رسائل الجمعة

عبدالفتاح علي البنوس

* الحديث عن مفاوضات ومشاورات في ظل استمرار العدوان والحصار والحرب الاقتصادية التي تشن على بلادنا هو أشبه بالذي يحرث في البحر ، حيث كان الأحرى إيقاف العدوان ورفع الحصار من باب إظهار حسن النية وتهيئة الأرضية المناسبة للحوار والمفاوضات والمشاورات ، فمن غير المنطقي الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات وآلة القتل والإجرام السعودية والإماراتية والأمريكو صهيونية تواصل ارتكاب المجازر والمذابح الوحشية في حق النساء والأطفال ، وخصوصا أن لنا تجارب سابقة مع قوى العدوان أثبتوا خلالها عدم رغبتهم في التوصل لأي تفاهمات قد تفضي لانفراج الأزمة اليمنية وإنهاء العدوان والحصار الذي أوشك على أن ينهي عامه الرابع .
* للعظمة والبطولة والشجاعة والبأس الشديد وجهة وقبلة واحدة هي اليمن ، والشواهد على ذلك حية وكثيرة ولن يكون آخرها الموقف البطولي الشجاع الذي سطره ثلاثة من أبطال الجيش واللجان الشعبية في المواقع الأمامية لجبهة ناطع بمحافظة البيضاء، حيث تمكنوا من صد زحف للمنافقين بالحجارة في مشهد بطولي نادر في تاريخ الحروب والمواجهات المسلحة ، مجسدين البطولة والشموخ والبأس اليماني الشديد الذي لا يمكن أن تجد له نظيرا في مختلف أرجاء المعمورة ، حتى غدا المقاتل اليمني اليوم أسطورة يضرب به المثل في البطولة بعد أن جسد ملاحم صمود وبطولة وتضحية وأظهر فدائية منقطعة النظير وما يزال يجترح البطولات ويسطر الملاحم الواحدة تلو الأخرى على طريق الانتصار .
* قصف الكيان الإماراتي الغازي لمطار صنعاء الدولي عشية استهداف طائرة صماد (3) المسيرة لمطار دبي الدولي بقدر ما يعكس حالة الحقد والنزعة العدائية المفرطة تجاه بلادنا ، بقدر ما يمثل اعترافا صريحا بأن صماد 3) ) حققت هدفها وأصابته بدقة متناهية وأن القصف عبارة عن ردة فعل على ذلك ، والمضحك في الأمر أن مرتزقة الإمارات أبدوا حالة من الانزعاج تجاه قصف الطيران الإماراتي لمطار صنعاء ، ليس حرصا على المطار واستنكارا لقصفه ، ولكن لأن قصف مطار صنعاء بتلكم الصورة المتوحشة هو بمثابة تأكيد على استهداف سلاح الجو المسير لمطار دبي الدولي وهذا ما سيحسب للجيش واللجان الشعبية وهو ما لم يكونوا يحبذوه كونه يمثل انتصارا للجيش واللجان الشعبية ، وهو ما شكل بالنسبة لهم صفعة قوية ومؤلمة جدا .
* حتى اللحظة لا يزال العديد من اليمنيين (المفتهنين ) يتحدثون بكل ثقة بأن الطائرة التي قصفت مطار دبي الدولي إيرانية وأنها انطلقت من الجزر الإيرانية القريبة من الإمارات ، ورغم عدم منطقية هذا الطرح المشبع بالغباء والحمق والذي يخجل الإماراتيون أن يتحدثوا عنه ، إلا أن (أهل البلاد ) ما يزالون يغردون خارج السرب ويهرفون بما لا يعرفون وكل ذلك نكاية بأنصار الله والقوى الوطنية المناهضة للعدوان وللتقليل من حجم الإنجازات العسكرية التي تحققت في ظل العدوان والحصار لكي لا تحسب لهم ، رغم أن هذه الإنجازات تحسب لليمن ولليمنيين قاطبة ، ووجودها هو لتعزيز قوة الردع اليمنية في مواجهة الأعداء من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ، ولكن الحقد ران على قلوبهم وأعمى أبصارهم .
* الاحتفال بيوم الولاية هو إعلان صريح بالبراءة من الولاء والتبعية العمياء للفراعنة والطواغيت ورموز الشر والإجرام والكهنوت الذين باتوا يعبدون من قبل الأذناب والأزلام من دون الله في الأرض ، وتأكيد على أن صلاح الأمة ورشادها وفلاحها لا يكون إلا من خلال القادة النجباء الحكماء الذين منحهم الله الحكمة والعلم والزهد والورع والشجاعة وهي صفات تجسدت في شخصية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهي صفات يجب أن تتجسد في قادة اليوم الذين يحملون هموم الأمة وتطلعاتها نحو الحياة الكريمة التي تمنح أصحابها السعادة في الدنيا والنعيم في الآخرة .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا