الحلقة الثالث عشرة
مجزرة الحُجاج الكبرى..كتاب للباحث حمود الاهنومي يوثق جريمة آل سعود بحق حُجاج اليمن.. “ٹ” تنشر الكتاب في حلقات
أدّى التهاون إزاء جريمة مجزرة تنومة أن الــيــمــنيين لم يعدوا العدة اللازمة للمواجهة الاستراتيجية، ثم أدَّى التدخل والهيمنة السعودية على قرار الــيــمــن السياسي والتربوي والثقافي والفكري إلى تغييب تلك المــجــزرة عن الواقع التعليمي والثقافي، وساهم البترودولار في وأد الجريمة وتضييعِها، وخلق قوى ناعمة تدين بالولاء لهذا الفكر الشيطاني النجدي، فتم مع مرور الوقت تغييب الوعي بهذه الخطورة، فإذا بنا نشهد أن فينا من يدين بالولاء لهذا الكيان أكثر من ولائه لوطنه، ولبلده، ولإخوانه، ولمظلوميته.
ترتب على تلك المجزرة نتائج وتطورات ومتغيرات لها أثر في التاريخ اليمني المعاصر، منها:
– كان من أهمِّ النتائجِ والآثارِ هو اشتعال الغضب الشديد واتِّقاد نار الحزن في قلوب الــيــمــنيين، كما عبَّر عن ذلك صاحبُ سيرةِ الإمــام يــحــيـى إذ قال: “ولما وصل هذا الخبر إلى هذه الأقطار قوبل بالغضب الشديد والحزن العام”، ويصف نزيه العظم مشاعرَ الــيــمــنيين إزاء هذه المــذبــحــة، وقد وصل الــيــمــن بعد أربع سنوات من وقوعها، فيقول: “وحدَّثني أيضا عن هذه الفاجعة كثيرٌ من أهل الــيــمــن، بينهم أقارب الــحــجــاج الذين قُتِلوا في هذه المــجــزرة”، “وجميعُهم كانوا يسرُدونها عليَّ وعلاماتُ التأثرِ العميقِ والحقدِ الشديد ظاهرةٌ على أسارير وجوههم”(1).
– وقد عبَّر الــيــمــنيون آنذاك عن استعدادِهم للاقتصاص من القتلة أينما كانوا واستعدُّوا لقتالهم، وكانوا بين الفترة والأخرى يُسْمِعون الإمــام يــحــيـى من التحريض والإثارة ما كان “يُثير الحفيظة”، ويرفعون بذلك عقائرهم وأصواتهم(2)، و”قال في ذلك العلماء والبلغاء الخطباء الرسائل والقصائد”، وذكروا فيها هذه المصيبة، وحثوا الإمــام يــحــيـى وجميع قبائل الــيــمــن بالاجتماع والمسير لحرب هؤلاء “الخوارج المعتدين على حــجــاج بيت الـلـه الحرام”(3). لكن للأسف لم يستثمر هذا الأسى والحزن كما ينبغي وفي الاتجاه الصحيح في الغضب لله تعالى ولدماء أولئك المظلومين.
– وصلت الرسالة النجدية الوهابية – مضمَّخةً بالدم البريء، مزيّنة بالأشلاء والرؤوس المقطوفة – إلى كل بيتٍ يمني، وكان مفادُ تلك الرسالة أن القتل أفضل طريقة محبَّبة لدى النجديين في علاقتهم بالــيــمــنيين، وأنه خيرُ وسيلةٍ في التعارف معهم من أول يوم، وأن عليهم أن يستعِدُّوا لمثلِ ذلك السلوكِ المتوحِّش في أقرب فرصة أو فليكونوا على حذر، وللأسف تلقَّف الــيــمــنيون تلك الرسالة بشيء من البلاهة والتهاون، وإذا بالنجديين يعودون لمثلها منذ عام 2015م بأشدَّ وأسوأ مما كانوا، ولو كنا أخذنا بتنبيهات تلك الرسالة الخطيرة واستمعنا لجرَسِها المنذِر لأعددنا العدة، ومع ذلك فالفرصة سانحة للرد عليهم، والانتصاف منهم اليوم.
– وكان من الطبيعيّ أن يمتنِع الــيــمــنيون عن الــحــج لأعوام(4)، بعد أن تم استهدافهم على ذلك النحوِ البشِع.
– وكان من نتائجها توتُّرُ العلاقات السياسية بين حكومة الإمــام يــحــيـى وسلطان نجد ابنِ سعود، واشتعال ملف عسير الذي سيؤدي في ما بعد مع جملة من الأسباب الأخرى إلى اشتعالِ الحربِ بين الطَّرفين، وظلَّت قضية المــجــزرة مطروحة في كل اللقاءات والمفاوضات السعودية الــيــمــنية لاحقا حتى اشتعال حرب 1934م وتوقيع معاهدة الطائف، والتي بدورها تجاهلت القضية ووأدتها تحت متغيِّرات سياسية جديدة.
– تــنــومــة والمفــاوضـات اليـمـنـيـة
ظلَّت هذه القضية وموضوع الإنصاف للمظلومين من حاكم نجد مَطْلَبا دائما للجانب الــيــمــني، وإذا كان الإمــام يــحــيـى قد حكَّم ابن سعود بعد المــجــزرة، وطلب الإنصافَ منه، وأنه استمر في المماطلة وفي صَرْفِ العبارات المخادِعة؛ فإن الجانبَ الــيــمــنيَّ ظلَّ يطرح هذه القضية في مقدِّمة القضايا التي يجب البتُّ فيها وحلُّها في جميع اللقاءات والمؤتمرات اللاحقة، فقد وضع الإمامُ مسألة اغتيال الــحــجــاج في مقدمة الشروط عندما أرسل ابن سعود وفدا في نفس عام 1923م(5).
وعند زيارة الشيخ كامل القصَّاب من علماءِ دمشق الشام ورفيقه حياتي بك موفَدين على الإمام من قبل الجمعية العربية التي كانت تسعى لتوحيد كلمة العرب، وطلبِ الوفاقِ بين الإمام وابن سعود، فرحَّب الإمامُ بالفكرة، ولكنه طلبَ تقديمَ الإنصاف الموعودِ به بشأن العدوان على حــجــاج بيتِ الـلـه في تـنـومـة وسدوان، وأنه متى تمَّ ذلك وزال ما في النفوس من غيظٍ أمكن الشروعُ في الاتفاق على أساسٍ متينٍ من الاتحاد ونبذ الشقاق، محمِّلا المسؤولية في ذلك “جنودَ أميرِ نجد”، فرأيا أن جواب الإمام هو الصواب، وعلى ضوء ذلك توجّها إلى الرياض للقاء حاكمها(6).
وكلمة الإنصاف الموعود به تشير إلى سبْقِ وعدِ عبدالعزيز ابن سعود وعودا عسلية أراد من خلالها كسْبَ الوقت والابتعاد الظرفي واللحظي عن الحادثة.
ونزولا عند رغبة كثير من زعماء وأعلام العرب في حضور الــيــمــن مؤتمرَ مــكــة برئاسة عبدالعزيز ابن سعود عام 1926م، فقد حضر الــيــمــن، غير أن المندوب الــيــمــني السيد حسين بن عبدالقادر كان قد أنهى إلى عبدالعزيز أيضا ضرورة البت في قضية شــهــداء تـنـومـة قبل إقامة أية علاقات أو عقد أية اتفاقيات(7).
وفي 3 ذي الــحــجة 1345هـ وفد إلى صنعاء وفدٌ من قبَلِ ابنِ سعود، وأرادوا تقريرَ الحدودِ بين البلدين(8)، ثم ذهب وفدٌ في العام التالي 1346هـ من الــيــمــن إلى مــكــة، وجرت المفاوضات(9)، حول قضية عسير، وقضية الــحــجــاج الــيــمــنيين في تـنـومـة، ولكن “لم يجد الوفد تجاوبا صادقا في الموضوع، فعاد إلى صنعاء وظلت القضية مفتوحة لم يُبَتَّ فيها بشيء، في حين كانت المشاكل تتجدَّد، وأهمها حادثة جبل (عرو) في أطراف عسير”(10).
ولما حكم ابنُ سعود بأحقية الجانب الــيــمــني في جبل عرو، وتعلَّق بها الجانب السعودي على أنه أساسٌ لاتفاقيةٍ شاملةٍ طرَح الــيــمــنيون مرة أخرى موضوعَ دفعِ دياتِ آلافِ الــحــجــاج الــيــمــنيين(11). ولعل الإمام كان يرمي من وراء التشديد على ديات الحجاج المادية إلى الجانب المعنوي المترتب عليها، وهو الاعتراف بمظلوميتهم، ومن ثم القضاء على رسالة التوحش والقسوة التي أصر ابن سعود على الإخلاص لها حتى آخر لحظات حياته.
استمر الإمام يطرح القضية في المحافل السياسية وفي المنابر الإعلامية العربية، بل حتى من خلال مراسلاته الثنائية مع الشخصيات المعتبرة، كما هو الحال في رسائله مع محمد رشيد رضا(12).
وأثيرت القضية أمام وفدِ ابن سعود في صنعاء عام 1346هـ/ 1927م، ورد الوفد بكلام ليِّنٍ ربما كان يستبطن التنصل، فقالوا: إن ابن سعود “ليس له به اطلاع، ولم يرضَ بما كان، ولا بد أن تكون المخابرة فيها على ما تحبون”(13).
ثم طرح المندوبون الــيــمــنيون القضية في مفاوضات صنعاء في ربيع الأول 1352هـ / يونيو 1933م، باعتبارها قضية مهمة، بسبب “تأثر القلوب” منها، وطلبوا من الوفد السعودي الرفع بشأنها إلى ملكهم ابن سعود، استنجازا لحكمه، حيث كان الإمام قد حكَّمه(14).
وبعد فشل كثيرٍ من جولات التفاوض، وإبداءِ كثير من المماطلة عن إصدار الحكم فيها من قبل ابن سعود، وبعد أن تفرغ ابن سعود من كل خصومه، وبات مسيطرا على الحرمين الشريفين، وتقوى مركزه الروحي والمالي، أبدى ما بيَّت من النية في التنصُّل عن تحمُّل أية مسؤولية تجاه هذه المــجــزرة، حيث ردَّ على برقيةٍ للإمام بتاريخ 19 رجب 1352هـ/ 7 نوفمبر 1933م بأن “مسألة الــحــجــاج” “تعلمون براءتنا منها، ولا حجة علينا فيها”(15).
ثم في مؤتمر أبها في ذي القعدة 1352هـ/ مارس 1934م تمسك الوفد الــيــمــني بوجهة نظره حول عدد من القضايا، ومنها “حادثة الــحــجــاج الأبرياء”، إلا أن ابن سعود كرر مصارحة الــيــمــنيين بموقفه من حادثة الــحــجــاج، وهو أنها “مسألة منتهية، وأن ابن سعود بريء منها”، وأنه “أمر بإعادة كافة ما وُجِدَ مع الــحــجــاج”، واستدل بقوله: “وعندنا وثيقة باستلام ذلك”(16). ورغم ذلك فإن الوفد الــيــمــني اعتبر أن مسألة الــحــجــاج لا زالت “معلقة، ومن الواجب حلها”(17).
وهكذا ظلت قضية الــحــجــاج مطروحة طوال المسار التفاوضي، وأن ابن سعود كان يلاين الجانب الــيــمــني في أول الأمر، لكنه ما إن قوي موقفه العسكري والسياسي والاقتصادي، وعندما قرر تنفيذ توجُّهاته إزاء عسير ونجران وجيزان من خلال الخيار العسكري كشف عن حقيقة موقفه وخلع قناع اللين إزاء أولئك الــحــجــاج ومسألة تعويضهم.
