قتل الأسرى والتمثيل بالجثث..

جريمة وانتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية
أفعال العدوان الهمجية لن تزيد اليمنيين إلا قوة وعزيمة
ما حدث في منطقة الوازعية عمل دخيل على الشعب اليمني
محافظات/ حميد القطواني – ماجد السياغي – صفاء عايض
لقيت جريمة إقدام مرتزقة تحالف العدوان على إعدام أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية بمديرية موزع في محافظة تعز بحماية مباشرٍة من القوات الإماراتية الغازية إدانات واسعة من قبل أبناء المجتمع اليمني على اختلاف مستوياتهم، مستنكرين بشدة صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة وغيرها من الأفعال التي يندى لها الجبين.
حول هذه الجريمة وردود الأفعال التقت ( الثورة ) عدداً من أبناء المحافظات اليمنية وخرجت بالحصيلة التالية … إلى التفاصيل:
في البداية تحدث الدكتور طالب النهاري رئيس جامعة ذمار قائلا : هذه الجريمة البشعة ليست إلا امتداداً للمشروع الأمريكي في المنطقة الرامي الى تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ والذي تقوم بتنفيذه دول عربية كما هو معمول به اليوم في اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي . هذه الجريمة التي يدينها ويستنكرها الوسط الأكاديمي تعد انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وتعبر عن حالة السقوط الإنساني والأخلاقي والقيمي لدول العدوان ومن يقف معها ويدعمها ويساندها .
ويتابع الدكتور النهاري بالقول : هذه الجريمة من حيث الأسلوب والطريقة دخيلة على المجتمع اليمني الأصيل المعروف بشهامته وعاداته التي تؤكد حماية الأسرى وعدم إيذائهم ولذلك نقول لمن يدعم ويساند قوى تحالف العدوان من أبناء اليمن هذا هو المشروع الذي يريده العدو لليمن وشعبه التدمير والحصار وإدخال أبناء الوطن الواحد الكبير في أتون الصراع والاقتتال .
ويضيف: مهما بلغت همجية العدوان وأساليبه لن ينال من وحدة وعزة وكرامة أبناء اليمن ولن تسقط هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بالتقادم وسيكون الرد حاسماً يشفي صدور الشعب اليمني الأبي الصامد .
صمت دولي
الأخ محمد عبدالرزاق وكيل محافظة ذمار أدلى بدلوه قائلاً : السلطة المحلية وهيئتها الإدارية والمكاتب التنفيذية وكل الفعاليات السياسية والمجتمعية تدين بأشد العبارات إعدام أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية من قبل مرتزقة العدوان وبحماية إماراتية بمديرية موزع بتعز، هذه الجريمة التي تجاوزت القيم والأعراف والشرائع السماوية ما كانت لتتم لولا العدوان السعودي الامريكي الذي يمعن في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني ومكتسباته على امتداد الاراضي اليمنية يقابله صمت دولي استفادت منه دول تحالف العدوان بارتكابها المزيد من الجرائم واستمرار الحصار على مقومات الحياة والعيش الكريم .
ويتابع الوكيل عبدالرزاق: نحمل دول تحالف العدوان و قوى الغزو الإماراتي ومن يقف معهم من المرتزقة وعديمي الدين والأخلاق والقيم كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم ونؤكد انها لن تمر مرور الكرام .
ويضيف: نناشد كل الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية ونشطاء العالم إلى إدانة هذه الجريمة والوقوف إلى جانب مظلومية الشعب اليمني وإظهار ما يتعرض له اليمن وشعبه من جرائم من قبل ابشع عدوان عرفه التاريخ الحديث والمعاصر .
