رمضان تبتل وإخبات

 - 
رمِضِانْ‮ ‬أهúدِى للقلوب‮ ‬سْرْورِا
وأفاضِ‮ ‬أنساٍ‮ ‬في‮ ‬الوجْود‮ ‬ونْورِا
رمضِانْ‮ ‬والنفحاتْ‮ ‬تِسúكْبْ‮ ‬للورى
نوراٍ‮ ‬وتنثر سنبلاٍ‮ ‬وزهورا
رمضانْ‮ ‬وال
شعر/هائل الصرمي‮ –

رمِضِانْ‮ ‬أهúدِى للقلوب‮ ‬سْرْورِا
وأفاضِ‮ ‬أنساٍ‮ ‬في‮ ‬الوجْود‮ ‬ونْورِا
رمضِانْ‮ ‬والنفحاتْ‮ ‬تِسúكْبْ‮ ‬للورى
نوراٍ‮ ‬وتنثر سنبلاٍ‮ ‬وزهورا
رمضانْ‮ ‬والرحمات تسري‮ ‬في‮ ‬الدنا
ليسيلِ‮ ‬دمعْ‮ ‬التائبين‮ ‬غِـزيرِا
وخلوفْ‮ ‬أفواه الصيام تضوعت
مسكا‮ ‬يفيض وعنبراٍ‮ ‬وبخورا
يا لوحة قبل الغروب تهزني
وجداٍ‮ ‬وتملأ مهجتي‮ ‬تكبيرا
وإذا دعا للفطر صوتْ‮ ‬مؤذنُ
هبِ‮ ‬الفؤادْ‮ ‬ملبيا مسرورا
والناس تِسúتِبقْ‮ ‬الخْطى أشواقـْهم
نحو الصلاة‮ ‬حمائماٍ‮ ‬وطيورا
لله‮ ‬ما أحلى التراويح التي
تمحو عن القلب الكليل‮ ‬سْدورِا
وترى قلوب المخبتين تضرعت
عند القيام تأوهاٍ‮ ‬وزفيرا
وترى نفوسْ‮ ‬الصائمين تِبتلتú
تتلو الكتاب أصائلاٍ‮ ‬وبكورا
لحظات شهر الصوم تسري‮ ‬ثرةٍ
جذلى وإن أضحى الزمان كسيرا
رمضانْ‮ ‬أحيا في‮ ‬حِنِايِا أمِتي
صوِرِ‮ ‬الودِاد‮ ‬تِباذلاٍ‮ ‬وشْعْورِا
رمضانْ‮ ‬فـِجِرِ‮ ‬من سِخِاوِته‮ ‬النِدى
فـِغدِا النِدى بينِ‮ ‬الأنِام‮ ‬سِفيرِا
وتِهِجِدِ‮ ‬الإحسانْ‮ ‬بِيúنِ‮ ‬ضْلوعهمú
ويِدْ‮ ‬السِخاء‮ ‬تْبددْ‮ ‬التـِقـúـــتيـــرا
رمضِانْ‮ ‬أحيا في‮ ‬العقول تِفِكراٍ
فالكونْ‮ ‬أضúحِى مْصúحِفاٍ‮ ‬مِسúطـْورِا
اللهْ‮ ‬زِاد أْولي‮ ‬العْقول‮ ‬بصيرةٍ
ليْسِبحـــــوا ويْكبــرْوا تِكبيــرا
منú‮ ‬قِـلِـبِ‮ ‬الأبúصِارِ‮ ‬في‮ ‬آياته
سيِرِى جِمِالِ‮ ‬جِلاله‮ ‬المِسúتْورِا
فِمِن‮ ‬الِذي‮ ‬يِهúدي‮ ‬لنْور‮ ‬ضيائه
قوماٍ‮ ‬ويِجúعِلْ‮ ‬مِن‮ ‬يِشِاءْ‮ ‬كِفْورِا
ومِن الذي‮ ‬جِعِل الأْجاجِ‮ ‬بحوله
عِذúباٍ‮ ‬وحجúراٍ‮ ‬بينهْ‮ ‬مِحúجْورِا
ومِن الذي‮ ‬فِـلِـقِ‮ ‬الصباحِ‮ ‬من الدْجِى
فغدا جمال ضيائه‮ ‬مِنـúشْورِا
ومن الذي‮ ‬من بين‮ ‬فِرثُ‮ ‬أوú‮ ‬دِمُ
صِفـِى وقدِرِ‮ ‬سائغاٍ‮ ‬مِقúدورِا
ومن الذي‮ ‬أعطى الورودِ‮ ‬أريجها
وغِذِا الزْهورِ‮ ‬روائحاٍ‮ ‬وعْطْورِا
ومن الذي‮ ‬جعل الشِذِا عِبقِ‮ ‬النِدى
حْلواٍ‮ ‬وأخرجِ‮ ‬من جِنِاهْ‮ ‬عبيرا
ومن الذي‮ ‬أروى النِباتِ‮ ‬فأينِعِتú
ثمراٍ‮ ‬وكانت قبل ذاكِ‮ ‬بْذْورِا
من زان ألوانِ‮ ‬الثِمار‮ ‬وحْـلـوهاِ
وكسا اللْباب روائعاٍ‮ ‬وقْشْورِا
ومن الذي‮ ‬مِهِد الفجِاجِ‮ ‬فأنبِتِتú
عنِباٍ‮ ‬وقِضúباٍ‮ ‬سْنبلا وسْدورِا
مِن سيِر الأفلاكِ‮ ‬تجري‮ ‬شْرِعاٍ
والموجْ‮ ‬أضحى مِرúمِراٍ‮ ‬وجسورِا
من سخِر الأفلاكِ‮ ‬تحملْ‮ ‬أمِةٍ
تِغúدو عليه‮ ‬عِشيِة وبْكْورِا
من أضرمِ‮ ‬الشِمسِ‮ ‬التي‮ ‬تهدي‮ ‬الضيا
وأنارِ‮ ‬من ذاك الأْوار‮ ‬بْدْورِا
منú‮ ‬يْمسكْ‮ ‬الأطيارِ‮ ‬في‮ ‬جِو‮ ‬السِمِا
مِن‮ ‬يِجúعل المطرِ‮ ‬الـغِـزيرِ‮ ‬بْـحْـورِا
أوحى إلى النِحل‮ ‬الجبالِ‮ ‬لـتِـتِـخـذú
بِيتٍا وتـنـشـئ بالعْروش‮ ‬قْصورِا
من شقِ‮ ‬عينِ‮ ‬الكائنات‮ ‬فأبصرتú
روضِ‮ ‬الوجود‮ ‬جداولاٍ‮ ‬وزْهورِا
من شق أسماع البرية كلها
فغدتú‮ ‬لأصوات‮ ‬الحياة‮ ‬خْدورِا
اللِهْ‮ ‬أبدعِ‮ ‬كْل‮ ‬شيء فـِـا نـúـبِـرتú
آياتـــــه للمؤمنين سطورا
سبحانِ‮ ‬من‮ ‬يِهدي‮ ‬العْقولِ‮ ‬لكي‮ ‬ترى
بالقلب‮ ‬نْورِ‮ ‬جماله المفطورا
رمضان ترتيلَ‮ ‬وذكرَ‮ ‬للذي
خِلقِ‮ ‬الوجودِ‮ ‬وقِدِرِ‮ ‬المِقدْورِا

‮* ‬عضو رابطة الأدب الإسلامي‮ ‬العالمية

قد يعجبك ايضا