> نجاح فلسفة ديشامب .. وتعثر استراتيجية ساوثجيت
سيطرت الإثارة على مباراتي نصف نهائي بطولة كأس العالم، التي تقام حاليا في روسيا، ليضرب منتخب كرواتيا، موعدا ناريا مع نظيره الفرنسي، في المباراة النهائية للمونديال، الأحد المقبل.
ونجح منتخب فرنسا، في تفادي مفاجآت بلجيكا، بالفوز بهدف نظيف، أما منتخب كرواتيا، قلب الطاولة على إنجلترا، وانتصر بنتيجة 2-1، بعد التمديد لوقت إضافي.
وفيما يلي، حصاد نصف نهائي كأس العالم، عبر التقرير التالي:
واصل ديديه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، فلسفته في مباريات كأس العالم، بترك الاستحواذ للخصم، مع اللعب على الهجمات المرتدة، مع الاستفادة من سرعات كيليان مبابي وأنطوان جريزمان.
وكرر ذلك ديشامب، الفائز بلقبي المونديال واليورو كلاعب، خلال موقعة بلجيكا، الثلاثاء الماضي، بعدما لم يقع في خطأ تيتي، مدرب البرازيل، بترك المساحات للثلاثي الرهيب روميلو لوكاكو وإيدين هازارد وكيفين دي بروين.
وترك ديشامب، لمنتخب بلجيكا، الاستحواذ السلبي، أما تنظيم دفاعي صلب، بقيادة الرباعي الفرنسي بافارد وصامويل أومتيتي وفاران ولوكاس هيرنانديز.
وجعلت طريقة ديشامب، المنتخب البلجيكي في مأزق، ولم يستطع نجومه، كسر الجدار الحديدي للمنتخب الفرنسي، بفضل الصلابة الكبيرة للديوك وتألق الحارس هوجو لوريس.
وخطف منتخب فرنسا، بطاقة التأهل للنهائي، للمرة الأولى منذ 2006م، برأسية قوية من صامويل أومتيتي، وكاد أن يسجل أكثر من هدف، لولا رعونة أوليفيه جيرو وتوليسيو، مع تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
أما المنتخب البلجيكي، لم يستطع استثمار كتيبة النجوم التي يملكها، في لقاء نظيره الفرنسي، وحاول مدربه روبرتو مارتينيز، تجربة كافة الحلول، لكن ديشامب استطاع الفصل بين لوكاكو وزميليه في الهجوم، هازارد ودي بروين.
ورغم خروج المنتخب البلجيكي من نصف النهائي، إلا أنه نال إشادة الجميع، بمستواه المميز خلال منافسات البطولة.
وفشل المنتخب الإنجليزي، في العبور لنهائي كأس العالم، في سعيه لاستعادة اللقب، الغائب عن خزائن الأسود الثلاثة، منذ نسخة 1966.
وخسر منتخب إنجلترا، أمام نظيره الكرواتي، بنتيجة 1-2، في نصف نهائي المونديال، الأربعاء.
وكانت جماهير إنجلترا، تمني النفس، بعودة اللقب إلى بيته من جديد، لكن ذلك لم يحدث، في ظل اعتماد المدرب جاريث ساوثجيت، على نقطة قوة وحيدة، وهي الكرات العرضية.
بينما قاتل المنتخب الكرواتي، في المباراة الثالثة على التوالي، التي يخوض فيها، الأشواط الإضافية، وصنع 7 فرص، للتسجيل على مرمى الحارس المتألق جوردان بيكفورد.
ولم يستسلم زملاء لوكا مودريتش، رغم التقدم المبكر للمنتخب الإنجليزي، واستمروا بنفس أسلوبهم، بالسيطرة على الكرة والبحث عن ثغرة في دفاع الأسود الثلاثة، التي كانت عن طريق كايل والكر.
وسيكون نهائي الأحد المقبل، صراعا محتدما بين المنتخب الكرواتي، الذي يريد حصد لقبه المونديالي الأول، ونظيره الفرنسي، الذي يريد التخلص من لعنة 1998م، بحصد لقبه الثاني في كأس العالم.