الثورة نت/
نفذ القطاع الصحي اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد باستمرار العدوان السعودي الأمريكي وحصاره وإغلاق مطار صنعاء .
وطالب بيان صادر عن الوقفة تلاه الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالحكيم الكحلاني الأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء فورا وإنقاذ حياة المرضى من أبناء الشعب اليمني ممن تعثر سفرهم للخارج لتلقي العلاج وفك الحصار الجائر و السماح بدخول الأدوية اللازمة لإنقاد حياتهم .
وأوضح البيان أن إغلاق مطار صنعاء الدولي وتدمير مطاري الحديدة وتعز منع سفر أكثر من 95 ألف مريض يمني بحاجة إلى السفر للخارج سنويا وبينهم الجرحى ممن يستعصي علاجهم داخل الوطن .
وأكد البيان أنه نتج عن إغلاق مطار صنعاء وفاة أكثر من 11 ألفا و 250 مريضا ، بالإضافة إلى وفاة ألفي مريض بالكوليرا نظرا لتأخر وصول الأدوية الخاصة بها ،معتبرا إغلاق المطار أمام الرحلات التجارية غير عادل كون السفر حق أصيل لا يحق لأي كان سلبه من الشعب اليمني، داعيا إلى عدم ربط فتحه بأي مساومات أو تسويات سياسية .
كما أكد البيان أن على الأمم المتحدة الوفاء بالالتزامات بدفع المرتبات لموظفي القطاع العام عموما وموظفي القطاع الصحي خصوصا في أسرع وقت وعدم المساومة على دفع المرتبات وربطها بتسليم ميناء الحديدة ، خاصة وأن كشوفات الموظفين قد سلمت للأمم المتحدة عبر الاتحاد العام لعمال اليمن منذ عدة شهور .
وأشار البيان إلى أن الحرب التي شنها التحالف السعودي على اليمن ظالمة بكل ما تعنيه الكلمة وليس لها أي مبرر وتسببت في أكبر كارثة انسانية على وجه الأرض من خلال استهدافها لكل مقومات الحياة في اليمن ومن ضمنها استهداف وتدمير القطاع الصحي .
وذكر البيان أن جريمة وقف صرف المرتبات لأكثر من 48 ألف موظف يعملون في الصحة بعموم محافظات الجمهورية ستفرغ النظام الصحي من كوادره بحثا عن لقمة العيش ، منوها إلى النظام الصحي فقد 80 شهيدا من كوادره و220 جريحا جراء الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية من قبل طيران التحالف السعودي الذي أدى إلى تدمير 413 مرفقا صحيا جزئيا وكليا وجعل أكثر من 55 % من مرافق الصحة لا تعمل فيما تعمل بقية المرافق بحدها الأدنى من القدرة التشغيلية كما خرجت 60 سيارة اسعاف عن الخدمة .
ولفت البيان إلى أن تحالف العدوان استهدف القطاع الصحي بشكل غير مباشر من خلال السيطرة على 70 % من موارد الدولة من غاز ونفط ومنافذ وجمارك وغيرها مما حرم جميع المرافق من الموازنة التشغيلية الشهرية ومنها المستشفيات والمراكز والوحدات صحية فضلا عن قصف محطات الكهرباء العمومية منذ عامين ونصف ما أدى إلى توقف غرف العمليات و العناية المركزة ومراكز الغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال الخدج التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار الـ 24 ساعة.
وأشار البيان إلى أن الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني زادت من معاناته في سوء التغذية حيث تؤكد الأمم المتحدة أن 17 مليون مواطن يمني لايعرفون إن كانوا سيحصلون على الوجبة التالية ام لا، كما أن سبعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة الغذائية العاجلة ، وأن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية ونصف مليون منهم يوشكون على الوفاة بسبب سوء التغذية الشديد .
ونوه البيان إلى أن هذا الوضع التغذوي السيء ـ دون أدنى شك ـ يؤدي إلى ضعف شديد للمناعة و سرعة انتشار الأمراض والأوبئة بكافة أشكالها ، لافتا إلى أن الحصار أعاق وصول الأدوية والمستلزمات الطبية والتشخيصية و عدم حصول مرضى الغسيل الكلوي والسرطانات و السكري على احتياجاتهم من أدوية الأمراض المزمنة