أكدت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية أمس أن الاقتصاد السعودي يمرّ بأكبر اضطراب في تاريخ المملكة الحديث بسبب سياسات ولي العهد الطائشة.
ولفتت الوكالة في تقرير موسع لها سلّط الضوء على الوضع الاقتصادي الراهن في السعودية أن ابن سلمان تفنن في تبديد ثروة السعوديين وفي تنفيذ مخططاته الخاصة ودعم تحالفاته، وأشارت الوكالة إلى الوهن الذي أصاب كثيراً من المؤسسات بسبب التراجع الاقتصادي الكبير الطارئ على السعودية التي انخفضت فيها مستويات المداخيل بينما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 10 سنوات ليصل إلى 12.9% نهاية مايو الماضي.
وأكدت الوكالة أن الفشل الاقتصادي أصبح مشهداً مألوفاً أكثر فأكثر بالعاصمة السعودية حيث تمرّ المملكة التي مضى على تأسيسها 86 عاماً بأكبر اضطراب في تاريخها الحديث ضمن سعيها لبناء نموذج اقتصادي رأسمالي على النمط الغربي، فمع تقليص الحكومة الدعم وارتفاع التكاليف بات بقاء الشركات مرهوناً بيد قوى السوق المختلفة.
ويرصد التقرير واجهات المحلات الشاغرة على طول الطريق الرئيسي في الرياض بينما هناك حتماً مستفيدون مع بحث جيل الألفية عن طرق للاستفادة من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي هزّت المملكة خلال العامين الماضيين.
وتضيف الوكالة أن “شركة مطاعم ومتنزّهات الخليج”، فصلت 500 موظف في السنوات القليلة الماضية، ما أدّى إلى تقليص عدد العاملين لديها إلى 700، بحسب مدير العمليات ربيع غسطين، كما أغلقت الشركة حوالي 5 مطاعم، الوكالة تنقل عن غسطين قوله: “لم نشعر بالأزمة حتى منتصف عام 2017م، مضيفاً إن المبيعات انخفضت بين 20% و25% في بعض المطاعم، ونحن بحاجة إلى وقف النزيف الأمر بهذه البساطة”.
وأكدت الوكالة الأمريكية اتساع الفوارق بين الأغنياء والفقراء، وكذلك بين المحافظين والنخبة، مشيرةً إلى وجود تذمّر فعلي من موجة الغلاء، فيما تصل نسبة البطالة بين السعوديين إلى 13%.