مراقبون: إيقاف التعليم.. أهم أماني العدوان في ظل الصمود

أكدوا أن استمراره شكّل الانتصار الأكبر للثورة:

 

المعلمون لديهم حق في المطالبة برواتبهم واستثنائية الظروف تحتم على الجميع الحرص على استمرار التعليم

الجبهة التعليمية أهم محاور التماسك الداخلي والحكومة معنية بتوفير الرواتب
تحقيق / أسماء البزاز

أوضح تربويون ومراقبون ‏أن خطورة تعطيل العملية التعليمية كبيرة جداً على اليمن واليمنيين فالتعليم هو محور الارتكاز للنهوض بالشعوب وإذا توقف التعليم فإن هذا سوف يكون عاملاً مساعداً للعدوان ب
ل انه من أهم الأهداف التي يسعى إليها العدوان والدليل على ذلك استهداف المدارس على مدى عامين ونصف ، حيث يسعى من خلال عملائه إلى تفعيل عملية الفوضى والركود في كل المؤسسات التربوية وانه إذا تعطل التعليم فهذا سوف تكون له آثار سلبية كبيرة على الشعب اليمني بانتشار الجهل والأمية والفقر وستصبح حالة البطالة هي المسيطرة على اليمنيين ، وأن المسؤولية اليوم في انقاذ التعليم من الفشل ليست ملقاة فقط على عاتق وزير التربية بل هي مسؤوليتنا جميعاً..
وأكدوا في أحاديث خاصة لـ’’ الثورة”أن المعلمين لديهم حق في المطالبة برواتبهم ولكن ليس لهم الحق في الإضراب والحكومة عليها الحق في ان توجد ما تقدر عليه من الرواتب لتساعد المعلمين كي يستمروا في عملهم .. إلى التفاصيل:

البداية مع الأكاديمية الدكتورة وفاء ناشر والتي أوضحت أن التعليم هو العمود الفقري لكل امة وبرغم الضعف الذي أصاب قطاع التعليم فإننا ﻻ نؤيد توقف العملية التعليمية فما ذنب الطلاب وفي نفس الوقت نحيي المعلم الذي يقوم بمهامه التعليمية وهو يعاني الجوع والفاقة معتبرة محاولات إيقاف العملية التعليمية بأنها إحدى سياسات تجهيل وتجويع هذا الشعب .
مخططات
من جهته أوضح الكاتب الصحفي أحمد داوود أنه ومنذ عدة سنوات يعاني قطاع التعليم في بلادنا من هشاشة وضعف وعدم ارتقاء وكأن ثمة مخططاً يراد به إضعاف التعليم لغرض تجهيل الأجيال.. وان المخطط لم يعد مقتصرا على إضعاف التعليم وإنما على إيقاف العملية التعليمية برمتها.
وأضاف : صحيح أن المطالب المرفوعة مشروعة وان صرف رواتب المعلمين يجب ان يكون في سلم أولويات الحكومة لكن لا ينبغي إيقاف التدريس وخاصة ان اليمن يمر بعدوان غاشم لم يتوقف منذ أكثر من سنتين ونصف وان المرحلة تستوجب التكاتف الشعبي كي لا يشعر العدو بالانتصار في أي جانب.
توقف التعليم يعني حرمان أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من حقهم في التعليم ما يجعلهم ضحية للفراغ واليأس والإحباط وقد يتجه البعض إلى سوق العمل بعيدا عن المدرسة وان على الحكومة استشعار المسؤولية لأنها ملزمة في المقام الأول بتلبية مطالب المعلمين ولو بالقدر اليسير وعلى المعلمين عدم الانجرار وراء المخططات التي تحاول استغلال قضيتهم لتحقيق مكاسب سياسية.
استهداف المدارس
أما المحلل السياسي زيد البعوة فاعتبر أن ‏خطورة تعطيل العملية التعليمية كبيرة جداً على اليمن واليمنيين فالتعليم هو محور الارتكاز للنهوض بالشعوب وإذا توقف التعليم فإن هذا سوف يكون عاملاً مساعداً للعدوان بل انه من أهم الأهداف التي يسعى إليها العدوان والدليل على ذلك استهداف المدارس على مدى عامين ونصف ، حيث يسعى من خلال عملائه إلى تفعيل عملية الفوضى والركود في كل المؤسسات التربوية وإذا تعطل التعليم فهذا سوف تكون له آثار سلبية كبيرة على الشعب اليمني سوف يعم الجهل والأمية ستنتشر وتصبح حالة البطالة هي المسيطرة على اليمنيين، وسوف يتخلخل المجتمع وتضيع مبادئ وقيم الإنسان اليمني وسوف ينعدم الأمن وتحل الفوضى ويزداد الفقر والمرض وكل مقومات العيش والحياة سوف تتدهور لأن التعليم هو روح الاستقامة لكل شؤون حياتنا.
صمت رهيب
وأضاف البعوة : إن المسؤولية اليوم في إنقاذ التعليم من الفشل ليست ملقاة فقط على عاتق وزير التربية بل هي مسؤوليتنا جميعاً الحكومة والوزارة والموظفين في التربية والمجتمع بشكل عام علينا ان نتحرك بما يمليه علينا واجبنا الديني والوطني في انقاذ عملية التعليم من الفشل ونبحث عن حلول فالمعلمون لديهم حق في المطالبة برواتبهم ولكن ليس لهم الحق في الاضراب والحكومة عليها الحق في ان توجد ما تقدر عليه من الرواتب لتساعد المعلمين كي يستمروا في عملهم والمجتمع عليهم ان يدركوا أهمية الموضوع والقضية ويتساعدوا مع المعلمين لكي لا يضيع أولادهم ، وعلينا ان ندرك ان المسؤول الأول والأخير في ما يجري للتعليم في اليمن هو العدوان الذي سعى ولا يزال إلى تدمير المدارس والمؤسسات التربوية في مختلف المحافظات اليمنية إلى درجة انه استهدف بعض المدارس بالطائرات وهي مكتظة بالطلاب فقتل الكثير وكذلك المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة الذي يعيشون حالة صمت رهيب إزاء ما يحصل لليمن واليمنيين فصمتهم هو احد ابرز أسباب تدهور التعليم في اليمن ولا نعول عليهم فهم خذلوا الشعب اليمني منذ عامين ونصف وانحازوا للعدوان..
مؤكدا على ضرورة التحرك بقوة في مختلف المجالات في بداية العام الدراسي الجديد لكي ننقذ طلابنا ومدارسنا من الجهل والبطالة والركود ولا نسمح لأي عراقيل أن تركعنا أو تجعلنا نستسلم فكما صمدنا عسكرياً في مواجهة العدوان وألحقنا أفدح الخسائر في صفوف العدوان علينا أيضا أن نعتبر التعليم جبهة وميداناً من ميادين الجهاد وان نتحرك بقوة ليكون هذا العام الدراسي ناجحاً ونقهر العدوان.
تنمية القدرات
فيما ترى التربوية سمية النجدي – ان ايقاف التعليم هو ايقاف لتنمية القدرات العلمية ولمستقبلنا الزاهر وللغد المشرق وهو الانقياد إلى طريق الجهل والظلام وهو سبب رئيسي لتجهيل الجيل الصاعد مما يؤدي إلى آثار سلبية على الفرد وعلى المجتمع ؟.
بناء المجتمع
من جهتها تقول التربوية أروى حسن ياسين انه مهما حدث ويحدث في البلاد يجب أن لا تتوقف المدارس، الخاص منها والحكومي. فالتعليم هو البنية الرئيسية لبناء المجتمع ولأجله كانت ثورة 26 سبتمبر. وان ايقاف التعليم ما هو إلا انتكاسة حقيقية للعودة لعهد الجهل والتخلف. فأبناؤنا يستحقون مستقبلاً أفضل وتعليماً كاملاً متكاملاً.
داعية جميع الجهات المسؤولة إلى توفير حلول مناسبة لتستمر المدارس. وعلى أصحاب الأموال والشركات دعم المدارس. بحيث يتكفل كل رجل أعمال ميسور بقدر معين من تكاليف الدارسة لمدرسة في منطقته مثلا. فالخير موجود في قلوب اليمنيين، هم فقط بحاجة لتوجيه..
الحكومات العربية
