
الثورة نت / شوقي العباسي –
قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك إن عظمة الدين الاسلامي تتمثل في استلهام واستحضار قيم الحوار لتلبية طموحات أطفال اليمن في الاستقرار والعيش باستقرار.
وأضاف في حلقة نقاش حول “دور الخطباء والمرشدين في دعم الحوار” نظمتها الأمانة العامة ووزارة الأوقاف إن مؤتمر الحوار يفتح أبوابه لكل اليمنيين وعلى الأخص خطباء المساجد والأئمة والدعاة والمرشدات.
وأكد في الحلقة التي شارك فيها عشرات الخطباء أن التحدي الرئيسي بعد إنهاء مؤتمر الحوار هو تنفيذ المخرجات التي توصلت إليها فرق العمل على أرض الواقع.
وتحدث حول سقف التوقعات العالي من قبل الناس مشيرا إلى أن هذا السقف من الطموحات قد يصيب البعض بالإحباط كون الكثيرين يعتقدون أن المؤتمر سيحل كل الإشكالات دفعة واحدة مؤكدا أن المؤتمر جاء لوضع أرضية للمستقبل¡ مشيرا إلى أن المؤتمر ليس جهة تنفيذية ولا يقوم بعمل الحكومة.
وفي رده على مداخلات الأعضاء قال الدكتور بن مبارك إن الحوارات السابقة كانت بين السلطة والمعارضة بينما الحوار الحالي هو بين كل اليمنيين ومن كل الفئات.
وأشار إلى ضرورة التركيز على بناء الدولة أما هوية الدولة فليس فيها أي مشكلة لأن اليمنيين جميعا مسلمين ومحافظين والمعركة الآن من أجل بناء دولة حديثة.
ونقل المركز الاعلامي لمؤتمر الحوار عن الدكتور بن مبارك قوله ” أن هناك سقفا مفتوحا للنقاشات وآراء كثيرة مطروحة على الطاولة مسنودة بكثير من الحجج والطروحات والجماهير أيضا وعلى الجميع احترام كل الطروحات والتعاطي معها.
ودعا الخطباء إلى ضرروة مساندة مؤتمر الحوار من خلال دورهم الريادي في الوصول المباشر إلى الناس ونقل الصورة الإيجابية لمؤتمر الحوار.
وخاطبهم بالقول: “ساعدونا في أن لا تتخلوا عنا¡ وكونوا عامل توحيد لنا¡ نحن نبحث عن عقد اجتماعي جديد فكونوا شركاء في هذا الإنجاز”.
وتابع: السفينة انطلقت وهي متجهة بإذن الله إلى بر الأمان بمساندة الجميع¡ والمسؤولية التاريخية يجب أن يحملها الجميع على عاتقهم.
وعرض عضو لجنة التوفيق الدكتور محمد موسى العامري مهام لجنة التوفيق ونشاطاتها وأعمالها.
من جانبه قال وزير الأوقاف حمود عباد إن الهوية لليمن محسومة كهوية عربية وإسلامية معتبرة إن هذه الهوية هي تأصيل ديني سعى إلى الدولة المدنية منذ وثيقة المدينة المنورة مع اليهود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن تأجيج المشاعر ولابد أن يلتزم الجميع بوسطية الفكر والثقافة والابتعاد عن المهاترات والتعصب فالتعصب لا يولد إلا الشر¡ داعيا إلى تعزيز قيم الحوار وأن لا نستبق الحداث بنوايا سيئة.
وأكد عباد على ضرورة خلق رأي عام يقوم به خطباء المساجد يدعم الحوار ويردم الهوة التي وجدت بين أبناء الوطن الواحد.
وأعرب عن استعداد وزارة الأوقاف ستعمل على تعزيز قيم الحوار من خلال الخطباء مؤكدا على أهمية الدور الذي يضطلع به الخطباء داعيا إلى ضرورة مواكبة نتائج مؤتمر الحوار وتعزيز روح التسامح.