الثورة /
عثرت الأجهزة الأمنية على مئات القطع الأثرية التي يعود تاريخها للدولة السبئية والحميرية ، وتشمل تماثيل لملوك وألواحا حجرية عليها نقوش وغيرها من القطع والتماثيل والآثار التي لا تقدر بثمن كانت مخبأة داخل أحد المنازل التابعة للقائد العسكري مهدي مقولة أحد المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأبرزت الصور والمقاطع المصورة الحجم الهائل للقطع الأثرية التي تقبع في منزل المدعو مقولة بالعاصمة صنعاء ، بينما تبدو المتاحف اليمنية خاوية ، إلا من القليل . وكان ذلك بمثابة صدمة كبيرة لليمنيين عن مدى استهانة أركان السلطة السابقة بحقوق اليمن واليمنيين ، واستئثار رموز الحكم والسلطة بهذه الثروة التاريخية والتي تعد ملكا لليمنيين و الإنسانية جمعاء .
وأوضح الفريق الخاص المكلف بحصر هذه القطع الأثرية في منزل مقولة ، أنها مكونة من تماثيل وأحجار وأخشاب وبرونزيات وفخاريات يعود تاريخها إلى الحقب والعصور السبئية والحميرية وتمثل ثروة كبيرة ، تكشف تاريخ اليمنيين وتعبر عن حضارتهم الضاربة في جذور التاريخ.
وأضاف الفريق : تم حصر القطع وفرزها وتسليمها بحضور الجهات المسؤولة في النيابة والآثار والاستخبارات العسكرية وبطرق قانونية. على أن يجري التحقيق مع المتهم “مهدي مقولة” وإحالته إلى المحاكمة بعد حرز كل القطع الأثرية.
وعبر أحد المختصين عن دهشتهم قائلا : “لقد شعرنا اليوم بأننا استطعنا استعادة ثقافتنا وتاريخنا ونعيده للشعب ويعود هذا التاريخ إلى متاحف اليمن وعرضها أمام الناس كهوية وتاريخ يمني بامتياز يتفاخر به أمام العالم”.
وكانت اللجان الشعبية قد عثرت أوائل الشهر الجاري على عدد من القطع الأثرية النادرة في منزل طارق صالح ، وهو ما يشير إلى حدوث نهب شامل ومنظم للآثار اليمنية طوال العقود الماضية من قبل قيادات وأركان السلطة المسؤولة عن حماية هذه الثروة ، وهو ما يتطلب تحقيقا شاملا لا يقتصر على من وجدت هذه الكنوز في منازلهم ، بل ويشمل المختصين والجهات الحكومية المعنية .
Prev Post
الانجازات الصاروخية.. من الصرخة الى المندب والتطوير العسكري مستمر في معركة الصمود والمواجهة
Next Post
قد يعجبك ايضا