وأشار إلى أن هذا اليوم تٌسن فيه الأضحية ولابد منها على الميسورين مساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام .. وقال ” لا يجوز للمؤمن أن يستأثر بالأضحية لوحده، لكن يأكل ويخرج منها ويهدي منها خاصة والناس يعيشون أوضاع صعبة، وينبغي أن تكون الأضحية سليمة من العيوب “.
وأشار إلى أن يوم عيد الأضحى يوم للتصافح والتسامح والتآزر وزيارة الأقارب والأرحام وإخراج الصدقات للفقراء والمساكين، وكذا زيارة أسر الشهداء والعلماء وملازمة تكبير التشريق بعد الفرائض والسنن والإكثار من التكبير والتحميد والتهليل والاستغفار.
وأضاف ” العيد فرحة والفرحة لا بد أن يقابلها الإنسان بالحمد والذكر والشكر والثناء وأن لا يكون من الغافلين، فالثقافات المغلوطة تجعل من العيد مناسبة للهو، لكن الدين الإسلامي جعل هذه المناسبة نعمة وحمدا وشكرا قال تعالى “وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
ونوه العلامة حمدي زياد بعطاء اليمنيين وتضحياتهم وإخلاصهم لله تعالى .. وقال ” إن كانت أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها تقدم الأنعام لله ومن أجل أن يتقبل العبادة والنسك، فإن أبناء اليمن يقدمون أنفسهم وأموالهم وأولادهم فداءً للوطن في مواجهة العدوان”.
وأوصى أبناء الشعب اليمني بإصلاح أمورهم سياسيا واقتصاديا وزراعيا واستمرار رفد الجبهات من خلال النفير العام قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ، إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
وحث على التحرك وعدم القعود، باعتبار أن المرحلة الراهنة تستوجب من الجميع الدفاع عن اليمن وصد الغزاة والمعتدين وعدم السماح لهم بالسيطرة على السواحل والجزر خاصة وقد رأى الجميع ما يرتكبه المحتل من جرائم وانتهاكات بشعة بحق اليمنيين.
وأضاف ” نوجه رسالة إلى ساستنا الذين لمسنا منهم إخلاصا في المرحلة السابقة ولمسنا منهم جدا في العمل الأمني وتوفير احتياجات الشعب اليمني، إضافة إلى جهودهم المبذولة ليلا ونهارا من أجل تقديم الخدمات، نقول لهم لابد من الاستمرار في خدمة الشعب اليمني الذي لا مثيل له في الإخلاص والصبر والصمود “.
وتابع ” إذا كان الناس يهلكون ويتهالكون على بطونهم فإن اليمنيين يزدادون تماسكا من خلال تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم الخدمات وتشغيل المؤسسات، رغم حصار تحالف العدوان برا وبحرا وجوا منذ ما يقارب أربع سنوات “.
وقال ” إذا عملنا جادين وأخلصنا لرب العالمين فإننا سننتصر لا سيما والعدو يحاربنا اقتصاديا وهذه المعركة تعد أشرس معركة، فإذا تعاونا وتراحمنا وتناصرنا وحملنا ثقافة القرآن، لن يتمكن العدو منا وسنصل بفضل الله عز وجل إلى بر الأمان “.
ووجه العلامة زيادة رسالة للأمة قائلا ” يا أمة الدين والإسلام نستحي أن نرى اليهود والنصارى في أطراف الأرض يجملون أنفسهم في الخروج للشوارع ليستنكروا مجزرة ضحيان وأنتم ساكتين، لماذا ملأ الرعب قلوبكم “.
وأكد أن التجارة الرابحة هي نصرة دين الله عز وجل وعدالة القضية اليمنية .. وقال ” الفلسطينيون سبعين عاما يقاتلون عزل لا سلاح لهم ومع ذلك لم يتخلوا عن قضيتهم ولا عن أمتهم، أما نحن فإن المرجفين في سيل عارم من الإعلام والتخويف، يخوفوننا من العدو مع أننا أربعة أعوام حققنا فيها آلاف الانتصارات في كل الجبهات والساحات والميادين ” .
وأضاف ” نحن منتصرون سياسيا وعسكريا واقتصاديا، لأننا متماسكين، وجمع الله شمل المكونات والناس في هذا البلد لمواجهة التحديات، جمع الله شملنا سياسيا ووحد الله كلمتنا ومؤسساتنا الشورويه والنيابية والأمنية والقضائية والتشريعية، التي تعمل كخلية واحدة، لكن بالمقابل صنع الاستعمار دولة مفترضة للمرتزقة، تناثرت وتبعثرت ولا تحكم الأرض الذي يتواجد بها الغزاة والمحتلين”.
وجدد العلامة حمدي زياد الدعوة إلى استمرار تماسك اليمنيين وتعزيز وحدتهم لمواجهة قوى الاستكبار التي تريد النيل من اليمن لموقعه الجغرافي وحميته الدينية وثرواته التي يمتلكها.
وشدد على ضرورة تعزيز التماسك الإقتصادي .. وقال ” صحيح الدولة تشتغل بما تيسير والجيش واللجان الشعبية يتحركون بالقوت الضروري والشعب لا يركن إلا على نفسه سابقا ولاحقا “.. داعيا أبناء اليمن إلى النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال وتعزيز قيم التراحم والتكافل والاهتمام بمؤسسات الدولة بما يسهم في استمرار الصمود في مختلف الجوانب.