أدانت هيئة المحلفين بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية بالاحتيال أمس الأول، في أول محاكمة تنجم عن التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016م.
وفي حين قرر القاضي إبطال محاكمة جزئية في عشر تهم لم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأنها، دانت الهيئة مانافورت ببقية التهم الثماني والتي تتضمن خمس تهم بالاحتيال الضريبي وتهمتان بالاحتيال المصرفي وتهمة واحدة بعدم التصريح عن امتلاكه حسابات في مصارف اجنبية.
والإدانة بتهم الاحتيال المصرفي تعني نظريا قضاء مانافورت البالغ 69 عاما بقية حياته في السجن، إلا أن خبيرا قانونيا أوضح وفق وكالة فرانس برس ان العقوبة لن تتخطى في الواقع عشر سنوات.
وقضية مانافورت نجمت عن التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تدخل روسيا في الانتخابات واحتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، وتعتبر اختبارا هاما للتحقيق.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أسفه لإدانة مانافورت بتهم احتيال، واصفا إياه بأنه “رجل جيد”.
وقال ترامب للصحافيين لدى وصوله إلى فرجينيا الغربية “أنا حزين جدا لهذا الأمر”، معتبرا أن الإدانة جزء من “حملة اضطهاد” أعقبت انتخابات 2016م.
وطُرحت القضية أمام هيئة المحلفين بعد 12 يوما من الاستماع لشهادات بوجود حسابات مصرفية سرية وخيانة وانفاق باذخ لشراء منازل وسيارات وثياب.
وشدد محامو الادعاء على طرق لجأ إليها مانافورت لتفادي دفع الضرائب عن ملايين الدولارات التي جناها في أوكرانيا وأودعها في مصارف قبرصية.