الفيصلي الاردني.. ومستوانا المتدني !!

 

 

د. محمد النظاري

إلى وقت قريب كانت الفرق الأردنية متقاربة مع مستوى أنديتنا، بل حققت فرقنا ومنتخباتنا تفوقاً في لقاءات منها فوز أهلي صنعاء على الفيصلي في مطلع التسعينيات ببغداد بهدفين لهدف، وكان الأهلي قد تعادل معه في عمان بهدف لمثله .
قبل ثلاثة أيام حقق الفيصلي فوزه الثاني على الأهلي القاهري في البطولة العربية المقامة بمصر، الأهلي خسر من الفيصلي لمرتين من ذات الفريق في عشرة، في حالة يصعب تكرارها.
لاعبو الفيصلي من أكدوا أنهم سيفوزون باللقاء الثالث أمام الأهلي لو تمت إقامته!! ما هذه العزيمة والروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها؟ إلى جانب الأداء العالي في الملعب، وهو ما مكنهم من بلوغ نهائي الأندية العربية .
لو تصورنا أننا نلعب أمام الأهلي المصري ولو بالمنتخب الأول، كيف ستكون النتيجة ؟ فما بالنا بأحد أنديتنا !!
عندما نذهب لإقامة معسكرات ودية في مصر، نجتهد لإقامة مباريات مع الفرق العمرية للأندية المصرية والتي تكون نتيجتها لصالحهم.. لهذا سيبقى مستوانا أقل من فئاتهم العمرية .
عودة للفارق في المستوى بين أنديتنا والفرق الأردنية، والأسباب التي أدت إلى ذلك.. ولعل الأسباب كثيرة منها الإداري والفني ..
إدارياً، عرف الأردنيون كيف يعدون قيادات على مستوى عال من الكفاءة، وهو ذاته ينطبق على الفنيين والمدربين الذين يستقطبون في الدول الأخرى، بينما مازلنا نحن عند نفس الوجوه التي لا تتغير بل وتعاصر عدة منتخبات، المهم أنها قريبة من مصدر التعيين .
لا يمكن التعذر بالمال، فصندوق الرياضة يوجد في صنعاء وليس في عمان، ومع هذا التطور في الأردن والتأخر في اليمن !!.
هل دار في خلد المسؤولين – الحكوميين في وزارة الشباب والرياضة والأهليين في اتحاد الكرة – طرح هذا التساؤل الذي تطرقنا اليه في هذه المساحة ؟…
إن كانوا قد تنبهوا فعليهم وضع الحلول المناسبة، وإن لم يتنبهوا ، فالأمور ستزداد سوءاً ببقائهم في مناصبهم.

قد يعجبك ايضا