*غالبيتهم استهدفهم العدوان وهم في مدارسهم أو في منازلهم
*7 آلاف طفل يمني بين شهيد وجريح وقود لمجازر العدوان السعودي الأمريكي
*العالم يصم أذنيه والنظام السعودي ينفق مليارات الدولارات لشراء الصمت
تقرير/ محمد الفائق
يستمر العالم في صمته ويصم أذنيه حتى لا يسمع أنين وبكاء أطفال اليمن وأمهاتهم جراء ما يتعرضون له من جرائم إبادة وقتل وتنكيل تنفذها طائرات تحالف العار السعودي الأمريكي، ليعمق شراكته في سفك دماء اليمنيين.
ما تعرض له أطفال محافظة صعدة الخميس الماضي وهم في رحلة صيفية على متن حافلتهم في سوق ضحيان من استهداف مباشر من قبل طيران العدوان السعودي وأسفرت عن استشهاد وجرح 130 طفلا ومدنيا، يؤكد جليا أن مرتكبي هذه المجزرة مسوخ بشرية لا مكان لهم في الأرض ويجب استئصالهم، حتى لا يتمادوا أكثر خصوصا وأن العالم ومؤسساته الدولية وهيئاته باتت في حكم المستكين أو الخانعة الخاضعة للمال المدنس بدماء وأشلاء الأبرياء، ومن المتوقع ان يقوم هذا التحالف العدواني بالمزيد من الجرائم المشابهة.
130 شهيدا وجريحا
مجزرة سوق ضحيان بحق الأطفال طلاب المركز الصيفي بمديرية مجز محافظة صعدة والتي راح ضحيتها 130 بينهم 96 طفلاً في حصيلة غير نهائية، ووفقا لوزير الصحة الدكتور طه المتوكل فأن عدد الشهداء وصل إلى 51 شهيداً بينهم 40 طفلاً ، فيما بلغ عدد الجرحى 79 بينهم 56 طفلاً.
مجازر مماثلة
هذه المجزرة ليست الأولى من نوعها ولكنها الأولى في خبثها وبشاعتها وضخامتها وعدد ضحاياها من الأطفال ، حيث سبق أن استهدف العدوان السعودي قبل عامين تحديدا في الثالث عشر من أغسطس من العام 2016م، مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان بمحافظة صعدة أسفرت عن استشهاد وجرح 16 طالباً ورجلا وامرأة ،في مجزرة وحشية ومروعة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان استهدفت البراءة ونزعت البسمة من محيا الأطفال.
نحو 7 آلاف شهيد وجريح من الأطفال
في ذات العام تكشف منظمة اليونيسف في تقريرها السنوي 2016م بعد عام ونصف العام منذ بدء العدوان على اليمن عن عدد الشهداء والجرحى من الأطفال جراء غارات العدوان والذين بلغ عددهم 3 آلاف طفل وفقا لتقرير اليونيسف، وتضاعف العدد مع استمرار العدوان للعام الرابع تواليا حيث بلغ عدد الضحايا من الأطفال خلال ثلاثة أعوام من العدوان 3445 شهيدا و 2989 جريحا من الأطفال، من دون أن يتخذ العالم ومختلف مؤسساته الدولية أي إجراءات رادعة بحق قتلة أطفال اليمن أو الحد منها ، بل زاد العدوان عتوا ونفوراً وارتكب المئات من المجازر بحق أطفال اليمن حتى وهم في مدارسهم ويرتدون الزي المدرسي لا يسلمون من تلك الوحشية، ومن منا نسي أو تناسى الطفلة إشراق في نهم .
وتعيد صحيفة الثورة إلى الذاكرة جزءاً من تلك المجازر التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق أطفال وطلاب اليمن والتي رصدها المركز القانوني للحقوق والتنمية :
استهداف مدرسة القاهرة ..
في منطقة جمعة بن فاضل مديرية حيدان محافظة صعدة، وفي السابعة والنصف من صباح السبت 13 أغسطس 2016 قام طيران العدوان بقصف المدرسة مباشرة وبعض الفصول الدراسية لاتزال تعمل في مبنى المدرسة بينما البعض الآخر اتخذ من ظلال الأشجار فصولاً للدراسة تحسباً للقصف..
الغارة قتلت 6 أطفال من طلاب المدرسة ومعلما وشيخا طاعنا في السن كان بجوار المدرسة حال القصف، وتسببت بإصابة 22 طفلاً من الطلاب و 4 من المدرسين والمدنيين.
في 29 فبراير 2016م الساعة 11 من صباح الاثنين قتل طيران العدوان 7 مدنيين وتسبب بإصابة 16 آخرين في قصف أدى إلى تدمير المدرسة.
وفي 6 يناير 2017م عاود طيران العدوان استهداف المدرسة ذاتها أستشهد على أثرها 9 من المدنيين وأصيب 4 أغلبهم من الأطفال الطلاب.
