أهداف العدو الخفية من وراء معركة الحديدة
محمد صالح حاتم
ما تشهده محافظة الحديدة والساحل الغربي من تصعيد عدواني كبير من قبل تحالف قوى العدوان ،ليس وليد اللحظة بل سبقته عدة محاولات بهدف احتلال الحديدة والساحل الغربي لاستكمال السيطرة على السواحل والجزر اليمنية وهذا يعتبر احد أهداف تحالف القتل السعوصهيوامريكي على اليمن إن لم يكن أهمها، وذلك تحت أعذار وحجج كاذبة منها حماية الملاحة الدولية من خطر الإرهاب والقرصنة، ومنع تهريب الأسلحة إلى أنصار الله،ولكن في الهجمة العدوانية الأخيرة والتي تعتبر أكبرها نظرا لحجم القوات المشاركة في هذه المعركة ومنها مشاركة فرنسا في هذه المعركة واستخدام قواعد في اريتريا لانطلاق طائرات العدو وبوارجه الحربية لقصف وتدمير مدينة الحديدة وقتل أبنائها الأبرياء مع حرب إعلامية ونفسية كبيرة ، ولكنها فاشلة بإذن الله وبصمود وتضحيات رجال الرجال في الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم كافه أبناء الشعب اليمني الشرفاء الأحرار.
وكذا ما نسمعه من تحذيرات ونداءات دولية وأممية من خطر حدوث كارثة إنسانية كبيرة في حال أقدم التحالف على عملية اقتحام الحديدة وان يتم تجنيب الحديدة ومينائها الحرب لدواع إنسانية ،وكذا عقد مجلس الأمن لجلستين بشأن الحديدة خلال أسبوع وتسليمه ملف اليمن إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والذي قام بزيارة اليمن مرتين خلال أسبوعين .
فما هو الهدف من كل هذا التضخيم والتهويل للحديدة ومينائها وربط السلام في اليمن بتسليمها لقوى الاحتلال؟
إن كل ما يسعى إليه العدو من هذا التهويل الإعلامي هو زعزعة الثقة في نفوس أبطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية وكافة أبناء الشعب اليمني ،وتصوير سقوط الحديدة بالقشة التي ستقصم ظهر شعبنا اليمني وصمود جيشه ولجانه الشعبية،وان احتلال الحديدة هو بداية سقوط صنعاء وباقي المحافظات والمدن اليمنية .
وما سمعناه من دعوات ونداءات دولية وأممية من حدوث كارثة إنسانية في حال اقتحام الحديدة ومينائها من قبل قوات تحالف العدوان فهو يسعى إلى أن تكون الحديدة منطقة مستقلة خارجه عن السيادة اليمنية وان تكون تحت الوصاية الدولية ،وبهذا يتم فصل الحديدة نهائيا عن اليمن، وان يكون لها حل وسلام خاص بها،وهنا ينجح العدو في تقسيم اليمن إلى أجزاء وأقاليم وان يكون لكل منطقة أو إقليم حل خاص حسبما يريد،بحيث يكون لتعز حل منفصل وحضرموت حل مختلف ،ومارب حل مغاير وهكذا. فالعدو يسعى إلى تقسيم قضيتنا الكبرى وهي أن اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يتعرض لعدوان واحتلال ،وان لا حل في اليمن إلا عبر وقف العدوان وخروج قوات الاحتلال السعواماراتي من المحافظات التي تحتلانها وفك الحصار وبعدها حوار شامل بين جميع الأطراف السياسية،بدون فرض شروط وإملاءات خارجية على أي طرف .
فعلينا عدم الانجرار وراء مخططات العدو والتركيز والتنبه للأهداف البعيدة التي يسعى العدو إلى تحقيقها من خلال الحديدة وساحلها الغربي .
وعاش اليمن حراً أبياً ،والخزي والعار للخونة والعملاء.