“رايتس ووتش” : بريطانيا شريكة أساسية في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن

الثورة/ متابعات
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش بريطانيا بارتكاب جرائم حرب بحق اليمنيين من خلال الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه لدول تحالف العدوان والذي تسبب بتفاقم الوضع الإنساني وتحويله أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال مدير هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة ديفيد ميفام في مقال نُشر على موقع المنظمة الالكتروني، أن هذا الأسبوع يصادف الذكرى الثالثة لتدخل السعودية في الحرب على جارها اليمن.
واتهم مدير هيومن رايتس الحكومة البريطانية كواحدة من أقوى الداعمين للسعودية والتحالف الذي يشن حربا غير قانونية على اليمن.
وأكد ديفيد إن بريطانيا قدمت دعما غير نقدي إلى حد كبير لدور السعودية في الحرب، فضلا عن بيع السعودية معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن الحطومة البريطانية تجاهلت قواعدها الخاصة حول عدم بيع الأسلحة عندما تستخدم بشكل غير قانوني.كما اتهم مدير المنظمة الحكومة البريطانية بتقديم الدعم اللوجستي للسعودية في حربها على اليمن حيث كان المسؤولون البريطانيون متواجدين في السعودية طوال الوقت، إذ قدموا – وفقا لوزارة الدفاع البريطانية – المشورة لنظرائهم السعوديين طوال ثلاث سنوات من الحرب، انتهكت فيه مرارا وتكرارا قوانين الحرب، وشنت السعودية غارات جوية على المدارس والمستشفيات والأسواق والمساجد. وما زالت تفعل ذلك و أنه “بعد مرور ثلاث سنوات، لم يأتِ هذا النهج بشيء يذكر: لا نهاية لانتهاكات التحالف (العدوان)، ولا تقليص لمعاناة المدنيين اليمنيين الرهيبة.
ولفت إلى إن هيومن رايتس ووتش وثقت من خلال عمليات تحقق دقيقة للمواقع وأبحاث أخرى، 87 هجوما غير قانوني من قبل السعودية، أدت إلى مقتل ألف مدني تقريبا، بعض هذه الهجمات تصل إلى جرائم حرب.
وقال مدير المنظمة ” يدعي الوزراء البريطانيون أنهم ضغطوا على السعوديين بشدة من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ولكت بريطانيا فشلت في تأمين ذلك خصوصا أنه لا يزال يصعب للغاية وصول السلع الإنسانية والإمدادات التجارية إلى جميع أنحاء البلاد.
وأكد أنه يتعين على الحكومة البريطانية إعادة التفكير في نهجها تجاه السعودية والصراع اليمني، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذه الحرب التي تشوبها الانتهاكات.
ولفت إلى أن بريطانيا تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب من خلال تزويد السعوديين بكميات كبيرة من الأسلحة، في ظل انتهاك قوانين الحرب بشكل روتيني، فضلا عن عدم اعتراض بريطانيا علنا على الغارات الجوية غير القانونية، والأرواح التي فقدت بسبب القيود السعودية على الموانئ اليمنية الرئيسية، وهو ما سيقوض بشكل خطير الجهود الإنسانية الجديرة بالثناء التي تقودها وزارة التنمية الدولية، ويلطخها بشكل لا رجعة فيه حسب قوله.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تزعم أنها ترحب بالتزام السعودية المستمر بتنفيذ حملتها العسكرية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، لكن هذا الادعاء، سخيف وليس مجرد خطأ، بل خيال محض.
وأضاف ” هناك حاجة ماسة إلى جهود دبلوماسية بريطانية علنية وقائمة على المبادئ تجاه اليمن”.
واختتم مدير منظمة هيومن رايتس مقاله موضحا ” ان الحرب التي تقودها السعودية على اليمن أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني الضعيف أصلا، وتحويله إلى أزمة إنسانية كاملة – “الأسوأ في العالم” – وفقا لـ “الأمم المتحدة”.
وقال “يعاني نحو 1.8 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليون حالة مشتبه بأنها كوليرا، و8.4 مليون يمني على حافة المجاعة.

قد يعجبك ايضا