“الفضائح الأخلاقية” تتسبَّب باستقالة جديدة في إدارة ترامب

 

استقال مدير وكالة حماية البيئة الأمريكية، سكوت برويت ؛ إثر مزاعم بـ”تورّطه في عدد من الفضائح الأخلاقية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، امس الاول، قبول استقالته عبر تغريدة نشرها على حسابه بـ”تويتر”: “لقد قبلت استقالة سكوت برويت”، مضيفاً: إن “سكوت قام بعمل رائع داخل الوكالة، وسأكون دائماً شاكراً له على ذلك”.
وذكر ترامب أن أندرو ويلر سيتولّى مهامّه كمدير جديد لوكالة حماية البيئة، وتابع: “ليس لديّ شكّ في أن أندرو سيواصل العمل الدائم لوكالة حماية البيئة، لقد حققنا تقدّماً هائلاً، فمستقبل الوكالة مشرق جداً”.
وتأتي استقالة برويت بعد أشهر من الانتقادات التي طالت مدير وكالة حماية البيئة؛ بشأن “إساءة استخدام السلطة، وإنفاق مئات الآلاف من الدولارات على السفر في الدرجة الأولى خلال زياراته لعدد من الدول، وكذا منح صفقات لزوجته”.
ومن بين الزيارات التي طالتها انتقادات كبيرة زيارة قام بها إلى المغرب، خلال ديسمبر الماضي.
إذ طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بالتحقيق مع برويت حول أنشطته في المغرب، خصوصاً أن زياراته كانت مرتبطة بمواضيع للطاقة والغاز، ولم تكن لها علاقة بحماية البيئة.
وخلال الأشهر الماضية، تم الاستماع لمدير وكالة البيئة في عدد من المناسبات بمجلسي الشيوخ والنواب بشأن هذه المزاعم.
ونقل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض، الخميس، أن ترامب طالع عدداً مما وصفوها بـ”التقارير المزعجة عن برويت”.
وكان برويت قد أدّى اليمين الدستورية، في 18 فبراير 2017م، كمدير لوكالة حماية البيئة، وقبل ذلك شغل منصب وزير عدل ولاية أوكلاهوما، منذ عام 2010م، وحاول محاربة العديد من القوانين المدنيّة التي تم تشريعها في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، المتعلّقة بحق الإجهاض وحقوق المثليين، والرعاية الصحية معقولة الأسعار.
ووكالة حماية البيئة هيئة حكومية مسؤولة عن حماية صحة المواطن الأمريكي والبيئة في البلاد، عن طريق مراقبة جميع النشاطات التي يمكن أن تسهم بزيادة نسبة التلوّث في الولايات المتحدة بدرجة تؤثّر في المناخ.
وجدير بالذكر أنه منذ تولّي ترامب السلطة، في 20 يناير 2017م، استقال وأُقيل عدد كبير من أفراد إدارته؛ لعدة أسباب أبرزها عنصريّته، وفشله في قيادة البلاد، ما بين تخبّط في سياسة الرئيس الأمريكي وعدم رضا المسؤولين الأمريكيين عنه. وتنبّأ بعض المحللين بأنه لن تدوم ولاية ترامب.

قد يعجبك ايضا