*رغم الحرب والحصار
استطلاع / أسماء البزاز
رغم الحرب والحصار ورغم انقطاع المرتبات وتوالي الأزمات إلا أن اليمنيين يعيشون أجواء فرحة العيد بعرضها وطولها ولم يعكر العدوان أو ينغص سعادة اليمنيين بهذه الهبة والهدية الربانية ..هذه هي وجهة الكثير من اليمنيين الذين يرون أن العيد الحقيقي هو المرابطة بالجبهات وفي رسائل العزة والكرامة التي يرسلها اليمنيون للعالم وهم يواجهون العدوان في عامه الرابع .
عضو اللجنة الاقتصادية العليا ووكيل أول وزارة الصناعة محمد الهاشمي أوضح أن العيد في اليمن تضحيات وانتصارات وفتوحات وأن هذا هو عيد أحرار اليمن منذ ما يقارب ? سنوات.
وقال : لقد تغيرت ثقافة اليمنيين فكل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد.وأصبح الرجل الذي لا يرابط في جبهة أو يزور جبهة أو يواسي أسرة شهيد أو جريح او يخدم ضعيفا أصبح إنسانا بلا عيد. وأن رسائل القوة والكرامة التي يرسلها كل أبناء الشعب هذه الأيام تؤكد أنهم يمارسون حياتهم الطبيعية وأسواقهم ممتلئة.وسنعيش مهما صنعتم رافعي الرؤوس.
وأردف : سيحج أبناء اليمن في العيد- التزاما وتسليما للقيادة- إلى الحديدة وجبهة الساحل..فقد أصبحت قبلة كل أحرار اليمن.وسنرى شعبنا في العيد والمناسبات والأعراس والأفراح والمآتم حرا رافعاً البنادق.
نعم يوجد حصار ولكننا أحرار
تحية للشعب الوفي المضحي.وسترى الخير والسعادة والرفعة قريبا بحول الله.
مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف يرى أنه بالرغم من الحرب والحصار للعام الرابع ورغم قطع المرتبات إلا أن الأسواق تعج بالمواطنين الذين يتوافدون لشراء مستلزمات العيد من ملابس وعطورات وحلويات( جعالة العيد) ويستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك بكل حفاوة متحدين بذلك العدوان بصمودهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي جدا وان أجواء احتفالية عيد الفطر المبارك تظل هي المسيطرة على الشارع اليمني كون المواطن اليمني قوي الإرادة ويتأقلم مع كل الظروف وحريصا كل الحرص على احياء كافة المناسبات الدينية امتثالا للسيرة النبوية الشريفة وحفاظا على التقاليد والموروث الشعبي الفريد الذي يمتاز به الشعب اليمني عن باقي الشعوب.
عزة وإباء
سيدة الأعمال رجاء اليمني , قالت أنه رغم الحصار والدمار والتهديدات المقدمة والمرسلة من دول العدوان فإن الشعب اليمني اثبت صمودا وعزة وإباء وأجواء روحانية ربانية تدل على قوة الإيمان وأن استقبال العيد يعم الكل وفرحة العيد منتشرة لدى الكل رغم قلة الموجودات من مستلزمات العيد لكن قوة الإيمان وفرحة العيد في بيت الفقير قبل بيت الغني وان لم توجد مستلزماته فلا يستطيع كائن ان يكسر فرحة أرسلت من رب العباد هدية للعباد مهما بلغ بطش وجبروت دول الشر.
العادات والتقاليد
الكاتب والإعلامي محمد حسان يقول : يظل العيد نقطة فرحة وتظل العادات والتقاليد اليمنية في الأعياد التي تستمد روحيتها من قدسية الإسلام هي السائدة رغم وطأة العدوان وانقطاع الرواتب والحصار الاقتصادي المفروض على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضاف : يحتفل اليمنيون بالعيد هذا العام برغم الجراح ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي خلفها العدوان والحصار، وتعم أجواء الفرح والاحتفال وخصوصا لدى الأطفال مناطق الكثافة السكانية التي يؤمنها الجيش واللجان الشعبية، فقد شاهدنا ازدحاما في الأسواق وإقبالا على شراء كسوة وملتزمات العيد بصورة تجعل المراقب يحس أنه لا توجد حرب في البلاد.
وأردف حسان : ورغم أن جيوب كثير من اليمنيين فارغة إلا أن نصف الراتب الذي تم صرفه قبيل العيد ساهم في تخفيف أعباء العيد، كما أن التراحم بين أبناء المجتمع خصوصا في شهر رمضان الفضيل ساهم في رسم ابتسامة العيد في وجوه كثير من أطفال الأسر الفقيرة.
سعادة غامرة
أمين عام حكومة الشباب وعضو المجلس السياسي الأعلى وفاء الخزان أوضحت أنه و بالرغم من العدوان و الحصار وانقطاع الرواتب إلا أن اليمنيين يعيشون أجواء عيدية ككل سنة, صحيح أن المادة خفت و لكن ما لاحظته أن الأسواق مزدحمة والشوارع تملأها الفرحة التي هي موجودة رغم الألم, ورغم فقد أشخاص عزيزين و رغم الوضع الصعب إلا أن الفرحة في وجوه اليمنيين موجودة وهذه نعمة عظيمة أن العدوان و رغم عدوانه على الشعب اليمني على مدى 3 سنوات إلا أنه لم يستطع نزع فرحة العيد من الأطفال و من الكبار و هذا بفضل الله أولا ثم بفضل المجاهدين الأبطال الأحرار الذين يسطرون أروع البطولات و يهزمون أعداء الله و أعداء اليمن.
