جريمة إغتيال الرئيس الصماد أحيت في الأمة روح الجهاد وحب الشهادة وزادتنا عزيمة وإصراراً على مواجهة العدوان
¶ قضية النازحين من أبرز التحديات التي تواجهها المحافظة رغم شحة الإمكانيات وكثافة التحديات
الرئيس مهدي المشاط شخصية قيادية نادرة ولمسنا منه تجاوباً كبيراً لقضايا المحافظة والحد من معاناة المواطنين
الحديدة هدف رئيسي للعدوان نظرا لأهميتها البحرية والزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والسمكية
إجراءات تنفيذية لترجمة مشروع “يد تحمي ويد تبني” على أرض الواقع
أبناء الحديدة يدركون حقيقة المحتل وخطورة مشاريعه التدميرية الهدامة وسيواجهونها بكل قوة وصلابة
لقاء /
مصطفى المنتصر
أكد محافظ الحديدة حسن احمد الهيج ان الغزاة والمنافقين يريدون ان ينقلوا سيناريو الانفلات الأمني وأعمال الانتهاكات التي يمارسونها في المحافظات الجنوبية المحتلة إلى محافظة الحديدة وهذا من سابع المستحيلات.
مشيرا إلى محاولات الاحتلال من خلال تحشيداته العسكرية الأخيرة تكرار السيناريو الإجرامي الذي يمارسه في جنوب اليمن وجعل الحديدة مدينة أشباح يمارس فيها أبشع وسائل الانتهاكات.
وأكد في حوار لـ” الثورة ” إلى أن أبناء الحديدة يقفون صفا واحدا مع أبطال الجيش واللجان الشعبية وهم في مقدمة الصفوف في مختلف جبهات العزة والشرف.لافتآ الى ان الحديدة عصية على الأعداء وستكون بإذن الله الحصن الحصين للوطن وسيدافع أبناء الحديدة عن أرضهم وعرضهم مهما كلفهم ذلك من ثمن.
كيف تنظرون إلى الواقع الذي تعيشه محافظة الحديدة وما هي أبرز التحديات التي تواجهكم جراء استمرار العدوان والحصار؟
– تمر محافظة الحديدة بأوضاع متردية نظرا للأوضاع الإنسانية والصحية التي تفاقمت جراء العدوان والحصار الجائر على وطننا الحبيب والمستمر لعامه الثالث دون مبرر أو عذر , عدوان همجي يتنافى مع القيم والأخلاق والدين والشرع وحتى الأعراف والمواثيق الدولية ويتجاهل حقوق الإنسان ، جعل من الأبرياء أهدافاً رئيسية لغاراته الوحشية الجبانة.
ومن أبرز التحديات التي تواجه محافظة الحديدة تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية من خلال نزوح آلاف النازحين من مديريتي حرض وميدي شمال الوطن ومستبا وبكيل المير محافظة حجة ومدينة الظاهر وشدى ومديرية رازح والأجزاء القريبة من مديرية حيدان مثل جبل مران بعشرات الآلاف من الأسر والوافدين إلى محافظة الحديدة بالإضافة إلى مئات وآلاف الأسر من تعز من مناطق ذوباب المندب- موزع- والوازعية- والإيواء مع شحة إمكانات السلطة المحلية بالمحافظة التي تكاد تنعدم لأسباب كثيرة منها:
إغلاق ما يسمى بالباب الرابع في البرنامج الاستثماري للمحافظة الذي كان يمثل خط التنمية الأول.
الحصار الجائر بجوانبه البري والبحري والجوي الذي يمارسه العدوان على وطننا الحبيب.
