بالمختصر المفيد.. القبيلة سد الوطن المنيع

عبدالفتاح البنوس
القبيلة اليمنية هي الحصن الحصين والسد المنيع والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات والمخططات الشيطانية التي تستهدف اليمن واليمنيين والسلم الاجتماعي ، حيث يحكي التاريخ اليمني على مر العصور مآثر ومواقف بطولية سطرها أبناء القبائل اليمنية وهم يتصدون لجحافل الغزاة من الأحباش والأيوبيين والأتراك والإنجليز وغيرهم ، الذين تسابقوا على غزو اليمن ونهب ثرواته واستغلال مقدراته ، وما يزال عطاء القبيلة اليمنية اليوم مستمرا بزخم كبير وهي تتصدى للغازي السعودي والإماراتي والسوداني وقطيع المرتزقة ، وتقارع قوى العدوان بصمود وشجاعة وبسالة وإقدام ، وتسارع إلى رفد الجبهات بالمقاتلين وقوافل العطاء والمدد ، رغم كافة الإغراءات التي قدمت لها من قبل رموز الارتزاق والعمالة في فنادق الرياض ، وما نشاهده اليوم من زخم قبلي في معسكرات الاستقبال والتدريب وجبهات القتال ، والوقفات الاحتجاجية واللقاءات القبلية الموسعة هو تجسيد عملي للدور المنوط بالقبيلة اليمنية ، هذا الدور الرائد الذي لن تتراجع وتيرته على الإطلاق ولن تتأثر بسقوط البعض في وحل الخيانة والعمالة والارتزاق ، وستظل القبيلة اليمنية مع الوطن ، مدافعة عنه ، ومناهضة لمشاريع الغزو والاحتلال ، ورادعة لكل من تسول لهم أنفسهم المساس بالوطن والإساءة إليه ،ولن تكون القبيلة اليمنية إلا مع الوطن والشعب الذي تمثل سياجه المنيع الغير قابل للاختراق أو التفكيك مهما كانت المغريات ومهما كان حجمها .
واليوم وفي ظل العدوان وأمام هذه المواقف المشرفة للقبائل اليمنية المناهضة للعدوان ، ينبغي العمل على تحصين القبيلة اليمنية وتخليصها من دنس العملاء والمرتزقة الذين التحقوا بصف العدوان ، ويعملون على كسب الولاءات وشراء الذمم ومحاولة شق صفها وتفكيك أوصالها والنيل من ثباتها وصمودها ، وأرى بأن الحاجة باتت ضرورية وملحة لتفعيل وثيقة الشرف القبلية وذلك من خلال استيعابها من قبل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبلورتها في إطار مشروع وطني جامع وممثل للإرادة الشعبية اليمنية ، بحيث يتم الضرب بيد من حديد في حق كل من تثبت خيانته وعمالته وارتهانه لقوى العدوان ، أو تماهيه مع ما تطرحه تلكم القوى الغازية والعميلة ، وإحالتهم للقضاء ليقول فيهم كلمته ، دون الحاجة للماطلة والتسويف واللامبالاة ، وخصوصا أن العدوان بدأ يكثف من جهوده التآمرية والإستقطابية في هذا الجانب ، وهو ما يحتم حالة من الانتباه واليقظة ، وإعمال سلطة النظام والقانون ، دونما محاباة أو مجاملة لأحد ، فالوضع في غاية الخطورة ويحتاج إلى غربلة وتصفية للخونة والمرتزقة والمرجفين الذين يعملون على دق إسفين بين القوى الوطنية المناهظة للعدوان ، ويركزون على استهداف القبيلة اليمنية وضربها من الداخل بإذكاء بعض الهرطقات والخزعبلات والترهات والمواضيع الهامشية ، وإلهائها عن ممارسة دورها الدفاعي والجهادي والبطولي الذي تشرئب له الأعناق وتفاخر به الأجيال ، وتسمو به النفوس ، وينتصر به الوطن على فلول الغزو والارتزاق والعمالة والخيانة .
بالمختصر المفيد القبيلة اليمنية مصدر عزة وقوة وفخر واعتزاز لكل اليمنيين الشرفاء ، وستظل القبيلة اليمنية صامدة وبقوة وثبات في وجه العدوان ،وستظل حاضرة للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة والعزة والكرامة ، وستظل مخزن الأبطال ومصنع الرجال ، وعلى وقع ضربات أبطالها المغاوير من أبطال الجيش واللجان الشعبية سيتحقق النصر المؤزر بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا