الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تخيب آمال الإرهاب وتكسر أدوات النفاق
عناصر خطيرة بقبضة الأمن .. والعيون الساهرة تجدد دعوتها للمغرر بهم العودة إلى حض الوطن
تقرير / محمد الفائق
من جديد، تسجل الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية نجاحاتها وعملياتها النوعية في ضبط الجريمة والحد منها في ظل العدوان والحصار، وفي ظل الإمكانيات المحدودة والتي لم تمنعها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها العظيمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
العيون الساهرة
العيون الساهرة لم يؤرقها طول السهر ولا عظمة التحدي ولم يثنها الاستهداف المباشر من قبل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم عن القيام بمهامها بتفان وإخلاص واقتدار، بل زادها ذلك إصرارا وقوة ومنعة في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد منها بعد أن كانت تلك الجماعات بمختلف مسمياتها تسرح وتمرح وتنفذ أنشطتها الإجرامية في عمق العاصمة صنعاء مستهدفة ضباط الأمن والجيش والشخصيات الاجتماعية والسياسية ورجال الإعلام والقضاء وغيرهم ممن سفكت دماؤهم وأزهقت أرواحهم بيد الإرهاب خلال الثلاث السنوات ما قبل العدوان، فضلا عن عن تمكين تلك الجماعات الإرهابية للعدوان السعودي في تحديد الإحداثيات لغارات طيران العدوان واستهداف رجال الأمن واللجان الشعبية سواء بالعبوات الناسفة أو المفخخات أو الاغتيالات، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية أمام تحد كبير يتعاظم يوما بعد يوم، وبين أمرين كلاهما مر، ولكن بنظر هؤلاء الأبطال إن الاستسلام ليس في قاموسهم مهما بلغ حجم وعظمة التضحيات، فكانوا أنموذجا لقهر الصعاب وتجاوز المعضلات ومواجهة التحديات فصنعوا النجاح من رحم المعاناة وحققوا ما كان يراه الكثيرون انه من سابع المستحيلات.
مواجهة التحديات
ما حققته الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية منذ مطلع العام 2015م وحتى اليوم ليس بالهين ولا يمكن أن ينكره احد ويطول الحديث عنه، ولعل أبرزها القبض على خلايا العدوان الإرهابية في العاصمة صنعاء (خلية صنعاء الإرهابية) ومحافظات تعز والبيضاء وإب وريمة والحديدة وحجة، إلى جانب ضبط المئات من الجرائم الجنائية المختلفة، وسبق لصحيفة “الثورة” تسليط الضوء عليها من خلال ملحقها الأمني الأسبوعي (قضايا وناس).
يقظة أمنية
وكلما زاد العدوان وأدواته الداخلية نشاطا زادت اليقظة الأمنية وارتفع الحس الأمني لدى رجال الأمن واللجان الشعبية حيث كان شهر سبتمبر الماضي حافلا بالانجازات والنجاحات الأمنية وسجلت الإحصائيات أكثر من 300 عملية نوعية ناجحة تم تنفيذها خلال شهر سبتمبر الماضي في العاصمة صنعاء والمحافظات، منها عمليات ضبط عناصر من المرتزقة كانت تقدم للعدوان الاحداثيات وأخرى كانت تجند الشباب للالتحاق بصفوف العدوان فضلا عن ضبط عناصر من المرتزقة بلباس نسائية ومنها أيضا عمليات ضبط لجرائم جنائية مختلفة.
نجاحات متوالية
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في عمليات أمنية متفرقة من إفشال عملية تهريب لعدد من المغرر بهم إلى معسكرات العدوان وإلقاء القبض على عدد آخر من المرتزقة ومروجي الحشيش والخمور وضبط كمية من الخمور ومعدات تصنيعها، بالإضافة لضبط احد أفراد عصابة سرقة المنازل .
إحباط عملية تهريب مرتزقة
وأحبط رجال الأمن واللجان في محافظة صنعاء عملية تهريب 6 من المغرر بهم إلى معسكرات العدوان بمارب، فيما تم إلقاء القبض على اثنين من المتورطين بالقتال في صفوف العدوان بذات المحافظة في ثلاث عمليات منفصلة .
حيث ضبط رجال الأمن واللجان في مديرية جحانة المدعو س . م . ع بعد تلقي معلومات تفيد بأنه يقوم بعملية تهريب للمرتزقة إلى مارب للالتحاق بمعسكرات العدوان والانضمام لصفوف أعداء الوطن .
وقال رجال الأمن واللجان انه تم إلقاء القبض على المذكور ومعه 6 أشخاص من المغرر بهم من منطقة بني الاسدي بمحافظة ذمار وهم على متن سيارة تاكسي في نقطة المدحن بجحانة بعد التأكد من عزمه تهريبهم إلى معسكرات العدوان بمارب، وقد تم تسليم المضبوطين إلى إدارة أمن جحانة للإجراءات القانونية.
مرتزقان بقبضة الأمن
وفي سياق متصل ذكر رجال الأمن واللجان بمحافظة صنعاء انه تم إلقاء القبض على شخصين كانا يقاتلان في صفوف العدوان بمحافظة مارب في عمليتين منفصلتين، حيث ضبط احدهما وهو المدعو ي . أ . ح وهو يتجول بالقرب من معسكر صبرة في بلاد الروس، فيما ضبط الآخر وهو المدعو ع . ع . هـ في مديرية نهم، وقد تمت إحالة المتهمين للإجراءات القانونية .
