الثورة نت/
ناقشت مجموعة العمل الخاصة بمكافحة الكوليرا بوزارة الصحة العامة والسكان في إجتماعها بصنعاء اليوم برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الدكتور عبدالعزيز الديلمي، الخطة الجديدة لمكافحة الكوليرا للثلاثة الأشهر القادمة.
تتضمن الخطة عملية الترصد ورسم الخرائط وتحديد مصادر مياه الشرب ونزول الفرق الميدانية إلى بؤر الوباء.
وقيًم الاجتماع الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والتنمية الدكتور نشوان العطاب وضم مختصين وأكاديميين من جامعة صنعاء، الخطط السابقة لمكافحة الكوليرا وجوانب القصور فيها لتلافيها في الخطة الجديدة .
وتطرق الإجتماع إلى الخطوات التي تجريها المنظمات الدولية لتنفيذ حملة مكافحة الكوليرا باللقاحات، حيث تم الإقرار بعدم جدوى تنفيذ أي حملة لقاحات للكوليرا طبقا لتوصيات الأخصائيين والاستشاريين من جامعة صنعاء ومدراء العموم وخبراء الوبائيات والفنيين والمختصين بالوزارة وكذا توصيات اللجنة العلمية الخاصة بمكافحة الكوليرا التي أكدت أن اللقاحات ضد الكوليرا لا تستخدم في المناطق الموبوءة وإنما يتم استخدامها للوقاية بالمناطق غير الموبوءة، حيث أن الوباء قد اكتسح كل المحافظات وبالتالي هي غير مجدية ويجب التركيز على الإجراءات الوقائية الأخرى كالتثقيف والإصحاح البيئي الكامل من حيث الشمول الجيد ومن حيث النوعية.
وأشارت التوصيات إلى أن فاعلية اللقاح أقل من 50 في المائة بينما فاعلية الإجراءات الوقائية المتمثلة بالإصحاح البيئي تأثيرها طويل الأمد وأقل تكلفة ويمكن تنفيذها خلال المشاركة المجتمعية.
وطبقا للتوصيات فإن اللقاحات ضد الكوليرا فاعليتها قليلة وتحتاج إلى جرعتين بفاصل زمني لا يتجاوز شهر بين الأولى والثانية لتوفير حماية تمتد من 3 إلى 4 سنوات وتعتبر اللقاحات أكثر فاعلية بالنسبة للأمراض الفيروسية، وأقل فعالية وإستمرارية في الأمراض الطفيلية والبكتيرية والكوليرا مرض بكتيري.
وأكدت التوصيات أن فعالية اللقاح تتأثر سلبا بكثير من العوامل التي تنتشر في المجتمع اليمني مثل سوء التغذية .
وأشار الإجتماع إلى أهمية التدخلات التكاملية على مستوى المديريات لتنفيذ الخطة وتجاوز القصور فيما تم تنفيذه في الفترة السابقة .
وتطرق الإجتماع إلى صعوبات مكافحة الكوليرا بالاستفادة من التجارب السابقة والمتمثلة بعدم توفر الأدوية والمحاليل الوريدية وأبسط الإمكانيات لعمل الفحوصات المختبرية وعدم وجود أجور العاملين الصحيين وانعدام الميزانية التشغيلية لفرق الإستجابة والإنذار المبكر وغياب الإشراف والتقييم والمتابعة لمكافحة الكوليرا.
وخرج الإجتماع بعدد من الإجراءات ومنها أهمية عقد لقاء لمجموعة عمل مكافحة الكوليرا منتصف الأسبوع القادم بحضور ممثلي المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي باليمن