يتزامن تكثيف العدو هجماته العدوانية ضد المدنيين مع تحشيده لعناصر المرتزقة والجنجويد صوب جبهة الساحل؟ ماهي قراءتكم لمستقبل الأوضاع في الحديدة في ظل هذا التصعيد؟
-العدوان يتصاعد يوماً بعد يوم بريا وبحريا وجويا وتحشيد عناصر مرتزقة والدفع بهم من أكثر من دول لغزو المحافظة عبر السواحل وفي حال أقدم على أي تجاوزات بحرية عبر الساحل فإن أبناء المحافظة سيدافعون عن الأرض والعرض باستماتة وهذا واجب ديني وأخلاقي لأن الجميع يستشعر مسؤوليته نحو وطنه والكل متحفز ويقظ لأي مباغتة قد تحصل في أي وقت.
كانت محطة الشهيد الرئيس الأخيرة في محافظة الحديدة ما هي آخر توصيات الرئيس الشهيد وتوجيهاته للسلطة المحلية؟
– يرحم الله الشهيد صالح الصماد والذي غادر الدنيا من أرض الحديدة شهيدا بارا بوطنه أرضا وإنسانا وسيلقي ربه وهو راض عنه مع زمرة الشهداء الصالحين الذين اختارهم الله لهذه المكرمة العظيمة والتي لا يستحقها إلا من اصطفاهم الله وكانت آخر توصياته يرحمه الله وطيب ثراه إقامة مسيرة البنادق ردا على تغريدات السفير الأمريكي والتي تحققت بالفعل على أعلى مستويات من الحضور والاستجابة وكان وعده في خطابه وكلمته الأخيرة رحمة الله عليه أن يخوض البحر دون أبناء المحافظة إلا أننا سنكون أوفياء له وستخوض البحر مدافعون عن كل شبر من أرضنا برا وبحرا وجوا وسنكون أوفياء له ولوطننا أوفياء لدمه، دمه الشريف الذي أريق على أرض الحديدة طاهرا.
كيف يمكن لجريمة اغتيال الرئيس في محافظة الحديدة ان تؤثر في نفوس أهالي الحديدة؟
-جريمة اغتيال الرئيس الشهيد أحيت في الأمة روح الجهاد وحب الشهادة وزادتنا عزيمة وإصراراً في مواجهة العدوان وسيمثل جذوة مشتعلة في عروقنا جميعا للثأر له عاجلا أم آجلاً..وقد شاهدنا ذلك من خلال الحضور المهيب والاستثنائي لجموع أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه وشرائحه في ميدان السبعين وهم يودعون رئيسهم الشهيد في صورة تؤكد مدى اعتزاز هذا الشعب بقادته العظماء وشهدائه الكرام.
أبناء الحديدة اليوم يدركون حقيقة هذا العدو ومخططاته وهم على أتم الجاهزية والاستعداد في المضي على درب الشهيد الرئيس وإكمال ما بدأ به وسنكون بإذن الله الحصن الحصين لهذا الوطن من مؤامرات الغزاة وأطماعهم.
كانت لكم لقاءات عديدة بالرئيس مهدي المشاط كيف لمستم اهتمام القيادة السياسية الجديدة بمحافظة الحديدة ، وما نتائج عن تلك اللقاءات؟
-الرئيس الخلف الأستاذ مهدي المشاط شخصية عصامية يتمتع بذكاء وشجاعة مع قوة في الشخصية وهذه مواصفات لا تجتمع إلا نادرا في شخصية واحدة حوتها شخصية الرئيس مهدي المشاط وكانت توجيهاته لنا بمواصلة السير على نهج الرئيس الشهيد الراحل صالح الصماد وإتمام مسيرته التنموية والسياسية والجهادية والدفاعية.
وحثنا على الانضباط في العمل والتواصل المباشر بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم وقضاياهم أولا والرفع إليه في حال الضرورة.
وشدد على انتهاج الإجراءات القانونية والرسمية في المعاملات وفق أنظمة الدولة بمقوماتها التنفيذية والتشريعية والقضائية والتعامل مع القضايا بمنهجية الدولة الرسمية، مع التركيز على الإيرادات العامة للدولة من منطلق رسمي وقانوني عادل من خلال أجهزة الدولة الرسمية والقانونية وفق الدستور والقوانين والأنظمة ، والابتعاد عن الارتجال والعشوائية.