القبض على عنصر خطير
كما تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في محافظة البيضاء من إلقاء القبض على احد العناصر التابعة للعدوان، ويدعى حسام منصور صالح جوشعي، من أهالي محافظة حجة، مديرية كشر .
وبحسب المصدر الأمني بالمحافظة ،فإن المضبوط من العناصر الإرهابية ذات التاريخ الدموي، وقد ألقي القبض عليه بينما هو عائد من مارب على متن باص نقل جماعي ومتنكر بثياب نسائية، في محاولة منه لإخفاء هويته، كونه أحد اخطر المطلوبين للأجهزة الأمنية، لارتكابه عدداً من الجرائم الإرهابية، والتي منها تفجير دراجات نارية في مناطق مختلفة من محافظة حجة، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من المواطنين ورجال الأمن، ومن خلال التحقيقات وعملية التحري التي أجرتها الأجهزة الأمنية، اتضح أن المذكور قد تم إلحاقه بإحدى كتائب التحري التابعة للمرتزقة منذ أكثر من عامين، وانه كان مرتبطاً بأحد المرتزقة في قيادة حزب الإصلاح، ويتلقى منه التوجيهات لتنفيذ الأعمال الإرهابية، ويتلقى مبالغ مالية مقابل تجنيد مغرر بهم للقتال لصالح العدوان . وقد اعترف بتلقيه تدريبات لتنفيذ عمليات إرهابية، تتنوع بين التفجيرات والاغتيالات والرصد .
وفي هذا الإطار أوضح المصدر الأمني أن المتهم محتجز لاستكمال إجراءات التحقيق معه . مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتوانى في متابعة وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين، وأن الخونة من مرتزقة العدوان سينالون جزاءهم الرادع ولن يفلتوا من قبضة العدالة، وأن الأمن والجيش واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء لهم بالمرصاد.
وفي محافظة الجوف أحبط رجال الأمن واللجان الشعبية محاولة تهريب عدد من المغرر بهم للقتال في صفوف المرتزقة، حيث تم اكتشاف عملية التهريب بعد رصد ومتابعة لتحركات المشبوهين وقد كللت هذه العملية بإلقاء القبض عليهم قبل التحاقهم بمعسكرات العدوان .
وقد اكد مصدر أمني بالمحافظة أن التحقيقات الأولية مع المضبوطين كشفت عن ضلوع حزب الإصلاح في التغرير بهم وتجنيدهم للقتال في صفوف العدوان، مشيراً إلى انه تم التحفظ على المغرر بهم لإجراءات التحقيق .
وأضاف المصدر إن ضبط هؤلاء المغرر بهم يأتي في إطار حرص الأجهزة الأمنية واللجان على حمايتهم من الوقوع في شراك العدوان ومرتزقته، مهيباً بالجميع التنبه لحبائل العدوان وحزب الإصلاح التي تغرر على أبنائهم وترسم لهم آمالاً زائفة بهدف دفعهم للقتال ضد وطنهم إلى جانب قوى الغزو والاستعمار ليكونوا وقوداً لمعاركه الخاسرة على امتداد الجبهات .
شبوة
محافظة شبوة هي الأخرى شهدت نجاحا امنيا كبيرا حيث تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في المحافظة من إلقاء القبض على عدد من المرتزقة الذين يشاركون العدوان جرائمه ضد الشعب اليمني .
وقد أوضح مصدر أمني في المحافظة، أن من ألقي القبض عليهم، كانوا يشاركون في القتال كمرتزقة في صف العدوان، وتوزعت أدوارهم بين الرصد وتقديم الإحداثيات لطيران العدو، إلى جانب القتال في صفوف المرتزقة، بينما آخرون منهم يعملون على إثارة القلاقل الأمنية، واستهداف حياة المواطنين الأبرياء .
عناصر إرهابية
وألقت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بمحافظة شبوة القبض على عناصر إجرامية هي عبارة عن خلايا تابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة .
ووفقاً لأمن محافظة شبوة فإن عملية إلقاء القبض على العناصر الإجرامية جاءت إثر عملية رصد ومتابعة وعمل ميداني على الأرض تميز بالدقة وحسن الأداء، واصفاً عملية ضبط الخلايا الإجرامية بالعملية الأمنية النوعية.
وقالت الأجهزة الأمنية واللجان: إن التحقيق مع العناصر والتخريبية كشف عن تورطهم وإعدادهم لمخططات إرهابية كانت تستهدف الأمن والاستقرار ومعسكرات ومواقع أمنية تابعة للجيش واللجان الشعبية ومنشآت حيوية لمحافظة شبوة.
وينشر مركز الإعلام الأمني تسجيلا لاعترافات تلك العناصر والمهام الإجرامية والتخريبية التي كانوا مكلفين بالقيام بها.
دعوة للمغرر بهم
الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية لا تزال حتى اللحظة تجدد دعوتها للمغرر بهم إلى مغادرة معسكرات العدوان والعودة إلى أهلهم وذويهم بالتنسيق مع الجهات المختصة وبالاستفادة من سريان قرار العفو العام .