفي الشوارع أو من داخل البيوت أو من الجامعات والمدارس دون ان يكون هناك رادع ديني أو أمني يحول دون ان يحدث ذلك أو تكون هناك ممانعة ورفض من أصحاب الأرض والعرض المنتهك لذا نجد ونسمع أن هذه الأحداث أصبحت بشكل دائم ويومي لم يشهد له التاريخ مثيلاً على الإطلاق .
لازلنا نحافظ على قدسية المرأة
وأكدت أمل الماخذي- المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان أن اليمن هي المنطقة التي تحتفظ بحقوق المرأة بشكل كبير خاصة مسألة عدم التعرض والمساس لها وأن الاعتداء على المرأة يعتبر من العيب الأسود، ونعرف جيدا أن المرتزق عبدربه منصور هادي وعلي محسن عندما هربا من صنعاء هربا بلبس امرأة لأنهما يعرفان أن حتى الأجهزة الأمنية لا تتعرض للنساء مهما كانت الظروف الأمنية حالكة، لكن المرأة تظل لها قدسيتها واحترامها ولا تفتش السيارات التي فيها النساء حتى نجد ذلك في الباصات لا يجلس احد جوارها في المقاعد الخالية، وتضيف: من المؤسف ان ما يحدث عادات غريبة على الشعب اليمني ليست في دينه ولا أعرافه ولا قيمه وهي خطف النساء أولها كانت في الجوف وثم التحيتا تم اختطاف نساء واقتيادهن إلى أماكن مجهولة وكذلك في المناطق التي تسيطر عليها دول العدوان كالسعودية، وفي عدن نسمع ونتلقى شكاوى عديدة عن اختفاء الفتيات واغتصابهن وقتلهن، وهنا تتساءل الماخذي : من متى كانت المرأة تتعرض لهذا الضيم وخاصة مثل هذه الانتهاكات من الخطف والاعتقال وغيره؟ فنأسف جداً لما يحصل لهذا الشعب اليمني ونتمنى ان لا يفقد قيمه في الحفاظ على المرأة وكرامتها وعدم المساس بها ويجب ان لا نستسلم ولا ننجر وراء دول العدوان التي تقتل الشعب اليمني وتسعى لمصادرة أهم شيء لديه وهو القيم.

قد يعجبك ايضا