الصرخة… شعار لمشروع نموذجي متكامل

حمير العزكي
كثيرة هي الصعاب والتحديات والهجمات والحملات المختلفة التي واجهتها ومازالت تواجهها المسيرة القرآنية والموجهة صوب مشروعها القرآني وصرخة ” الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر الإسلام ” وكان الطابع العسكري والعنف هو الطابع العام لهذه التحديات والحملات والمواجهات لذلك ظن البعض أن السبب في انتشار الشعار وتزايد قوة الأنصار
وتجاوزها للحدود والأمصار وما تحقق من انتصارات لا تعرف الانكسار في مسيرة عصية على الانحسار…يعود إلى : ماقام به المناهضون والخصوم والأعداء المحليون والإقليميون والدوليون…!!!
ابتداء….بالهجمة الشرسة التي قوبل بها الشعار
من قبل السلطات اليمنية العميلة الحاكمة حينها
والمتمثلة في الحظر والمنع والتهديد والتخويف والتشويه
وماتلاها من حملات اعتقالات ومداهمات…. ثم الحملة العسكرية الكبيرة التي تحولت إلى حرب ضروس ظالمة بهدف القضاء على الشعار و من أطلقه وحتى كل من رددوه عند انطلاقته للمرة الأولى في 2002/1/17 م في مدرسة الامام الهادي عليه السلام في مران – صعدة والمتمثل في الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه والتي انتهت باستشهاده مع ثلة مؤمنة من رفاقه واعتقال من تبقى منهم ومحاصرة مناطقهم المدمرة… ثم في ما تلا الحرب الأولى من الحروب حتى السادسة…!!
وانتهاء….بالعدوان الممتد الى اليوم!!
وأرى هنا أن هذا الظن والتصور خطأ فادح!!! فربما قد تكون تلك الهجمات والحروب عوامل مساعدة في ما وصل اليه وحققه الشعار وأحرزه الانصار.. ولكن.. يستحيل ان تكون هي السبب على الإطلاق.. لأن الأسباب الرئيسية لما وصلت إليه المسيرة في رأيي تتمثل في عدالة وقوة ومشروعية القضية وعظمة وحقيقة ورؤية المشروع..
لذلك ومن الجدير بالإشارة أيضا أن هذا المشروع القراني بشعاره التحرري قابل للنجاح والاستمرار في مختلف الظروف ، حربا و سلما ، مواجهات وحورات ، فلو افترضنا.. أن شيئا من كل تلك الحروب والحملات لم يحدث في مواجهة الشعار!!! وأن الجميع تقبلوا الفكرة!! وحتى لو لم يتقبلوها وعارضها البعض ولكن لم يعادوها ويحاربوها!!! فكيف يمكن أن يكون الواقع الآن ؟؟
لاشك أن الشهيد القائد كان سيكمل مشواره ومسيرته وسيحقق نجاحا وانتشارا أوسع لو أتيحت له فرصة التحرك بحرية وتقديم مشروعه القرآني بصورته المشرقة والجذابة التي تمكنه من التميز عما سواه…ولكان السيد القائد الى جانبه ينشران الوعي الذي يمهد للنهوض بالأمة…وكانت الفرصة لأن يصرخ جميع ابناء اليمن أكبر
ولو صرخوا جميعا سيتحقق ماقاله الشهيد القائد…ولكنا الآن قد انتهينا من بناء النموذج الأول للوطن العربي المسلم الحر الواعي المتحرك بجدية والمستشعر للمسؤولية…و كانت التضحيات التي قدمت مدخرة للمعركة الكبرى الآتية لا محالة…
والخلاصة أنه لو لم تحدث الإعاقة والحرب بالوكالة لهذا الشعار وهذه المسيرة من كل من النظام اليمني السابق العميل والأنظمة العربية الخائنة والرجعية والمرتهنة…
لكنا الآن نصلي في القدس.. نعم الآن الآن
…. وليس غدا

قد يعجبك ايضا