جرائم أمريكا
اسكندر المريسي
ليست الولايات المتحدة الأمريكية أعلى كائن إرهابي بشع على الأرض فحسب ولكنها بحسب الوقائع والأدلة عين الظلم في العالم ، فهي بكل الوثائق الشيطان الأكبر عدو الإنسان في كوكب الأرض وليست المعتدي الأول على اليمن فحسب ولكنها المعتدي الأول على بلاد العرب منذ انشأ اليهود ذلك الكيان المتمثل بأمريكا وما الأنظمة التابعة لذلك الكيان إلا أدوات بيد الولايات المتحدة تحركها متى ما تشاء وحيثما تريد .
حيث تغذي الصراع الدائر في العراق ويتقاتل المسلمين مع بعضهم البعض تحت يافطة تارة السنة وتارة أخرى الشيعة وكأن أمريكا الشيطان الأكبر هي من زرع مسمى الخلاف والقتال بين المسميات والحركات وجماعات جرى نسبها إلى الإسلام تقاتل بالوكالة عن أمريكا أكان ذلك ممثلا بتنظيم داعش أو القاعدة في جزيرة العرب .
وهو ما يعني أن أمريكا هي من يتزعم بعض الجماعات باسم السنة أو باسم الشيعة وهي بذلك تحارب الإسلام والمسلمين وما تشهده بلاد اليمن منذ سنوات من عدوان غاشم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ذلك العدوان تم الإعلان عنه من واشنطن عاصمة أمريكا وعدوة الشعوب في العالم اجمع .
لذلك فإن المتحالفين معها لا يعبرون عن شعورهم ولم يستشيروا في ذلك التحالف شعوبهم وإنما عبروا عن إرادة الإدارة الأمريكية بالنظر لما تقوم به من أعمال عدوانية شملت عامة الأرض .
فهي من غزا واعتدى على جرنادا وقتلت سكان البلد الصغير وسبق لها وان غزت واعتدت على كوبا وليس ذلك فحسب بل ان سجل أمريكا حافل بالجرائم ضد الشعوب المستضعفة وضد الإنسانية بشكل عام غير مكتفية أو مكترثة بالسجل الأسود الحافل بالجرائم في تاريخ الإدارات الأمريكية المتعاقبة على ذلك الكائن الشنيع والبشع المسمى الشيطان الأكبر .
حيث نفذت في ستينات القرن الماضي حرب إبادة قتلت الآلاف من المستضعفين الفيتناميين لأسباب لا يصدقها العقل ولا يقبل بها المنطق وهي من يدَّعي شعارات حقوق الإنسان قتلت الآلاف من أبناء فيتنام وقال حينها ريتشارد نيكسون ان الفيتناميين لا يستحقون الحياة لأنهم جياع وفقراء وهو ما يؤكد ان أمريكا تقتل الخلق بسبب خلق الإنسان .
ولعلنا نذكر جيدا كيف حررت العراق من العراقيين وكيف قتلت أكثر من مليون طفل عراقي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وشردت الملايين من العراقيين بالقتل ولا تزال حتى اللحظة الراهنة غريم العراق وعدوة الشعب العراقي وكان ذلك بعد ان أبادت الآلاف في يوغسلافيا سابقا تحت شعارات الإصلاحات السياسية وتنفيذ المصفوفة الدستورية وإعادة الديمقراطية وحقوق الإنسان قتلت كل من يتواجد في دولة صغيرة اسمها هايتي في أمريكا اللاتينية ولم تكن أفغانستان بمعزل عن جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها أمريكا في حق الشعوب عامة ومن ينسى أن ذلك الكيان الإرهابي البشع قتل وشرد الآلاف من الصوماليين بسبب الجوع والفقر والأزمة الاقتصادية التي صنعتها الإدارة الأمريكية في ذلك البلد .
لذلك فإن أمريكا العدو الأول للإنسانية جمعاء وهي من شن وأعلن الحرب على هذا البلد لأنها نبتة شيطانية في الأرض فلا خلاف بين عامة المسلمين في نجد والحجاز ولكن الخلاف يتحدد مع العصابة التي تنفذ أجندة أمريكا ضد الشعب اليمني والعرب بشكل عام .