الأحمريّون ورقم “أربعة”
أشواق مهدي دومان
ضجّة يحدثها أولئك العملاء المرتزقة من إخوان مسلمين وعفافيش، حيث تشتبك لديهم خيوط الوهم والشّك والباطل نتيجة تثقيف زعمائهم لهم وأدلجتهم أدلجة لا تخرج عن الاستسلام للمحتل فيصبحون يده التي تضرب ورجله التي تمشي وفؤاده الذي يؤمن ولسانه الذي يضلّل ويكذب ويقلب الحقائق ،بمعنى أنّ المستعمر (ولي نعمتهم) الذي انتقاهم حين تولّوا أمر الحكم بإسناده وسنده ومتن قراراته فأملى عليهم شروطه بأن يعبدوه ولا يروا إلا ما يرى.
عادى الأحمريّون ( الإخوان وعفّاش ) الشّعب اليمني بأكمله وكانوا يتخلّصون من خيرة رجاله أولا بأول ؛ كلّه تقرّبا لمعبودهم الذي ربّاهم على الخضوع والخنوع له فكانوا عبارة عن هررة أمريكا وكلاب بريطانيا العاملين بتفان وكدح وخسّة وذلّة صاغرين في سبيل معبوداتهم تلك ؛ بينما يستأسدون على أهل اليمن وكأنّ الشّاعر العربي يصدقهم الوصف في قوله :
أسدٌ علي وفي الحروب نعامة
ربداء تجفل من صفير الصّافرِ
فكلّ تاريخهم يحكي حروبهم ضدّ الشّعب اليمني ؛ فأين حرب الانفصال على الجنوب 1994م، وأين حروب صعدة في الشّمال 2004م ، وأين تفجيرهم للأوضاع في 2014م والذي تلاه دفعهم لعبيدهم لمحاربة الشعب اليمني في 2015م باسم تحالف عاصمة الحزم وانقسامهم على معسكرين أحدهما تحت لواء الإخوانجيّة التي هي توأم الوهابيّة والمشرشفة ببرقع شرعية هادي خادم السّعوديّة ومن معه ؛ والسّعوديّة التي بدورها هي خادمة أمريكا الأولى ، والمعسكر الآخر تحت لواء السلفيّة التي تسرّ العابثين لأنّها (أيضا) من فصيلة “مخزون عفّاش يعجبك” والمشرشفة ببرقع الإمارات التي لم تكن سوى خادمة بريطانيّا ؛ بل إنّها مستعمرة بريطانيّة بامتياز.
وهذا هو تاريخ الأحمريين العاشق للرقم أربعة وامتداداته وبلونهم الأسود الحالك الممتد إلى اليوم فهم سبب دمار اليمن وخرابها وأزماتها وبثقافة الأرانب والدّجاج التي نموا عليها وفي سبيلها يريدون تعميم ثقافة الدّجاج على شعب اليمن الأبيّ؛ لأجل تعميم ثقافتهم يحاربون الرّجال من أجل تثبيت سقطرى لبريطانيا وتمكين إسرائيل من باب المندب وساحل البحر الأحمر ظنّا منهم أنّ البحر سمّي أحمر نسبة لهم (بيت الأحمر ) حيث وقد عامل الأحمريّون بفصيلتيهم العفّاشيّة والإخوانجيّة اليمن كمستعمرة لهم استأجروها من ولاة أمرهم الأمريكبريطانيّين وقد حان تسليم العهدة للمحتلين.
فأيّ أحمق وغبيّ ومنافق ومغفّل لازال يثق في أسرة دمّرت اليمن ورضت بهتك عرض اليمن ؟
أي مطبّل لازال يشيد بالأحمريّين الذين لم يكونوا يوما سوى عملاء للسعودية أو عملاء للإمارات ؟
وأيّ بوق إعلامي يرخص عقيدته ويسخّر قلمه لينتصر للظالمين القتلة المجرمين من شربوا دم اليمنيين شربا منذ تولّوا زمام حكم اليمن التي لم تكن ولن تكون مستعمرة لا لبريطانيا ولا لأمريكا ومدلّلتها إسرائيل .
فليهزم الهاربون بالبراقع، وليكفّوا أياديهم عن اليمن فاليمن مقبرة الغزاة ولينقطع لسان كلّ من يطبّل ويزمّر لهم وليعد ويعرف أنّ زمن العملاء والعمالة ولّى فبعد عدوان ثلاثة أعوام ونيف وما حرّك جمع المسوخ ساكنا بملياراتهم وتريليوناتهم التي أنفقوها ليسحقوا شعبا قال فيه الله ( عزّ وجلّ) : أولو قوّة وأولو بأس شديد .
ليحقّ الله الحقّ بكلماته ويزهق الباطل ، ولو كره الكافرون .
سينتصر الله لرجاله وها هم به ينتصرون انتصارات متلاحقة تربك الامبراطوريتين الاستعماريتين في السّاحل الغربي وفي كل ساحات الشّرف وهاهو الجمع الباغي يتلقّى أقوى الصّفعات من رجال الله وأبناء القبائل والجيش لكن من يجعلني أشفق عليهم هم جمع المغفلين الذين يصطفّون للعملاء الأحمريين سواء كانوا جنودا رخاصاً في ساحات الحرب أم جنود كلام وأيضا رخاص فمن أرخص روحه وقلمه لعبيد المحتلين فهو رخيص وأيّما رخص !!
ولا مقام ولا مكان للرخيصين بين رجال هم الأقوى والأطهر والأشرف.