> تناغم الأداء الرسمي والشعبي خلال1000يوم صمود يؤكد ذلك
> خطاب الرئيس الصماد أمام قبائل طوق صنعاء..محددات واضحة لاستمرار تماسك وحدة الصف الوطني
> مراقبون:
– الحفاظ على الجبهة الداخلية ووأد أي مؤامرة تستهدفها.. مسؤولية المواطن والأجهزة الأمنية
– وحدة الصف وفتح أفق أوسع لتقارب المكونات الوطنية من أجل تفويت الفرصة على أعداء الوطن أولوية
الثورة/إدارة التحقيقات
أكد مراقبون سياسيون أن قضية الحفاظ على صلابة وتماسك الجبهة الداخلية خلال مرحلة تقترب من الـ1000يوم من العدوان ووأد أي فتنة تستهدفها ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فحسب. . بل مسؤولية وطنية ودينية ملقاة على عاتق كل مواطن . .وهذا ما عزز تماسك هذه الجبهة ومثلت مرتكزا أساسيا في المواجهة.
وأوضحوا في أحاديث لـ”الثورة” المرتكزات الأساسيات للحفاظ على الجبهة الداخلية من أي مؤامرة تخدم العدوان وتستهدف مصلحة الوطن العليا.. نتابع:
نائب رئيس مؤسسة الثورة لشؤون الصحافة سابقا عبدالواسع الحمدي قال: إن الجبهة الداخلية هي حصن الوطن الأول وهي مصدر حمايته الرئيسي من التهديدات الداخلية والخارجية وأنه بالإمكان تعزيز صلابة الجبهة الداخلية بالوعي المستمر حتى يستشعر كل مواطن دوره المهم ومسئوليته الوطنية وليدرك حجم ومخاطر التهديدات التي تحاك ضد الوطن .
مبينا أن المرتكز الرئيسي لتعزيز الجبهة الداخلية يتمثل في وحدة الصفوف وفتح المجال أمام الوفاق السياسي بين مختلف المكونات الوطنية من أجل تفويت الفرصة على أعداء الوطن.
الالتفات للمواطن
وأضاف الحمدي في حديثه قائلا :ولاشك بأن من الأشياء المهمة لتعزيز الجبهة الداخلية ان تلتفت الحكومة والقيادة السياسية للمواطن وتوفير احتياجاته التي تمكنه من العيش الكريم بالقدر الممكن وكذلك الالتفاف حول القيادة السياسية في كل ما تتخذه من قرارات من أجل الوطن ولا ننسى ان للمواطن وللمجتمع بشكل عام دور مهم في تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التصدي لكل من يحاول أن يخرج عن النظام والقانون ويمس سلامة المجتمع وتماسك نسيجه الاجتماعي وبالتالي الحفاظ على أمن الوطن لأن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه .
الورقة الأخيرة
الكاتبة والناشطة زينب إبراهيم الديلمي تقول: إن ما بعد تلك المؤامرة الخطيرة التي كانت على وشك تنفيذها في السيطرة على العاصمة صنعاء ونشر الفوضى فيها وعمل جرائم بحق المواطنين وحرب أهلية من قبل مليشيات الخيانة ، ولكنها بعون الله قد باءت بالفشل وسقطت الورقة الأخيرة التي كان يتحكم بها زعيم المليشيات في تنفيذ تلك المؤامرة التي كانت ستقع اليمن معها في ورطة كبيرة.
مؤامرة شيطانية
وأضافت : نعم إنها مؤامرة شيطانية تم القضاء عليها ووأدت الفتنة التي كانوا يريدون إشعالها ، وتم القضاء عليها ، فكان ذلك اليوم فتحاً عظيماً ونصراً إلهياً على شعبنا اليمني العظيم.
وحدة الصف
ومضت تقول : كما كانت تلك المليشيات الإجرامية تسعى الى زعزعة وحدة الصف وتمزيق الجبهة الداخلية وإشعال هذه الفتنة الشيطانية و الشعب اليمني يواجه مؤامرة كبيرة من قبل عدوان خارجي تكالبت عليه 20 دولة وهذه المؤامرة الداخلية التي كانوا يسعون إلى تنفيذها جزء من تلك المؤامرة ، ومن هنا يمكن أن نعزز الجبهة الداخلية من خلال وحدة الصف بين أنصار الله والشرفاء من حزب المؤتمر الشعبي العام ، الذين أعلنوا بأن وحدة الصف ستستمر ولن يتركوا البلاد للخونة الذين باعوا وطنهم وباعوا شرفهم بثمن بخس ، وهاهم أنصار الله والشرفاء من المؤتمر الشعبي العام سيبقون على عهدهم السابق ولن يتركوا الوطن للخونة وأصحاب الطابور الخامس ، وأنهم مستعدون وحاضرون لمواجهة أي مؤامرة خارجية أو داخلية التي تسعى إلى تمزيق الوطن وتمزيق الجبهة الداخلية.
