الثورة نت/ خاص
كشفت المؤشرات والأرقام أن ثلاث سنوات من العدوان والحصار تسببت في كارثة صحية في اليمن هي الأكبر على مستوى العالم.
وتسبب العدوان والحصار على مدى ثلاث سنوات بخروج 55 في المائة من القطاع الصحي عن الجاهزية، و45 في المائة من المرافق الصحية تعمل بالحد الأدنى وفقا لإحصاءات أممية وأن 21 مليون مواطن بحاجة لمساعدة إنسانية.
و تزايدت الاحتياجات للأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية خاصة تلك المتعلقة بالفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة وهو ما يهدد معظم الوحدات الصحية بالإغلاق نتيجة عدم وجود المحاليل اللازمة لاستمرارية عملها جراء الحصار المطبق.
وأوضح الدكتور بن حفيظ أن قصف محطات الكهرباء العمومية على مدى ثلاث سنوات أدى إلى توقف غرف العمليات والعناية المركزة ومراكز الغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال الخدج وثلاجات الموتى التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار 24 ساعة.
وقال وزير الصحة ” يتجلى انهيار النظام الصحي في اليمن في عدم حصول أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات على مرتباتهم لأكثر من عام”.
وذكر أن تحالف العدوان بقيادة السعودية استهدف مشاريع وخزانات وآبار المياه مما أجبر الملايين من المواطنين على شرب مياه من مصادر غير آمنة فانتشرت الأوبئة والإسهالات والكوليرا.. مشيراً إلى أن إجمالي حالات الاشتباه بالإسهالات والكوليرا وصلت إلى مليون و 72 ألف حالة فيما تجاوزت حالات الوفاة ألفين و 261 حالة .
ونتيجة لهذا الانحسار للخدمات الصحية رأسياً وأفقياً توقفت بعض المشاريع أو كادت عن أداء مهامها خاصة البرامج الصحية مثل مكافحة الملاريا والسل والإسهال والشمانيا والأنفلونزا والشلل الرخو الحاد وداء الكلب والبلهارسيا والطفيليات، مما صعب مواجهة وباء الكوليرا فضلاً عن ظهور وباء الدفتيريا و بحدة منذ منتصف سبتمبر 2017م وتفشيه بوتيرة متسارعة على المستوى الجغرافي والفئات العمرية في 20 محافظة حيث وصل عدد الحالات إلى ألف و 302 حالة محتملة قضى منها 76 حالة.
وأشارت التقارير إلى زيادة معاناة المواطنين جراء ارتفاع سوء التغذية حيث أن هناك أكثر من 21 مليون مواطن بحاجة لمساعدة إنسانية حسب التقارير الأممية، وأكثر من تسعة ملايين مواطن يشارفون على الدخول في مرحلة المجاعة حسب تصنيفات برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” .
وحسب منظمات دولية وخبراء فإن هذه الأرقام والمؤشرات الخطيرة التي تظهر جزءا من تفاصيل هذه الكارثة، في تزايد مستمر ولا ينبغي استمرار الصمت إزاء هذا الانهيار للمنظومة الصحية والتدمير المتعمد للمستشفيات والمرافق الصحية في اليمن.