وقد يستغرب القارئ من موقف ابن سعود المتشدد في مسألة تعويض الــحــجــاج وتسليم دياتهم، لا سيما وهو الذي كان سخي اليد لكل من هبَّ ودبَّ في بلاطه، ولا سيما بعد أن تفجَّر البترودولار في بلاده ليكتمل مشروع قـرن الـشـيـطـان تمويلا، والذي يبدو أن ابن سعود كان يسعى دائما إلى الحفاظ على مكتسبه السياسي والاجتماعي والنفسي من وراء هذه المــجــزرة؛ فهو الذي أراد الظهور بمظهر القوي الذي لا يتراجع عن قراراته، في الوقت الذي يظهر الإمــام يــحــيـى في موقف الضعيف والمتسوِّل المستعطي، الذي ليس بيده حيلة، أمام شعبه وأمام العالم، كما أراد أن يبقى طابع التوحش والقسوة الذي حققته هذه المــجــزرة في وعي الــيــمــنيين كما هو بدون أن يتراجع عنه، ومسألة التعويض ربما سترمم هذه النفسيات التي أرادها منكسرة.
إنها استراتيجية كيِّ الوعي، وغزو النفوس، وقتل الهمم عن القيام بأي دور معارض له.
-أدرك كثير من الــيــمــنيين خطورة هذا الكيان المتوحِّش وأدركوا وجوب مواجهته منذ وقتٍ مبكر، وكان الجانب الشعبي حاضرا في هذا الصدد، وكان الأولى بالجانب الرسمي ممثلا بحكومة الإمــام يــحــيـى الاستجابة الموازية لتحدي هذا الجرس المبكِّر، والذي آذن بأن هذا الكيانَ المزروع في صدر الأمة وعلى حرميها الشريفين كيانٌ عدائيٌّ شيطاني يجبُ مواجهتُه وإزاحتُه عن الــحــجاز، وتحريرُ الأراضي الــيــمــنية المحتلة في عسير ونجران وجيزان من تحت قبضته المشؤومة.
لقد أظهر العدوان الجاري على الــيــمــن منذ مارس 2015م خطورة وحجم خطأ التهاون والتقاعس والتخاذل عن مواجهة هذا الكيان، الذي وصفته الأدبيات الإســـلامية بأنه (قـرن الـشـيـطـان).
أدّى التهاون إزاء ذلك الجرس الخطير أن الــيــمــنيين لم يعدوا العدة اللازمة للمواجهة الاستراتيجية، ثم أدَّى التدخل والهيمنة السعودية على قرار الــيــمــن السياسي والتربوي والثقافي والفكري إلى تغييب تلك المــجــزرة عن الواقع التعليمي والثقافي، وساهم البترودولار في وأد الجريمة وتضييعِها، وخلق قوى ناعمة تدين بالولاء لهذا الفكر الشيطاني النجدي، فتم مع مرور الوقت تغييب الوعي بهذه الخطورة، فإذا بنا نشهد أن فينا من يدين بالولاء لهذا الكيان أكثر من ولائه لوطنه، ولبلده، ولإخوانه، ولمظلوميته.
– معاهدة الطائف والمــجــزرة
بعد أن قوي مركز ابن سعود السياسي والعسكري والاقتصادي بدأ بفرض خياراته بشأن عسير وجيزان ونجران وشأن الــحــجــاج بالقوة والإملاء، وأدى إلى فشل المفاوضات ثم إلى انفجار الحرب الــيــمــنية السعودية في عام 1934م، والتي انتهت بما عُرِف باتفاقية الطائف عام1934م، التي أملى شروطَها المنتصر عسكريا في المجمل، وهو ابن سعود، ومع ذلك فقد استطاع الإمــام يــحــيـى بسبب انتصاره وتقدمه في جبهة نجران وعسير، ثم بحصافته أن يتفادى كثيرا من الإملاءات التي كان يفرضها الوضع العسكري والسياسي آنذاك.