“يد تحمي ويد تبني” مشروع أعلنه الرئيس الشهيد وأكدت القيادة الجديدة استمرارها في تطبيق هذا المشروع؟ كيف يمكن أن يترجم هذا المشروع في محافظة الحديدة؟
-هذا المشروع الكبير الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله في مناسبة ذكرى 3 أعوام على العدوان يحمل أهدافاً ورسائل ذات أهمية كبيرة للأعداء والمرتزقة وسيترجم من قبل السلطة المحلية على الواقع العملي من خلال العمل الإداري والتنفيذي على السواء وإدماج هذا المبدأ في خطط وبرامج السلطة المحلية وتشجيع الاستثمار والتنمية وفي المقابل اليقظة والحس الأمني ووحدة الصف وتلاحم النسيج الاجتماعي في مواجهة العدوان وأدواته.
هناك توصيات عديدة من قبل الرئيس المشاط بتوفير أوجه الدعم والاهتمام بمحافظة الحديدة؟ هل من مشاريع وخطط قدمتها قيادة المحافظة بخصوص ذلك؟
– عند لقائي بالرئيس مهدي المشاط حفظه الله ورعاه وجدناه يحمل نفس القيم والمبادئ التي عرفناها في الرئيس الصماد إضافة إلى ما ذكرناه آنفا وما يتمتع به من مواصفات قوة شخصية وحضور فكري وبداهة قوية وذكاء من خلال حواره وسنكون معه أوفياء منفذين التوجيهات حريصين جدا على العمل من أجل تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة وتفعيل أنشطة السلطة المحلية وكذا تفعيل أنشطة المنظمات الإنسانية صحيا ومعيشيا وإيوائيا معا بما يحقق الاستقرار لسكان المحافظة معيشيا وصحيا وإيوائيا.
برأيك..كيف تفسر اهتمام الرئيس المشاط بمحافظة الحديدة وتوجيهاته بإعطائها الأولوية في التنمية والبنى التحتية وبين تحشيد العدو العسكري والعدواني ضد هذه المحافظة وأهاليها؟
-الحديدة هدف رئيسي للعدوان نظرا لأهميتها البحرية والزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والسمكية كل هذه المميزات جعلت الرئيس يوليها اهتماما خاصا كون المحافظة الواجهة البحرية للبلاد إضافة إلى كونها السلة الغذائية والتموينية والصناعية لليمن.
ولو نظرنا إلى الطرف الآخر وهدفهم من الحديدة نجد أن الهدف الأبرز لهم هو تطبيق المشروع الذي نفذ في المحافظات المحتلة وجعل الحديدة مدينة أشباح يمارس فيها أبشع وسائل الانتهاكات وقد تابعنا جميعا جريمة الاغتصاب في الخوخة وكيف كان لها الأثر الكبير في نفوس اليمنيين وهي خير شاهد ودليل على مدى السقوط والوضاعة الذي يعيشها العدو.
وبين هذا وذاك يستطيع الإنسان العاقل أن يميز بين نوايا المخلصين لله وللوطن وبين أطماع وأحقاد الغزاة والمعتدين.
يسعى العدو إلى جعل محافظة الحديدة تحت الاحتلال والوصاية كما هو حال معظم المحافظات المحتلة؟ ما موقف أهالي الحديدة من ذلك؟
-الاحتلال يسعى إلى السيطرة على كل مقومات الدولة دون استثناء وسلب إرادة الأمة اليمانية ومحو وطمس الهوية اليمنية ولكن أبناء الحديدة جميعهم يدركون حقيقة هذا المحتل وخطورة مشاريعه التدميرية الهدامة وسيواجهونها بكل قوة وصلابة ولن يسمحوا بتكرار أي سيناريو احتلالي أو ارتزاقي في محافظتهم الذي يعرفها الجميع بشهامة أبنائها وشجاعتهم.
