صنعاء/ سبأ
أشاد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي بدور بعثة منظمة أطباء بلا حدود وما تقدمه من خدمات طبية .. مثمناً الجهود التي تبذلها المنظمة للقطاع الصحي في هذه الظروف بالغة الصعوبة جراء استمرار العدوان والحصار البري والبحري والجوي.
وأكد أن ما تقوم به منظمة أطباء بلا حدود من أعمال إنسانية تستحق الشكر والتقدير على الأدوار المساندة والمتمثلة في التصريحات والتقارير الإعلامية التي توصف حقيقة العدوان على اليمن وبشكل دقيق.
وقال الراعي خلال لقائه أمس رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود الأسبانية في اليمن جواو مارتينز”نعول كثيرا على الدور الإنساني للمنظمة في العمل على استقدام فرق طبية متخصصة لمعالجة الجرحى والحالات الحرجة والأمراض المستعصية على العلاج في الداخل نتيجة صعوبة ابتعاث الحالات إلى الخارج بسبب الحصار والمعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها المسافرون والمرضى في منافذ ومطارات دول العدوان.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى حاجة اليمن لمضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية وخاصة في الجوانب الصحية لمواجهة المخاطر الناتجة عن العدوان والحصار الذي يمنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية، ما يضاعف من تفاقم الحالة الإنسانية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وكذا حاجة اليمن لتوفير قطع الغيار لصيانة الأجهزة الطبية التي تتطلب التحديث والصيانة الدورية.
وتطرق إلى الصعوبات التي تحول دون تقديم الخدمات الطبية المتكاملة في المرافق الصحية جراء استمرار العدوان والحصار على مدى ثلاث سنوات .. لافتا إلى أن مجلس النواب يعمل مع الجهات المعنية لتسهيل عمل المنظمة وفريقها الطبي بما يضمن قيامها بدورها الإنساني تجاه المرضى.
وعبر رئيس مجلس النواب عن أسفه وحزنه لما لحق بالبعثة من أضرار وخسائر إثر تعرضها للأعمال العدوانية والقصف الجوي من قبل طيران العدوان.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تعمل البعثة على تقييم الأضرار التي لحقت بالقطاع الطبي والمستشفيات والبنية التحتية الطبية في اليمن جراء العدوان والحصار والحالة الإنسانية المتفاقمة وإيصال صوت اليمن ومعاناته إلى العالم.
ولفت إلى دور المنظمة وأنشطتها الإنسانية الملموسة في محافظتي حجة وصعدة وخاصة في الجانب الطبي رغم ما تعرضت له من مخاطر خلال الفترة الماضية .. مشيرا إلى ضرورة اهتمام المنظمة بدعم المشاريع الصحية القائمة لمواجهة الأوبئة والأمراض الطارئة جراء استمرار العدوان.
من جانبه استعرض رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود أنشطة المنظمة خلال الفترة الماضية ودورها الطبي والإنساني في اليمن.
وأشار إلى إمكانية توسيع خدماتها الطبية لتلبية الاحتياجات جراء الظروف الطارئة التي تواجهها اليمن بسبب الحرب والحصار وخاصة في ظل حاجة آلاف اليمنيين للرعاية الصحية الطارئة والغذاء والدواء والمأوى وبصورة عاجلة.
ولفت مارتينز إلى ما لحق بالقطاع الصحي في اليمن من تدهور جراء الأوضاع الراهنة وكذا عدم توفر الوقود والأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها من المستوردات التي تعد عناصر أساسية لتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأكد أن استمرار الحرب يهدد حياة المرضى ويتسبب في الكثير من الصعوبات .. مبينا أن المنظمة تسعى لتقديم الخدمات الإنسانية والصحية إلى معظم مناطق اليمن وهي مدركة لمعاناة الشعب اليمني والظروف التي يمر بها.
كما أشار إلى أن المنظمة تعمل انطلاقا من نهج الاستقلال والحياد في تقديم برامجها وخدماتها الإنسانية للمناطق المتضررة، حيث تسعى المنظمة لتحسين العمل في المستشفيات التابعة لها بحجة وصعدة لتكون قادرة على استيعاب الحالات الطارئة خاصة الأمراض والأوبئة المنتشرة.
وتسلم الراعي خلال اللقاء تقريراً عن أنشطة المنظمة وأعمالها في اليمن خلال الفترة الماضية.
حضر اللقاء عضو مجلس النواب أحمد العقاري وأمين عام المجلس عبد الله أحمد صوفان.
قد يعجبك ايضا