وأضافت : نشكر الله على النعمة هذه فلولاهم ما كنا نشعر برمضان أو بعيد.
هدية الله
التربوية يسرى الحمزي تقول من جهتها أن العيد هدية وهبها الله لنا لنفرح ونبتهج فيها, ورغم ما يعانيه بلدنا الحبيب من حرب وحصار وغلاء المعيشة إلا أن فرحة العيد تظل هي المسيطرة على الطابع العام تطبيقا لقول الله وإحياء لسنته ونتذكر قول الله تعالى. (*ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب*).
وقالت : إن العيد شعيرة من شعائر الله والمؤمن يفرح بمنَّة الله عليه بإكمال العدة، مكبِّراً إياه على ما هداه، شاكراً له على ما اجتباه(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).لذا سنفرح وسنشيع الفرح بين أهلنا وأبنائنا وأرحامنا وأصدقائنا وجيراننا وأحبابنا حتى ولو بالكلمة الطيبة أو حتى البسمة المليئة بالمحبة والتسامح وكل عيد ويمننا الحبيب على أحسن حال بفضل وحول وقوة من القوي العزيز.. ونصر عزيز قريب غير بعيد.
كما كان من قبل
من جهتها تقول رحاب جرعون ـ موظفة بوزارة الصناعة : إن العيد رغم الحرب والحصار لازال اليمنيون يستقبلونه كما كانوا من قبل الحرب حيث الفرحة تعم البيوت والتجهيزات التقليدية للعيد لازال الناس يقومون بها من كسوة وجعالة العيد فالأسواق مزدحمة ومكتظة بالمشترين رغم ضعف الوضع المادي لأغلب اليمنيين.
وتابعت القول : إن الله يضع البركة والصبر لهذا الشعب الصامد رغم كل ما يعانيه من انعدام حتى لأدنى مستوى معيشي للكثير من اليمنيين ورغم الضغط النفسي المحتد الذي يعيشه هذا الشعب بسبب الحرب وفقدان عزيز أو قريب وفقدان الوظائف والممتلكات وتحطيم للطموحات بسبب الحصار.
نشاطات عيدية
معين المتوكل ـ مدير عام الإعلام والعلاقات بمؤسسة بنيان التنموية قال : أملنا بالله كبير ، وتحت شعار الشهيد الصماد يد تحمي ويد تبني ، قلوبنا ودعاؤنا للمجاهدين والمرابطين في جميع الجبهات ، وكذلك دورنا كعمل تنموي وإنساني يتمثل في توزيع الوجبات الرمضانية والاضحيات يوم العيد ، توكلنا على الله وثباتنا الأسطوري يجعل الشعب اليمني العظيم أسطوريا بمعنى الكلمة رغم كل الخطوب والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن صمود اليمنيين أساس كل فرحة وسعادة.
بفضل الأبطال
من ناحيتها أوضحت إيمان عبدالخالق- ناشطة- بالقول: إننا نعيش أجواء استقبال العيد من خلال تجهيز الكعك والجعالة وشراء وتفصيل الثياب بينما المجاهدون يفصلون لنا النصر بأرواحهم فبينما نبحث عن احتياجاتنا العيدية يبحثون هم عن اللحظات المناسبة التي ينقضّون فيها على الغزاة والمرتزقة والمنافقين الخونة الذين يدنسون طهر تراب الوطن والذين لم يتعلموا الدروس التي يقدمها لهم المجاهدون الأبطال فنجد التاريخ يسجل للمرة الألف خسارة الغزاة المحتلين وأن تراب ورمال هذا الوطن ستدفن كل الغزاة
وأضافت : هناك تصعيد عسكري من قبل العدوان سنلحظه في أيام العيد وذلك محاولة منهم لإزالة آثار الهزيمة النكراء والخسائر الفادحة في العدة والعتاد البشري التي تلقوها في كل جبهات العزة وخصوصا معركة الساحل الغربي, فتصعيدهم الإعلامي وانتصاراتهم الوهمية تخلق توازنا نفسيا ومعنويا لكل من يتابع أبواق العدو, فهذه طبيعة الحرب الإعلامية والنفسية فرجال الرجال يثبتون اننا مستعدون لهم وبالمرصاد لأن معركتنا هي معركة عزة وكرامة ونصرة لدين الله ومن يبيع دينه وعزته وعرضه ليس له حق في الحياة ولا أن يقف حتى دقيقة في بلادنا فاستقبالنا للعيد كامل الجهوزية والاستعداد ورجال ربي منتظرون لكم ونحن نرفد وندعم الجبهات بالمال والقوافل العيدية.
ومضت بالقول : ونقول للمجاهدين أنتم وانتصاراتكم عيدنا وفرحتنا ونحيي بشموخكم أيها الشامخون الأبطال الصامدون المؤمنون عشتم وعاشت يقظتكم يا وسام الشجاعة.. بارك الله فيكم وبارك الله في جهودكم وسدد الله خطاكم وأيدكم بنصره المؤزر.. عيد مبارك بالانتصارات والتمكين المبين فسلمت أرواحكم أيها الأبطال المجاهدون وكل عام وأنتم بألف خير.