حالة إفلاس
اما الشيخ يحيى غيلان مدير عام فرع مصلحة شؤون القبائل بمحافظة ذمار فقد قال: هذا العملَ الجبانَ واللا أخلاقي الذي قام به مرتزقة العدوان المدعومين من القوات الإماراتية تجاه الأسرى من الجيش واللجان الشعبية يعبر عن حالة الإفلاس التي وصل إليها مرتكبو هذه الجريمة الذين تجردوا من كل القيم وخالفوا كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية والأعراف والقيم والعادات، فبعد ان فشلوا في تحقيق أهدافهم ورهاناتهم من خلال القتل والتدمير والحصار الجائر بفضل ثبات وصمود الملايين الأحرار وتماسك الجبهة الداخلية لجأوا الى هذه الأعمال التي لا يعرفها المجتمع اليمني وتحرمها وتجرمها أعراف وعادات القبلية اليمنية التي كانت ولازالت حصناً منيعاً أسقطت مخططات العدو ورهاناته .
وقال: ما من شك ان هذه الجريمة البشعة يتداولها اليوم أبناء القبائل اليمنية بكل سخط كونها تتنافى مع دينهم وقيمهم وعاداتهم الأصلية المؤكدة نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وحسن معاملة الأسير . واردف غيلان قائلاً : اخطأت السعودية ومن يقف معها ويدعمها ويشاركها في تحالف العدوان على انها بهذه الجرائم البشعة ستعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي بل على العكس بات المجتمع اليمني أكثر وعيا أكثر من أي وقت مضى، فهمجية العدوان وجرائمه لن تزيدهم إلا مناعة وقوة في مواجهته فتحية لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات العزة والكرامة والرحمة تغشى الشهداء الأبرار وسينتصر اليمن كعادته والذي لطالما جعل من الغازي والمعتدي والمحتل عظاماً بالية وقبوراً مكلسة .
تشويه للدين
ومن محافظة عمران تحدث وكيل المحافظة الأخ/ أمين فراس بالقول: إن أبناء المحافظة موقفهم هو موقف جميع أبناء الوطن الغيورين على أرضهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم فهم يدينون ويستنكرون ما قام به مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي ويؤكدون ان هذا العمل الجبان لا يمت لأبناء اليمن بصلة وان من قاموا به إنما قاموا به إرضاء للمعتدين على بلادنا وبصفة خاصة دويلة الإمارات حيث لوحظ قيام أولئك الخونة برفع العلم الإماراتي فوق جثث الأسرى بعد قتلهم .. وجميع أبناء المحافظة يؤكدون أن مثل هذا التصرف لن يزيدهم إلا اصراراً على الاستمرار في تطهير اليمن من الخونة الذين لا هم لهم إلا تشويه الدين الإسلامي بدعم التحالف الخليجي الذين زرعهم الغرب في قلب جزيرة العرب .
إرهاب مستورد
من جانبه يقول الأستاذ التربوي فيصل العكرمي: ان أبناء محافظة عمران يدينون ويستنكرون بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوى العدوان الإماراتي والسعودي ومرتزقتهما الخونة والعملاء عندما اقدموا على ذبح الأسرى من الجيش واللجان الشعبية بطريقة إجرامية بشعة تجاوزت كل الاعراف الإنسانية والقوانين الدولية والشرائع الدينية لكونها لا تمت للإسلام بصلة وحرمت وجرمت مثل هذه الجرائم كل الأديان، وبارتكابهم لهذه الجريمة الإرهابية اتضحت الصورة تماما، ويتابع العكرمي حديثه بالقول : ان من يرعى ويدعم ويمول هذه الأعمال والجماعات الإجرامية والإرهابية في الوطن العربي عامةً واليمن الحبيب خاصةً هي مملكة الشر وقرن الشيطان أحفاد بني صهيون آل سعود والإمارات ومن ورائهم الشيطان الأكبر أمريكا .
كما يؤكد ان أبناء محافظة عمران لن يسكتوا عن هذه الجريمة الإرهابية وان الرد سيكون قاسياً تجاه دول العدوان ولن تمر هذه الجريمة دون عقاب .
