موندياليات

عبدالسلام فارع
لم يكن أحد يتوقع نتائج المواجهات الكروية للمنتخبات المشاركة بالمونديال الحالي في روسيا بما فيهم أولئك المعنيون بشؤون اللعبة والمعروفون بسبر أغوارها وفهم أسرارها فمنذ البدايات الأولى لدوري المجموعات توالت النتائج غير المتوقعة حسب الكثير من المتابعين أو بالأصح العشاق والمناصرين الذين شعروا بكثير من الحسرة والندم لمغادرة منتخباتهم المفضلة بعد أن كانوا يعتقدون بفعل عشقهم الجنوني لها بأنها قادرة على الوصول إلى المحطات الختامية للبطولة. وبرغم كل تلكم النتائج الصاعقة والمذهلة إلا أن بعض المناصرين ظلوا يراهنون بتحيز غريب على باقي المنتخبات التي يحبونها ولن يتعظوا بما حدث للمنتخبات الأخرى وآخرها المنتخب البرازيلي وهنا لا بد من القول أن الكورة ليس لها كبير وهي لم تعط الفوز إلا لمن يستحقه ولهذا وذاك غادر البطولة أكثر من منتخب كان مرشحاً لإحرازها وبعدين الكورة أجوال مش سيطرة وانتشار.
لعلي قد لا أُذيع سراً إن قلت بأني ربما أكون الوحيد من معشر الإعلاميين الرياضيين لم أشاهد حتى كتابة هذه السطور خلال اللقاء الذي جمع المنتخب الروسي مع نظيره الكرواتي أياً من مباريات المونديال والفرصة الوحيدة التي سنحت لي لمشاهدة العشر دقائق الأخيرة من لقاء البرازيل والمكسيك كانت في سائلة هيجة العبد بمنطقة الربوع مديرية المقاطرة عند عودتي مع منتخب تعز لكرة القدم من مدينة عدن يومها آثر رئيس البعثة نائب مدير مكتب الشباب والرياضة النجم الصقراوي الأسبق نيل مكرم إلا أن نشاهد الوقت المتبقي من اللقاء يومها كانت الفرحة واضحة على محياه بفوز المنتخب البرازيلي الذي يعشقه النبيل وهارد لك لمحبي السامبا، يذكر أن تلك الشاشة يعود الفضل في توفيرها لمدير المديرية جمال شمسان المعيقي حسب المشغل لها الرياضي الشاب مأمون جواد.
وعلى ذكر تلكم الشاشات لوحظ الانتشار الكثيف لها في أكثر من ناد وساحة رياضية بمدينة عدن وبأحجام مختلفة فيما محافظة تعز التي تشكل سدسي سكان الجمهورية لم تحظ إلا بالنزر اليسير أما المخصصة منها لمديريات المدينة فلم يراع في اختيار مواقعها إلا أن تكون قريبة من منازل الكلفين بتوزيعها دون أي مراعاة لعشرات الآلاف من المتابعين والرياضيين وفي هذا الاتجاه تناقلت قنوات التواصل الاجتماعي عديد الانتقادات الساخرة والاتهامات المباشرة بالسرقة والفساد للمعنيين بتلك العملية وفي السياق ذاته وجهت أصابع الاتهام مباشرة لرئيس فرع اتحاد الكرة محمد القدسي.
وعل ذكر قنوات التواصل الاجتماعي وبعد ان كنت قد اعتمدت على معرفة أخبار المونديال كلية بعد الخلل الذي أصاب جهاز تلفزيون منزلي من خلال التواصل عبر الهاتف مع بعض النجوم والأصدقاء وفي مقدمتهم أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي الذي اتفقت معه بأن المونديال الحالي من أجمل المونديالات وبأن الحائز على بطولته سيكون جديداً وكذا التواصل مع مهاجم وحدة صنعاء الأسطوري نصر الجرادي الذي وصف التنظيم للمونديال بالرائع أجل بعد ذلك كله توجه الاهتمام بمتابعة الأخبار المونديالية إلى مجموعة النجم الصقراوي الراحل أحمد ناصر بعد أن أضافني إليها زميله النجم نبيل مكرم، وفي هذه المجموعة الرائعة وجدت ضالتي المفقودة عبر ملخصات كافية وشافية ومعززة بالأهداف أجملها ما جاء بعد كتابة هذا العمود.
وفي قنوات التواصل ومن ضمنها مجموعة الراحل أحمد ناصر شدني عديد المداخلات والردود عليها مثل.. لا تقذف إلا الشجرة المثمرة- إرضاء الناس غاية لا تدرك – انتم رياضيين وإلا كيف – الرياضة ذوق وأخلاق – نكسة ألمانيا سيستفاد منها عكس البرازيل – البطولة فرنساوية- رباعي أوروبي واستمرار السيطرة الأوروبية.
وفي موقع آخر ومجموعة أخرى بارك البعض لأكثر من دولة إفريقية بوصولها إلى المربع الذهبي عبر المنتخب الفرنسي معللين ذلك بأن معظم الديوك من أصول إفريقية وعموماً مبارك لأطراف المربع الذهبي وللبطل القادم الذي نأمل أن يكون جديداً كما يتوقع الشاب عمر أحمد غالب الحزمي…
سألني أحدهم.. قائلاً من سيحرز كأس العالم قلت له إن لم تكن إنجلترا أو فرنسا فربما تكون بلجيكا أو أوكرانيا.. أيش رأيكم!؟.

قد يعجبك ايضا