شأن يخصنا
محمد جبران ناشط حقوقي يرى أنه للحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية فإن نجاحها يعتمد على التنسيق بين الأقسام والأجهزة والدوائر الأمنية وأهمها التنسيق بين الجهاز الأمني والقضاء للبت في أي قضايا سابقة لأنها تشكل ردعا لمن تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار وصلابة الجبهة الداخلية.
الجهاز الأمني والعسكري
وأضاف : إن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية شأن يخصنا جميعاً كيمنيين أحرار وليس مسؤولية جهة معينة والعمل التكاملي بين مختلف الجهات هو الحل لوأد أي مؤامرة تستهدف الجبهة الداخلية.
دماء طاهرة
الناشطة الحقوقية والإعلامية أمة الملك الخاشب تقول: إن ما حدث مؤخرا من انتصار للشعب اليمني على مؤامرة كبيرة مدعومة من دول العدوان لإسقاط صنعاء يعتبر نصراً كبيراً جدا وصفعة في وجه العدوان الذي سارع بترحيبه لعودة صالح للحضن العربي كما يسمونه رغم أن النصر جاء سريعا بفضل الله ولكنه لم يأت إلا بعد دماء طاهرة سالت وجراح نكأت.
ومضت قائلة : من وسائل الحمد لله والشكر له على وأد الفتنة المسارعة بمحاسبة كل الفاسدين وبدء التغييرات والإصلاحات والابتعاد عن المجاملات وعدم الالتفات للأبواق الناعقة التي تتهم الأنصار بإقصاء كوادر المؤتمر وسيظل شرفاء المؤتمر إخوة هم والأنصار في الدفاع عن الوطن وخدمة أبنائه.
وعلى المجلس السياسي المسارعة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل الفاسدين .
خطاب الصماد
من جهته يقول مدير مكتب الحقوق والحريات بمجلس النواب كهلان صوفان: إن من مضامين خطاب الرئيس الصماد الأخير الذي ألقاه على قبائل طوق صنعاء يمثل مدخلاً مناسباً لتعزيز الجبهة الداخلية ولرأب الصدع الذي حدث نتيجة الفتنة التي أحدثها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات بين شريكي الصمود (جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام).
نتائج التغيير
مبينا أن المواطن يريد أن يلمس نتائج ذلك التغيير على كل مفاصل الدولة في صنعاء، سواء على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي أو على مستوى الخدمات الصحية والتنموية والاجتماعية أو على مستوى الانتظام في صرف المرتبات . فهذا هو ما يهم المواطن البسيط في الوقت الراهن، وهذا لا يتأتى إلا وفق استراتيجية شاملة لإصلاح الوعاء الضريبي وتنمية الموارد الذاتية قصيرة ومتوسطة المدى لخلق فرص عمل جديدة لدى القطاع الخاص وفي قطاعات واعدة كالزراعة والصناعة لتخرج البلد من الاعتماد على المنتجات المستوردة وتحقق الاكتفاء الذاتي منها بهدف تخفيف وطأة الحصار المضروب على اليمن، والذي قد يطول، وبهدف الحد من استنزاف العملة الصعبة في شراء هذه السلع والمنتجات التي لو أحسنت الدولة التخطيط لإنتاجها محليا بالشراكة مع القطاع الخاص لتم الاستغناء عن معظمها خلال فترة تنموية لا تتجاوز العامين. بحيث تصبح تلك المنتجات المستوردة عامل دخل إضافي ينعش الاقتصاد الوطني من خلال مضاعفة الضريبة الجمركية والحمائية عليها لصالح المنتج الوطني، وبحيث تصبح أداة ردع للمعتدين بالتوقف عن استيراد تلك السلع منها ومقاطعهتا كونها أصبحت تغزوا أسواقنا ومنازلنا وتنتشر فيها كالسرطان.
شريكا الحكم
وأضاف صوفان : وياحبذا لو تتاح لمعالي الأخ رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور فرصة اختيار فريقه من الوزراء وتقليص عدد الحقائب الوزارية لعشر حقائب كحد أعلى فذلك سيكون أقصر طريق لرفع كفاءة الأداء الحكومي. كما أن الوقت قد حان لتفعيل قانون التدوير الوظيفي بحيث يتم إخضاع كافة وظائف الدولة لعنصر الكفاءة والخبرة والنزاهة والشفافية والمساءلة والمهنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية والمناطقية.
ويرى أن يتم التحول في إعداد الموازنة العامة للدولة من موازنة البنود والأنواع غير المجدية إلى موازنة البرامج والأداء بحيث يتم وضع موازنة جديدة للأعوام 2018 – 2020م بناء على ذلك التصنيف لتحقيق تنمية حقيقية مستدامة.