مجلس الخوف الدولي !!

عبدالله الاحمدي
من عجائب الأمم المتحدة أن تصبح مملكة العهر الداعشي عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي المملكة التي لا تعرف الحقوق ولا الحريات، ولا تحترم الإنسان، وسجلها أكثر سوادا في هذا الجانب.
ستكون مهمة مندوب مملكة الدواعش في هذا المجلس هي عرقلة أي تحقيق في مجال حقوق الإنسان، وخاصة ما يخص جرائم المملكة في اليمن وسوريا والبحرين والعراق، وما يتصل بجرائم الإرهاب الذي تموله المملكة في العالم بكامله.
المملكة الملطخة أياديها بدماء أطفال ونساء وشيوخ اليمن أصبحت عضوا في مجلس حقوق الإنسان!! اينك يا عالم؟ أين ضميرك؟
المملكة الداعم الأول للإرهاب في العالم، والتي تمتلئ سجونها بالمعارضين والمطالبين بالحرية من الجنسين، أصبحت عضوا في مجلس حقوق الإنسان، يا للعار!!
المملكة التي لازالت تعيش مرحلة الرق والعبودية، وترعى الشعوذة والمشعوذين أصبحت عضوا في مجلس حقوق الإنسان، والله انها لمهزلة ورب الكعبة !!. مجلس الأمن هذا والمنظمة الدولية أصبحوا أضحوكة، ولعبة بيد الأمريكي، ومن يدفع رشاوى من أصحاب محطات بترول الخليج والسعودية. عشنا وشفنا كيف سقطت القيم التي ناضل من اجلها أحرار العالم على يد اليمين الأمريكي والمال السعودي.
مجلس الأمن تخلى عن مهامه، ولم يعد قادرا على فعل شيء، وكل ما يستطع تقديمه هو : ( نأسف، نأمل، نسعى…) وبيانات بائسة لا تسمن ولا تغني من خوف، وهات يا هدرة تملس على جراح اليمنيين.
ما يقرب من أربعة أعوام من العدوان على اليمن، وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والعجزة والشيوخ، وهذا المجلس لم يتفوه بكلمة واحدة تدين العدوان، بل يقوم بتدليل دول العدوان، والأقبح من ذلك ما يقوم به مبعوثوه إلى اليمن الذين يساومون اليمنيين على التنازل عن أراضيهم وسيادتهم لدول العدوان، والانكى والأمر من ذلك أن بعض هؤلاء المبعوثين يقدمون إحداثيات بالمواقع اليمنية لدول العدوان.
هم يأتون إلى صنعاء وفي رؤوسهم أفكار مسبقة تحمل أجندة العدوان ومطالبه، ولم يأتوا لتقديم حلول، ولم نسمع عنهم يوما إدانة للمجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان بحق المدنيين المسالمين، أو الدعوة لإيقاف القصف ضد المدنيين والمنشآت المدنية.
يثبت مجلس الأمن، أو مجلس الخوف انه من يشرعن العدوان على اليمن، ويرعاه منذ قراره بوضع اليمن تحت البند السابع، أو السافل، وكل إحاطات مبعوثيه منحازة إلى صف العدوان، والكارثة أن يتحول مبعوثوه إلى جواسيس لصالح مخابرات العدوان.
لقد تخلى هذا المجلس عن مهامه في حماية السلم والأمن العالميين، وتحول إلى هراوة شرطي بيد الدول الامبريالية والرجعية لضرب الشعوب التواقة للتحرر من ربقة الاستعمار، وهيمنة القوى الرجعية المستبدة.
الوحيد من بين مبعوثي المجلس جمال بنعمر الذي كان يحترم مهمته، ويعمل من اجل السلام، ويتذكر الناس إحاطته الأخيرة التي قال فيها 🙁 إن اليمنيين كانوا على وشك الاتفاق فيما بينهم لولا العدوان…. ) كان الرجل حريصا على انجاز مهمته، وتقديم الحلول لليمنيين.
اما خلفه ولد الشيك فكان أسوأ مبعوث إلى اليمن، فقد كان يتفرج على دماء اليمنيين وهي تسفك دون أن يبدي حتى أسفه، كان يعمل لصالح العدوان، ومنحازا إليه بكل وقاحة، تارة بتبرير الجرائم، وأخرى بالسكوت عليها، بل في الأغلب كان جاسوسا يقدم معلومات عن السلطة في صنعاء، وإحداثيات عن المواقع العسكرية والحيوية في البلاد.
المبعوث الحالي غريفث يبدو انه لا يختلف عن سابقه إلا بكونه يتمتع بهدوء انجليزي معتاد، فقبل فترة صرح انه سيبدأ مشاوراته بعد ثلاثة أشهر، والحقيقة أن الرجل كان ينتظر احتلال الحديدة من قبل قوى العدوان، وبعد فشل العدوان في الساحل الغربي في الوصول إلى الحديدة جاء يساوم اليمنيين لتحقيق ما عجز عنه العدوان.
ليس غريبا هذا الموقف من رجل تشترك دولته في العدوان على اليمن، فبعد فشل ولد الشيك في المهمة اختاروا غريفث، وصنعوا حوله هالة من الدعاية، واعتقد انه حتى الآن فاشل، فالرجل لم يخرج عن عادة منظمته في العبارات الممجوجة، ولم نسمع منه كلمة تدين قتل الأطفال والنساء في المآتم والأعراس والطرقات، أو قصف المنشآت المدنية وبالذات الطبية والمزارع وآبار المياه، وقوارب الصيادين، والرعاة في الشعاب والجبال. وفي المحصلة النهائية يبدو أن دول العدوان والتي تتحكم في المنظمة الدولية لا ترغب في إحلال السلام في اليمن، فهي تريد إشاعة الاحتراب والفوضى وتمزيق البلاد، والسيطرة على ثرواتها واحتلال سواحلها وجزرها وموانئها.
ألم اقل لكم أنهم جميعا يعملون ضمن أجندة العدوان!

قد يعجبك ايضا