من ابسر علي في الشّارع هنّا لاهل البيت
أشواق مهدي دومان
بدأ المرتزقة وأبطال ( الدّيجتال ) من جديد في حربهم الفتنويّة الفيسبوكيّة ينعقون ويبشّرون بتحالف لتحالف التحالف على ضوء مثل شعبي يقول : ” يا امّه قلي لا مش تقل لامها “.
يحاولون لمّ شعث البيت المنفوش الأوهن من بيت العنكبوت بعد أن بدأت بدورنا توجعهم ضربا ،وتفقرهم جيبا ،وترصدهم غيبا.
يدعون باسم طوارق الليل والنّهار لوحدة مكونة من التحالف ابن التحالف ابن التحالف ،وكلّ ذلك لأجل إسقاط سلطة الحوثي في صنعاء التي عجزوا عنها وهم فيها !!!
ويقولون إنّه لا يجب أن تكون تحالفات فرديّة ،وحتّى لو كان مركوزهم عبدربّه الذي ما عاد لاسمه أهميّة لديهم ، ولعلّ وصف الفذّ (محمّد عبد السّلام) في عبدربّه هو أظرف وصف حين قال : كتلة لحميّة ،بمعنى زائدة لحميّة يستخدمونها للتغطية الإعلاميّة حين يحضر نائما يحلم بصنعاء ويتذكّر أيّام الصّبا حين سمّوه : أمينة .
يدعون لأحزاب تحت قيادة طوارقهم للعمل جهارا نهارا مع العدوان ومع المحتل السّعو إماراتي الذي هو بالأصح صهيو أمريكي بريطاني ،ولعلّ كلام أبطال الفيسبوك هو من قرارات قمة العرب المبجّلة ،والتي عجزت عظمى الامبراطوريّات الاستكباريّة العصريّة عن ردع سيّد كهف مرّان (على قولتهم في السّيّد القائد حفيد المصطفى (عليه وآله السّلام) وهو خريج كهف حراء) ..
ويظنون أنّ العالم وهذا الشّعب أحمق مثلهم حين ارتموا في أحضان الخارج فحرمت عليهم اليمن كما حرمت مكّة على سعيد اليهودي .
يدغدغون عواطف المرضى ويهيجون النّاس بالقول : فلان لم يمت، وسيستنسخ منه المئات والآلاف ،وما عرفوا أنّ الله قد أسقط الأقنعة جميعها ،
فيا ناعق بالفتنة : استنسخ ما استطعت استنساخه فلا حياة للخائنين ودعاة الفتن ،وهذا البدر يخبرك بأنّك واااااهم ،واااااهم ،واااااهم،و”لو شي شمس إنها من أمس “، لكن خذ حريتك، والكلام مثمّن ،و” ياخبر النّهارده بفلوس بكرة يبقى ببلاش”. ولا زلتَ تنعق من بعيد ،ويا ليتك تلبس عسكريّا مرّة وتنزل ساحة المعركة ،على الأقل لتكون قدوة لأبطال الدّيجتال ،أقصد الفيسبوك، وأنت الضعيف، الرّقيق ( جنتل مان) ، و لعلّها عقدة أصبحت في نفسك أن تتحدّى من وراء الحجب ،وليتك دعوتَ لتحالف قيمي ،قبيلي، عقائدي، إيماني نابع من رجولتك، ويمانيتك ،وقبيلتك على المحتل الجنجويدي يوم هتك عرض أخت لك في الخوخة ،
وصدّقني : لن تفلح ، فمن تنازل عن العرض، وتعامى عنه لا يمكّنه الله من تحشيد إلا من على شاكلته ، وقد أصبحت غريبا عن شعب الإيمان الذي خرج رجاله ونساؤه وانطلقت صواريخه وكتائبه للثأر لعرض بنت اليمن الخوخيّة ،
وأذكّرك ومن وراءك : الانتصار الميداني لا يكون إلا بعد الانتصار الأخلاقي وقد سقطتم أخلاقيّا وتلوّثت أياديكم حين صافحتم العدوان ، وحاولتم زرع وإشعال الفتنة بين الأخ وأخيه داخل البيت الواحد ، وأبى الله إلا إخماد الفتنة في مهدها ،أفتأتي لاستنساخ ما مات، أو تحسب نفسك إلهاً ؟!
سقطتم حين تلعثمت ألسنتكم وعجزت عن أن تشجب (على الأقل ) أو تجرّم ذاك السّوداني الذي هتك عرضكم في عقر داركم ،فاليمانيّ كريم أبيّ بطبعه الأصيل ،وقتاله يكون رجلا لرجل لكنّ الأعراض خطّ أحمر، والعرض واحد ،ودونه الدّم ، ومع هذا فقد خنتم دماءكم في عروقكم بصمت مطبق ،وباستهانة ،وتقليل من شأن تلك الفادحة ،
فيا ذا الفتنة : ليكن أحدكم رجلا ولو لمرّة ،فمن سيرى التّحريض والدّعوة سيصدق أنّه يمكن أن يصمد في إحدى جبهات القتال يوما ،ولكنَه قد يلبس زيّ المقاتلين لالتقاط صورة والتقاط الصّور من هواياتكم ،فكم رأيناها ؟!
فيا ذا الفتنة : وكأن فيك قد قيل:
” مَن ابسر عليّ في الشّارع هنّا لأهل البيت”