الثورة نت / نجلاء الشيباني
دشن مشروع حوض صنعاء الذي تنفذه منظمة الزراعة والأغذية العالمية “الفاو” في اليمن بالشراكة مع البرنامج الوطني للري والمشاريع لوزارة الزراعة أمس حصاد محصول الخيار تحت نظام الزراعة المحمية والذي يقدر أن تصل انتاجيته إلى 5 أطنان للبيت الواحد في الموسم الزراعي
وأثارت هذه الخطوة سعادة كبيرة ا أوساط المزارعين الذي عبروا عن سرورهم بمشاركتهم في برنامج التدريب في المدارس الحقلية وبدء قطف الثمار.. ويقول المزارع حمود جلال – وهو مالك البيت المحمي الأول: “بدأنا نجني الثمار”.
ويضيف هذا المزارع والابتسامة تعلو شفتيه “كنا نذهب للسوق والمحصول غير مرغوب فيه وبأسعار قليلة أما الآن فقد اختلف الوضع تماماً عندما ذهبت إلى السوق كعادتي أعطوني سعراً أكثر من غيري من المزارعين”.
من جهته توقع المهندس يحيى الحضرمي وهو المشرف الدائم للحقل: “نتوقع أن يكون الانتاج هذا العام للبيت المحمي الواحد ما يفوق 5 أطنان وهذا ماتشير إليه بوادر الإنتاج خلال هذه المرحلة”.
إلى ذلك أشار الدكتور صلاح الحاج حسن – الممثل المقيم للفاو في اليمن – إلى أهمية مشروع حوض صنعاء “وما سينتج عنه من آثارملموسة في جانب رفع كفاءة الري وإستدامة الإنتاج الزراعي بما يحقق الأمن الغذائي ويحفظ الموارد المائية للأجيال القادمة. مشيداً بدعم الحكومة الهولندية الدائم لمشاريع المياه في اليمن والجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ المشروع ممثلة بوزارة الزراعة والري ووزارة المياه والبيئة.
من جهته أوضح الدكتور وليد صالح – كبير استشاريي مشروع حوض صنعاء – ” أن هذا النشاط يأتي ضمن برنامج مدارس المزارعين ويمثل برنامجاً عملياً لكيفة الإدارة المتكاملة للزراعة المحمية ويعتبر نموذجاً فريداً للانتاج الكثيف في ظل الاستخدام الأقل للمياه، حيث يتم الإشراف الدوري خلال الموسم الحالي على 16 بيتاً محمياً تمثل مدارس حقلية للمزارعين يشارك فيها 320 مزارعاً بالإضافة إلى 32 طالباً من كلية الزراعة – جامعة صنعاء منهم 120 إمرأة كخطوة في سبيل رفع قدرات المزارعين في مجال الزراعة المحمية.
الجدير بالذكر أن الفاو تسعى إلى تحسين نوعية المنتجات الزراعية صحياً من خلال تقليل نسبة استخدام المبيدات والأسمدة وصولاً إلى خفض نسبة الأثر المتبقى ضمن المسموح به بيئياً، ضمن هذا الإطار تم توزيع مايزيد عن 16 الف شتلة لإنتاج ما يقارب 85 طناً من الخضروات خلال الموسم الحالي تتميز بأنها أقل استهلاكاً للمياه بالإضافة إلى كونها آمنة على المستهلك.