يعيش قطاع كبير من أهالي الحديدة على عائد الصيد ما جعل هذا القطاع والعاملين فيه محل استهداف العدو بمختلف الأشكال؟ كيف تنظرون لهذه القضية؟
-قطاع الصيادين تضرر كثيرا أكثر من أي قطاع آخر لأن البحرهو مصدر رزقه والبحر محاصر وغير مسموح للصيادين بالتحرك فيه وتسبب ذلك في إلحاق أضرار فادحة وكارثية وأصبح قطاع الصيادين يتلمس الحصول على القوت الضروري من خلال المنظمات الإنسانية مثل أي قطاع من القطاعات الزراعية والعمالية والحرفية وغيرها من القطاعات وإن كان أكثر ضرراً.
مشاكل الصيادين تتعاظم يوماً بعد يوم ولاسيما في ظل استمرار العدوان في استهداف معيشة المواطنين..ماذا قدمت السلطة المحلية لحل قضايا الصيادين المتضررين من العدوان؟
هناك أعداد كثيرة من الصيادين معتقلون لدى العدوان والسودان واريتريا ودول ساحل البحر الأحمر الغربي دون مبرر أو مسوغ قانوني بالرغم أن الصيد التقليدي مسموح به في كل دول العالم السياسات الهمجية التي انتهجتها تلك الدول حالت بين الصياد اليمني من ممارسة حقه في الصيد التقليدي هنا وهناك.
هل من دراسات وخطط استثمارية للاهتمام بالقطاع السمكي كونه يعد رافداً أساسياً للدولة؟ مع منع العدو تصدير الأسماك اليمنية؟
-في ظل العدوان القطاع السمكي مشلول كليا وإن وجد تصدير فهو بجهد فردي لا يصل إلى المستوى التجاري بأي حال من الأحوال نظرا للظروف التي تمر بها البلاد من حصار وعدوان.
الجميع يعلم ان العدو فرض حصار مطبق على اليمن منذ ثلاثة أعوام ويريد لليمن أن تكون رهن الوصاية الخارجية وهو من يتحكم بمسألة التصدير والاستيراد ومع ذلك , نحن على يقين بأن العدو بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والتلاشي بفضل صمود أبناء الشعب اليمني ورجاله.
موسم الصيف، ولاسيما خلال شهر رمضان، ماذا عن مشكلة الكهرباء في المحافظات هل من حلول لها أو بوادر انفراج لهذه الأزمة؟
-الكهرباء حديث الساعة والصيف على الأبواب وشهر رمضان المبارك تدق أجراسه والسلطة المحلية لم تتوان يوماً أو ساعة أو لحظة في استيراد المازوت عبر شركة النفط والتجار المستوردين لكن دول تحالف العدوان تعمل على عرقلة وصول ناقلات مادة المازوت للوصول إلى ميناء الحديدة دون مبررات وقد تم إرجاع أكثر من ناقلة عمداً بالرغم أن المازوت لا يستخدم إلا لتشغيل محطات الكهرباء البخارية وعملنا على توفير الطاقة الكهربائية من خلال توفير مادة الديزل لمحطات التوليد التقليدية وبسبب ارتفاع سعر الديزل لم يحقق التحصيل مردوداً يذكر يساوي كلفة التشغيل بالإضافة إلى محدودية قدرة محطات التوليد حيث لا تتجاوز من 15 إلى 20 ميجا.
ماذا يمكن أن يقوله أبناء الحديدة من خلالكم لقوى الغزو والعدوان؟
-الحديدة بكل فئاتها وشرائحها القبلية والسياسية والاجتماعية تستشعر مسؤوليتها وواجبها للدفاعي عن الوطن أرضا وإنسانا في كل الجبهات البحرية والجوية والبرية وسنكون مدافعين مستميتين عن كل شبر من الوطن مهما كلفنا من ثمن والمدافع عن وطنه وأرضه وعرضه شرعيته الوطن وهدفه الاستقلال والحرية وعدم الخضوع والإذعان للوصاية ووسيلته كل ما يتوفر لديه من إمكانات دفاعية متاحة يستخدمها ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.