مدرسة الفلاح في نهم ..
لم تُمحَ من الذاكرة صورة الطفلة ( إشراق ) وهي تفترش التراب قتيلة بزيها المدرسي وجوار حقيبتها المدرسية .. ففي الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء 10 يناير 2017م قام طيران العدوان بقصف مدرسة الفلاح الأساسية في منطقة بني زتر مديرية نهم محافظة صنعاء، أثناء دخول الطلاب والطالبات لتأدية اختبارات نصف العام الدراسي .. الغارة قتلت 3 أطفال بينهم الطفلة إشراق، وقتلت كذلك 3 رجال بينهم وكيل المدرسة.. وتسببت بإصابة 4 أطفال ورجل، وأدت إلى تدمير جزء من المدرسة وبعض المنازل المجاورة ..
– وفي 7 أبريل 2015م قصف طيران العدوان مدرسة الرشيد في مديرية السدة محافظة إب متسبباً باستشهاد 3 أطفال وجرح 10 آخرين.
– وفي 23 أبريل 2015م قصف طيران العدوان مدرسة السحول في مديرية المخادر – إب متسبباً باستشهاد رجلين وإصابة 7 آخرين.
– في 28 أغسطس 2015 م،وفي محافظة إب أيضاً قصف طيران العدوان كلاً من :
مدرسة ٢٦ سبتمبر في مديرية حبيش، فقتل طفلين وامرأتين وجرح 5 رجال..
المعهد العالي للمعلمين في السحول مديرية المخادر، فقتل مدنياً وجرح سبعة آخرين.
– في أمانة العاصمة قصف طيران العدوان كلاً من : مدرسة ابن سيناء – مديرية الوحدة، والمعهد المهني – مديرية الثورة، ومدرسة الجريزع – شعوب، ومركز النور للمكفوفين – الصافية، متسبباً بقتل وجرح العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
– صنعاء المحافظة شهدت استهدافاً متعمداً للمدارس ودور العلم من قبل طائرات العدوان، فقد قصف العدوان كلاً من:
مدرسة دار الشريف في خولان، والمعهد المهني في الرقة – همدان، ومدرسة عبدالله الوزير – بني حشيش، ومدرسة حضران – بني حشيش، والمدرسة التعليمية في رجام – بني حشيش، والمعهد التقني – بني مطر، ومدرسة الحسين في بني يوسف – الحيمة الداخلية، ومدرسة ومعهد مهني – الحيمة الخارجية، وعاود استهداف مدرسة الإمام الحسين في بني يوسف – الحيمة الداخلية، ومدرسة الفلاح – مديرية نهم، ومدرسة النجد الأخضر – نهم، ومدرسة المغمار – مناخة
ولم تسلم بقية المحافظات من استهداف المنشآت التعليمية، أثناء فترة الدراسة والتي سقط فيها ضحايا، آخرها ما تعرض له طلاب المركز الصيفي بمديرية مجز وهم على متن حافلتهم اثناء توجههم إلى رحلة إلى سد وادي علاف الخميس الماضي ، من مجزرة مروعة أدت إلى استشهاد وجرح 130 طفلا ومدنيا
وفاة 14 طفلا كل ساعة
فضلا عن المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي بحق أطفال اليمن من خلال استهداف منازلهم إلى جانب الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان برا وبحرا وجوا مانعا دخول الدواء والغذاء والمأوى والذي ينتج عنه وفقا لتقارير دولية وفاة 14 طفلا يمنيا كل ساعة ، ورصدت وزارة حقوق الإنسان “موتا ” آخر يغزو الأطفال وهو خطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد (الوخيم) حيث يهاجم أكثر من 503 آلاف طفل ,فيما يحاصر سوء التغذية الحاد (المتوسط )مليونا و741 ألف طفل, وتقفز النسبة لإسقاطات التوقع للعام 2018م إلى مليونين و 400 ألف طفل ,ضحايا جدد لدوائر الجوع.
محاكمة عادلة
كل ذلك الجرم وكل تلك المجازر لن تسقط مع تقادم السنين والأعوام ، ولا بد من محاكمة عادلة لكل المجرمين من قادة تحالف العدوان ومن أيدهم أو ساهم أو بارك لهم عدوانهم بحق اليمنيين واستلم مقابلها أموالا في هذا العدوان الغاشم والصلف الخبيث ، ولعل ما أشارت إليه بعض المواقع الغربية من حجم الإنفاق على العدوان على اليمن يعد فضيحة كبيرة حيث كشفت أن النظام السعودي ينفق في اليوم الواحد 200 مليون دولار ، تلك الأموال مقابل سكوت العالم عن جرائمه ومجازره بحق أطفال ونساء اليمن ..