نيويورك/وكالات
قالت وسائل إعلام أمريكية أمس الخميس إن أعضاء في الكونجرس الأمريكي دعوا مترجمة الرئيس دونالد ترامب خلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي في هلسنكي، للمثول أمام المشرعين للاستجواب.
وطالبت السناتورة جين شاهين، عن الحزب الديمقراطي عبر تغريدة نشرتها الثلاثاء باستدعاء المترجمة مارينا غروس التي حضرت الاجتماع من أجل الإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس.
وقالت شاهين في تغريدتها: “إنني أدعو إلى عقد جلسة استماع مع مترجمة أمريكا التي كانت حاضرة في اجتماع الرئيس ترامب مع بوتين للكشف عما ناقشاه بشكل خاص، ويمكن لهذه المترجمة أن تساعد في تحديد ما دار وما وعد به رئيس أمريكا لبوتين نيابة عنا”.
أما عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، جو كيندي الثالث، فدعا هو الآخر إلى الاستماع للمترجمة، وقال كيندي في تغريدة له: “لقد كان يوماً حزيناً لا يمكن لأمريكا أن تعتمد فيه على رئيسها الذي باع أمننا وديمقراطيتنا ومصداقيتنا إلى عدو لا يزال يهاجم أمتنا ويقوّض قيمنا”، وتابع: “يجب أن تمثل مترجمة ترامب أمام الكونجرس، وتشهد على ما قيل بشكل خاص، وإذا كان الجمهوريون غاضبين كما يزعمون، فيجب أن يصدروا أمر الاستدعاء اليوم”.
بدوره قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور بوب كوركر إنه يتفهم الطلب وإنه “يبحث عن سابقة” مشابهة ليرى إن كان الطلب قابلاً للتطبيق، ومن المرجّح بشكل كبير أن يتجاهل البيت الابيض الطلب خاصة وأن امتيازاته التنفيذية تتيح له عدم كشف محادثات خاصة، وإن مساعداً مثل المترجم يجب ألّا يُرغم على القيام بذلك أيضاً، كما صرح كوركر للصحافيين “هؤلاء ليسوا رجال سياسة، وهم في بعض الحالات يعملون موظفين بعقود”، وأضاف إن الخيار الأفضل قد يكون الاستماع إلى وزير الخارجية مايك بومبيو الذي رافق ترامب إلى هلسنكي، ومن المرجح أن الرئيس أطلعه على مناقشات القمة.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر حكومية، أن مسؤولين أمريكيين سيستجوبون غروس لكن بصورة غير رسمية لأن وظيفة المترجم في المحادثات هي نقل الكلام بشكل صحيح، وليس تسجيل محتوى اللقاء.
واجتمع ترامب ببوتين في لقاء ثنائي جمع بينهما فقط إلى جانب المترجمين لمدة ساعتين قبل أن تبدأ مباحثات شارك فيها مسؤولون من البلدين، واعترف ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي بخطئه خلال مؤتمر صحافي جمعه ببوتين في هلسنكي، عندما قال إنه “لا يرى سبباً لتدخل روسيا في الانتخابات” لعام 2016م، وأكد قبوله بما خلصت إليه الاستخبارات إلا أنه شدد على أن ذلك التدخل لم يؤثر على النتائج.