حسن عبد الله الشرفي
لن نرفع البيضا,, ولن نستسلما
حتى ولو وقعت على الأرض السَّما
إنا بنو النفس الطويل,, ومثلنا
بثباته وبصبره لن يهزما
جئتم بكل فيالق الدنيا فما
زدتم بمن جئتم بهم إلاَّ عمى
لن نرفع البيضا ولو صار الثَّرى
جمراً،، ولو سالت خنادقنا دما
نحن اليمانيُّون ما شئنا التي
شئتم،، ولكنَّا بها لن نُحجما
ها نحن قد خضنا غمار غمارها
فغدت بنا الدنيا أعز وأكرما
***
لن نرفع البيضا,, خذوها حرةً
حتى ولو صار المجال جهنَّما
منَّا الحفاة الجاهزون لخوضها
حُمماً،، ومنَّا كُلُّ “حنشان الظَّما”
قد قالها من صار في غمراتها
بطلاً بحجم الهول حين تقدَّما
العام والنصف انتهى بهوانكم
في وحلها,, وبدا مداها مظلما
نحن اليمانيُّون قلناها لكم
ولغيركم ممَّن “بباراك” احتمى
لم يبق ما نخشى عليه لأنَّكم
كنتم من الإجرام فيها أجرما
ذي أرضنا محروقة,, وديارنا
مسحوقةٌ،، لكنَّنا لن نهزما
والعام والنصف انتهى بفراركم
تتلمسون المخرج المتشرذما
***
يا هؤلاء لقد فتحتم بابها
لنعوشكم وطعمتموها علقما
قلنا لكم نحن الرجال فلم نجد
إلا تماديكم أصمَّ وأبكما
الأغنياء الغلف أنتم,, والغنى
ما كان من عظم الرجولة اعظما
قالت بنادقنا لكم لا تعجلوا
فمضى بكم بطر الغرور مهندما
والحرب ليست في النعيم سياحة
تحت الحساب ولا رصيداً متخما
الحرب مسمارٌ ونعشٌ ما رأى
منكم على وجه البسيطة أشأما
***
يا هؤلاء لقد حزمنا أمرنا
معكم,, ولحنا في الخنادق أنجما
وجد السلاح بنا رجال رجاله
في الأرض حتى صار فينا معلما
نحن اليمانيُّون قلناها لكم
ولمن هناك،، وقد رأوها مأتما
جاءوا بأبيضهم وأسودهم إلى
أن صار جيش الزاحفين عرمرما
قلنا لبركان اليقين خذ المدى
رحباً،، فكان جراحها والبلسما.
1 أيلول 2016م – صنعاء