اعتبرت تركيا أن الولايات المتحدة دقت آخر مسمار في نعش خطة إحلال السلام في الشرق الأوسط بنقلها سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقال بعنوان “الاحتلال هو المشكلة”، نشرت نسخته الإنجليزية في صحيفة “ديلي صباح” التركية، أمس السبت: “الفلسطينيون لا يريدون التعامل مع الإدارة الأمريكية، وهم على حق، فإدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لم تعطهم أي أمل أو دعم لإبقائهم في المفاوضات”.
وانتقد قالن “ما يسمى بالنظام العالمي الليبرالي الغربي وحكوماته”، التي يصمت بعضها، ويقف بعضها الآخر “عاجزا تماما”، عندما يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اتهم هذه الحكومات بـ”قبولها جميع مطالب تل أبيب، وتشكيلها سياساتها وفقا لإملاءات اللوبي الإسرائيلي في بلدانها”.
ورأى قالن أن ذلك النظام العالمي “ليست لديه رغبة أو شجاعة لمواجهة الولايات المتحدة”، مضيفا: “إنها دقت المسمار الأخير في نعش خطة إحلال السلام في الشرق الأوسط، بنقلها سفارتها من تل أبيب إلى القدس”.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية على “عدم وجود أي دولة أو قوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة مثلما تفعل إسرائيل”.
وأضاف: “لقد فشلت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية في قول الحقيقة، المتعلقة بالعنف المستمر (ضد الفلسطينيين)”.
وأوضح قالن: “جاءت العناوين بصيغة مقتل العشرات في غزة، ولم تعكس أي من وسائل الإعلام وحشية إسرائيل وصور القتل العمد، كما لو أن الفلسطينيين ماتوا بسبب كارثة طبيعية أو وباء”.
وأمس الأول استضافت إسطنبول التركية قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي انعقدت ردا على تصعيد حاد للتوتر على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل على خلفية فتح الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، سفارتها في القدس، في خطوة لقيت إدانات شديدة من قبل دول العالم لا سيما العربية والإسلامية.
وتسببت مراسم افتتاح السفارة بتظاهرات حاشدة للفلسطينيين في قطاع غزة جاءت استمرارا لـ”مسيرات العودة الكبرى”، التي نظمت خلال الأشهر الماضية في المنطقة الحدودية، وقتل خلالها يومي الاثنين والثلاثاء 62 فلسطينيا على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
دعت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين لاتخاذ إجراءات اقتصادية وسياسية ضد الدول التي ستنقل سفاراتها إلى القدس، ولإرسال قوات خاصة لحماية سكان غزة.