الثورة نت/
أعلن الجيش السوري وحلفاؤه اليوم الثلاثاء فك الحصار عن مدينة دير الزور المحاصرة من قبل “داعش”، بالتقاء قوات الجيش المتقدمة من ريف دير الزور الجنوبي الغربي مع القوات المتواجدة بالفوج 137 غرب المدينة المحاصر منذ عام 2015، والتقت القوات المحاصرة مع القوات المهاجمة في المنطقة.
وذكرت دائرة الإعلام الحربي أن عملية الالتقاء تمت بدخول عدد من الآليات العسكرية إلى الفوج 137 عبر ثغرة أحدثها الجيش السوري وحلفاؤه، فيما تمكن من السيطرة أيضا على نقطتي المخفر الحدوديتين مع الأردن “171 ” و” 172 “، في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
ووصل الجيش السوري وحلفاؤه الاثنين إلى مشارف مدينة دير الزور في شرق البلاد بعد تقدم سريع على حساب تنظيم داعش.
ويبعد حاليا ثلاثة كيلومترات فقط عن قاعدة اللواء 137 المتصلة بالأحياء التي يسيطر عليها في شمال غرب المدينة.
ويحاصر تنظيم داعش قوات النظام داخل هذه القاعدة منذ العام 2014.
وتحدث الصحافي المتعاون مع فرانس برس أثناء تواجده في المدينة عن “أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات ضخمة”.
إلى ذلك، وجه الرئيس السوري بشار الأسد الشكر لقوات الجيش السوري، وحلفائه، بعد التمكن من فك الحصار عن مدينة دير الزور، للمرة الأولى من 3 سنوات.
جاء ذلك في اتصال هاتفي للرئيس الأسد تم مع اللواء رفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية في دير الزور، واللواء حسن محمد قائد الفرقة 17 والعميد عصام زهر الدين قائد اللواء 104 في الحرس الجمهوري، والجنود البواسل في حامية المطار: قال فيه لقد أثبتم بصمودكم في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض أنكم على قدر المسؤولية فصنتم العهد وكنتم خير قدوة للأجيال القادمة.
وأضاف الرئيس السوري “سيسجل التاريخ أنكم وعلى الرغم من قلة عديدكم لم تبخلوا بأغلى ما لديكم لتصونوا الأمانة وتدافعوا عن المواطنين العزل فثبتم وتمكنتم من أداء مهامكم على أكمل وجه وسطرتم البطولات تلو الأخرى دون خوف أو تردد، وسيذكر التاريخ أن من رفاقكم من ضحى بنفسه واستشهد في سبيل الوطن ومنهم من جرح فتعالى على إصابته وضمد جراحه بطرق بدائية وتابع المعركة فأثمرت هذه الدماء الطاهرة نصراً مدوياً على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليمياً ودولياً”.
إلى ذلك خاطب الرئيس السوري جنود الجيش السوري، قائلا “ها أنتم اليوم جنبا إلى جنب مع رفاقكم الذين هبوا لنصرتكم وخاضوا أعتى المعارك لفك الطوق عن المدينة وليكونوا معكم في صف الهجوم الأول لتطهير كامل المنطقة من رجس الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد حتى آخر شبر منها”.