الفساد المُمنهج والمجتمع المواجه

 

أحمد الجنيد
إن الفساد وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وجهان لعملة واحدة، فالجماعة الفاسدة تقود إلى فساد مطلق ، وهذا ما عملت عليه الخلايا البشرية العميلة في مؤسسات الدولة من خلق واختلاق للفساد بكافة أشكاله .
ما يحصل بالفترة الراهنة من العملاء الخونة والفسدة إنما هو فساد ممنهج بغرض إسناد العدوان السعودي من الداخل لخلخلة أداء الأعمال المؤسساتية إضافة لاقتناص ثغرة ضعف الاستقرار السياسي بانشغال أبناء الشعب الوطنيين في مواجهة هذا العدوان في شتى الجبهات وفي كل المجالات .
لذلك فإن كل مؤسسة يوجد فيها شخصيات صالحة وأخرى فاسدة ، فليست هناك مؤسسة معينة يمكن تعميم الحكم عليها بأنها فاسدة بشخصياتها وبمواردها البشرية ، بل هناك شرفاء ووطنيون يعملون دوماً على الحيلولة دون ذلك ، بل يتحركون مصححين صارخين بوجه كل عميل وفاسد .
ومن هذا المنطلق يُمكن للمجتمع أن يلعب دوراً لا يُستهان به في إضفاء الطابع الوطني السياسي اللازم لمواجهة الفساد والمفسدين وخصوصا عملاء العدوان ومن يعملون لإسناده ، فالتصحيح الإداري والمطالبة بالشفافية في التسيير واجبنا ويعتبر من ضمن ممارسات الجبهة الداخلية ضد هذا العدوان السعوصهيوإماراكي على بلدنا .

قد يعجبك ايضا