في مثل هذا التاريخ من العام الماضي:
الثورة / عبدالباسط محمد.
لازالت قلوبنا تقطر ألما وافئدتنا تفيض من الحزن ونحن نرنو بأبصارنا صوب تلك المعالم الاثرية والمواقع التاريخية التي استهدفتها طائرات العدوان الحاقدة ، وعاثت فيها خرابا ودمارا بعد ان ظلت شامخة تواجه تغيرات المناخ وضراوة التقلبات المتلاحقة للطبيعة طوال مئات بل وآلاف السنين .
وها هي قرية بيت بوس التاريخية التي تعد اقرب إلى حصن منيع لم تسلم من قصف العدوان الغاشم ففي السابع من هذا الشهر ( العام الماضي) عمدت الطائرات إلى قصف محيط هذه القرية العريقة واحدثت الضربة دمارا جزئيا في الكثير من المنازل التاريخية منها ما تضرر بشكل كبير وبات مهدداً بالسقوط في أي لحظة ما لم يتم الاسراع في وضع المعالجات والترميمات العاجلة له ولكن كيف ومتى سيحدث هذا والبلد يعيش اوضاعا اقتصادية صعبة للغاية ومس الضر القوت الضروري لابناء هذا الشعب.
وتعد هذه القرية، المنكوبة بفعل العدوان بلا ذنب اقترفته سوى انها تمثل قيمة حضارية وانسانية عريقة لليمنيين تدل على اصالتهم وعراقتهم على مدى العصور والازمنة السابقة، من المعالم التاريخية التي شهدت على الكثير من الاحداث التاريخية لليمن فقد بناها الملك الحميري ذي بوس بن ايرل بن شرحبيل في القرن الثامن الميلادي الذي كان له حضور واسع في الساحة اليمنية بحسب المصادر التاريخية .