وفي الواقع إنما أقرت تلك المعاهدة بشأن الحجاج واقعاً مفروضاً، وهو أن لا علاقة لابن سعود بهذه المــجــزرة، وأنه لا تلزمه أية تبعة؛ وبناء على ذلك كانت تلك الاتفاقية صدى جافا لما كان يريده ابن سعود، وهو التجاهل التام لها، وعدم ذكرها ولو بالإشارة.
ومع أن المعاهدة أفضت إلى نوعٍ من التطبيع في العلاقة بين الــيــمــن والنظام السعودي؛ إلا أنه بالعودة إلى نصوصها نجد مملكة قـرن الـشـيـطـان اليوم بحربها على الــيــمــن قد خالفَتْها مخالفة صريحة، ونكّلت بمضمونها تنكيلا مبينا؛ الأمر الذي يعني أنها أفرغتها من مضمونها الملْزِم لليمنيين في الكف عن المطالبة بالأراضي الــيــمــنية المحتلة واستعادتِها.
وبناء على ذلك وعلى أن تلك المعاهدة لم تتناول المــجــزرة بأي حل وأن ولاية أولياء الدم باقية فإنه شرعيا وقانونيا يحق لأولياء الدم أن ينتصروا اليوم لقضيتهم، وأن يرفعوا دعاوى حقوقهم المدنية من الديات والتعويضات أمام المحاكم الدولية ضد نظام ابن سعود، فمثل هذه الجرائم لا تسقط بتقادم الزمن، وخيرٌ من ذلك كله فإن الجبهات المشتعلة بين الــيــمــنيين وبين هذا النظام هي خير ميدان لمحاكمتهم والتنكيل بهم والاقتصاص من القتلة أبناء القتلة، وليست جرائم اليوم ولا ضحاياه وهم بعشرات الآلاف بأقل شأنا من أولئك، حيث لا زال الدَّمُ متدفِّقا، والجُرح نازِفاً، والحُزن حارًّا.
يتبع في الحلقة القادمة: الفصل السادس النتائج والآثار والتطورات المترتبة على المجزرة – حركة آل الحاضري الشعبية
الهوامش
(1) العظم، رحلة في العربية السعيدة، ص227.
(2) مجلة المنار، مج34، العدد1، محرم، 1353هـ/ مايو 1934م، ص10،جواب من الإمــام يــحــيـى على محمد رشيد رضا، بتاريخ 22 جمادى الأولى، 1352هـ.
(3) مجهول، بــحــث مفيد، 114/ ب.
(4) العظم، رحلة في العربية السعيدة، ص228.
(5) الشهاري، المطامع السعودية في الــيــمــن، ص71- 72؛ نقلا عن جريدة المقطم المصرية، عدد211363، بتاريخ 10/ 7/ 1926م.
(6) مطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج2، ص445 – 446.
(7) مطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج1، ص318، مقدمة المحقق الدكتور صالحية، نقلا عن فتوح الحترش، تاريخ العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص121 – 122.
(8) الجرافي، المتقطف، ص248.
(9) الجرافي، المقتطف، ص249 – 250.
(10) شرف الدين، الــيــمــن عبر التاريخ، ص379- 380.
(11) الشهاري، المطامع السعودية في الــيــمــن، ص128 – 129.
(12) مجلة المنار، مج34، ص10.
(13) سالم، مراحل العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص404؛ نقلا عن وزارة الخارجية السعودية، بيان عن العلاقات، ص7.
(14) سالم، مراحل العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص413، نقلا عن وزارة الخارجية السعودية، بيان عن العلاقات، ص47 – 48.
(15) سالم، مراحل العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص421، نقلا عن وزارة الخارجية السعودية، بيان عن العلاقات، ص75.
(16) سالم، مراحل العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص448، نقلا عن وزارة الخارجية السعودية، بيان عن العلاقات، ص144.
(17) سالم، مراحل العلاقات الــيــمــنية السعودية، ص448، نقلا عن وزارة الخارجية السعودية، بيان عن العلاقات، ص146.