الناشطة والإعلامية أمة الملك الخاشب أوضحت أن التعليم لوحده جبهة كبيرة وقوية واقفة في وجه العدوان فالجبهة التعليمية لا تقل شأنا عن الجبهة الزراعية والجبهة الثقافية والجبهة الإعلامية ، وعلى الحكومة أن تضاعف جهودها وتبحث عن حلول لتغطي رواتب المدرسين ولو نصف راتب ضمن الإمكانات المتاحة أما أنها تتجاهل الموضوع وتهدد بالتبديل وبالمتطوعين فهذا غير مقبول ، وقد بين السيد عبدالملك في خطابات المعادلات الجديدة طلبه من بعض الحكومات العربية أن تقف مع الشعب اليمني في محنته بخصوص المساهمة في دفع الرواتب ولكن للأسف لم نسمع أي استجابة أو مبادرة ايجابية ، ومع دلك لا بد أن يستمر أبناؤنا في التعليم ، ولا بد من إيجاد حلول ومعالجات ولو مؤقتة للتربويين .
حق مشروع
الكاتبة والإعلامية وفاء الكبسي:: إيقاف التعليم وإغلاق المدارس جريمة في حق أبنائنا بل هو عدوان داخلي عليهم يكفيهم ما فعله العدوان الغاشم فيهم فلا يزيدوا في همهم بإغلاق مدارسهم ، مع العلم بأن أغلبية من يطالب بإيقاف التعليم هم أنفسهم يدرسون أبناءهم ولكن في مدارس خاصة هذا هو الظلم بعينه يا أوقف التعليم بشكل عام يا اتركوا مدارسنا الحكومية وسنفتحها نحن وندرس أبناءنا مع العلم بأن هناك مدرسات غير مضربات ومستعدات مواصلة التعليم ومن غير راتب فلماذا يتم منعهن؟!
مبينة ان العديد من مدراء ومديرات المدارس الحكومية بأمانة العاصمة يرتكبون جريمة دستورية بإغلاق المدارس ، فالمدارس ملكية عامة خصصت لتعليم أبنائنا وليست ملكية خاصة وهناك كادر من المتطوعين حتى تحل إشكالية المرتبات
وأضافت : نحن نعلم بأن المطالبة بالمرتبات حق مشروع ونحن نتفهم مطالبكم ونطالب معكم حكومة الانقاذ بإيجاد الحلول المناسبة ولكني أطالب أيضا بعدم إغلاق المدارس في وجه طلابنا ، لن يكون الاضراب في هذه الظروف في ظل هذا العدوان الوحشي الإجرامي لمصلحة المواطن ولا حتى الوطن فهو لن يخدم إلاّ العدوان وبامتياز.
واستطردت الكبسي حديثها قائلة : علينا أن نخجل من جهود المجاهدين في الجبهات الذين يقدموا دماءهم وأرواحهم الطاهرة في سبيل الله ثم من أجل الوطن بلا مقابل ولا جزاء إلاّ من رب العالمين ، فهناك عطاء كبير، هناك تضحيات، هناك بطولات، هناك تاريخ سيسطر بأحرف من نور، تضحيات المجاهدين والشرفاء الأحرار الذين وقفوا مع أوطانهم، وسيسجل التاريخ بأحروف من نار وغضب تخاذل وتنصل أولئك العملاء الذين خدموا العدوان ووقفوا ضد أوطانهم ، لقد أصبح الصمت جريمة والعجز جريمة أكبر.
ابتزاز سياسي
المحلل السياسي زيد الغرسي يرى ان إيقاف عملية التعليم جزء من المؤامرة لدول العدوان السعودي الأمريكي وكل بداية عام يسعون لعرقلتها لأن الجبهة التربوية مهمة في تثقيف الطلاب وأبناء اليمن ضد العدوان وفكره التكفيري الوهابي .
أما بالنسبة للرواتب فلسنا ضد صرف الرواتب للمعلمين بل نحن نطالب حكومة الإنقاذ بسرعة صرف الرواتب لكنني اعتقد أن هناك جهات في الحكومة تعرقل أي حلول لحل هذه المشكلة لاستمرار استثمارها سياسيا وإذا كانت الحكومة جادة فهناك الكثير من الحلول التي تستطيع التغلب على هذه المشكلة منها فصل كل المعلمين التابعين للعدوان والذين يقاتلون في صفه وتجميد مرتبات من هم خارج البلاد ولا يؤدون واجبهم داخل الوطن .
وأضاف : كما ان المشكلة في عدم التزام بعض الوزارات الايرادية بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي وهي سبب المشكلة في جانب المرتبات وإصرار بعض الوزراء عدم توريد الإيرادات للبنك المركزي وفقا لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى يضع عدة تساؤلات لمصلحة من ولماذا يمارس هؤلاء الفساد في وقت يشن العدوان على بلدنا ولماذا التمرد على قرارات المجلس السياسي الأعلى ولمصلحة من ذلك ؟ وهو ما ينبغي حل هذه المشكلة جذريا وإزالة الفاسدين من أي طرف كانوا لأن الشعب يستحق خدمته وليس نهبه ثم التباكي عليه.
البيت اليمني
الكاتب فؤاد الصياد يقول : إيقاف التعليم معناه هدم أساس البيت اليمني وسقوط كل أركانه، لأننا نتحدث هنا عن هذا الجيل والذي ينتظر أن يكون فيه الدكتور والمهندس والطبيب والمعلم والسياسي والمثقف هؤلاء وغيرهم أن يقدموا خدمة لبلادهم فهم اللبنة الحقيقية للمستقبل القادم في إدارة الدولة وتنمية اقتصادها ورعاية كل أبنائها في شتى مجالات الحياة ومن خلالهم يتم الإعداد الاستراتيجي الجيد لاستغلال كل مقدرات اليمن والحفاظ عليها ، لذا نجد أنفسنا عند مجرد التفكير عن أمر خطير وهام يتعلق بموضوع ايقاف التعليم امام كارثة اجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية ، وسنجد شوارعنا يملأها الفقر والإجرام والعبث والفوضى وكل ذلك يخدم أعداءنا بالتأكيد ، وبنفس الوقت يجب اكرام المعلم ، فلا يمكنه أن يقدم للطلاب أي شيء وهو يصارع لقمة العيش ، وبالمناسبة أتمنى أن لا يتم إقحام التعليم في السياسة ، ويجب ان تكون المدرسة والفصل منبر التعليم والتثقيف الذي يجمع الطلاب وتفكيرهم على حب الله والوطن وحب التعايش ويوحد الجسد اليمني دون أي تفرقة أو تمايز.
مجاهدون
واعتبرت الناشطة حنان غمضان أن المعلمين في مدارسهم كالمجاهدين في متارسهم ، فالمعلمون شمعة تحترق من اجل أن تبعث نورا في عقول أجيالنا.. المعلمون جبهة الجبهات وحجر الزاوية في كل الأوطان ، فهم عماد الأمم وبغيابهم تنهار القيم .

قد يعجبك ايضا