مشروع معد مسبقاً
إلى ذلك يرى الأخ/ خالد الأشموري ان الجريمة عندما تتعدى قدرة الإنسان على وضعها يعجز حتى عن تسميتها .. وما شاهدناه من مقطع فيديو يعرض إعدام أربعة أسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جريمة تجردت من كل الأديان السماوية والأعراف والتقاليد الإنسانية على يد من يدعي انه يقاتل باسم الدين نقول لهم كيف كانت أخلاق المسلمين في التعامل مع أسراهم وهم كفار فكيف إذا كانوا مسلمين .. وهنا سؤال لكل من شاهد المقطع .. هل هذه الأعمال يرتضيها أي حزب أو جماعة أو قبيلة يمنية وهل حدثت من قبل في تاريخ اليمن؟ .. ونقول لمن يعي أو يدرك بأن ما يحاك ضد اليمن هو مشروع معد مسبقا الهدف منه تشتيت البلد وتمزيق وحدته وخلق الصراعات الطائفية والحروب الأهلية ونشر الأحقاد والضغائن بين أبناء المجتمع اليمني .
وقال الاشموري : لقد حدثت من قبل عدة حروب داخلية بين أبناء اليمن لكنهم لم يخرجوا عن الاعراف في معاملة الأسرى.
أخلاق منحطة
النقيب/ حمود ناجي الحباري أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية بمديرية أرحب محافظة صنعاء قال: ندين ونستنكر ما قام به عناصر المرتزقة تحت قيادة دول العدوان من ذبح للأسرى ونحمل دول العدوان المسؤولية تجاه ذلك التصرف المقيت والمنبوذ والذي إن دل على شيء فإنما يدل على الأفكار المنحطة التي اكتسبوها من المستنقعات الضحلة المنافية للأخلاق والأعراف والعادات والقيم الإنسانية والمنافية لجميع الديانات السماوية.
ولهذا فإننا نناشد جميع الشرفاء وكل أصحاب القيم من أبناء شعبنا العظيم وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف بجدية وحزم تجاه ذلك الفعل المشين، كما ندعو جميع أبناء الشعب إلى الالتحاق بجبهات العزة والكرامة لنكون جنباً إلى جنب مع إخواننا المرابطين من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكذلك أدعو الجميع إلى الدعم السخي بالمال والعتاد والنصر قادم إن شاء الله.
إرهاب ممنهج
الشيخ محمد ناجي الخضراني أحد أبناء مديرية أرحب محافظة صنعاء أكد أن ما حصل قبل أيام في مديرية موزع من قتل شنيع لأربعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية من قبل الإرهابيين المتطرفين هو صورة من صور الإرهاب الممنهج لدويلات الخليج التي تمارسه في اليمن بمشاركة واشراف ضباط من دويلة الإمارات فهذه جريمة بشعة يندى لها الجبين وانتهاك صارخ لكافة القوانين والحقوق الإنسانية ومخالف لجميع الشرائع السماوية وديننا الإسلامي يحرم ويجرم قتل الأسير وكذلك يتعارض مع عاداتنا القبلية وأخلاقنا العربية فمن أين أتت هذه السلوكيات الشاذة والإرهابية؟ أليست من مملكة داعش وأخواتها؟
لذا فنحن أبناء محافظة صنعاء الشموخ والشيم والقيم والعزة والكرامة ندين ونستنكر بأشد العبارات مثل هذه الأعمال الإرهابية، ونحذر دول العدوان من تكرارها، كما نحيي القوة الصاروخية على الرد المناسب لهذا العدوان الأرعن وكذلك نحيي صمود الجيش واللجان الشعبية كما ندعو جميع أبناء اليمن إلى عدم الانزلاق إلى مثل هذه السلوكيات الدنيئة والمنحطة فنحن بلد الإيمان والحكمة بشهادة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن شعب الشيم والقيم والمبادئ والأخلاق.
ليست الجريمة الأولى
الأخ ناجي محسن غالب حمدين من أبناء قبيلة خولان محافظة صنعاء تحدث عن هذه الجريمة قائلاً: ما قام به عناصر المرتزقة من قتل وبطريقة بشعة لأربعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية لهو جريمة تقشعر منها الأنفس وتدل على الأخلاق المنحطة لأولئك الملوك والأمراء الممولين لهذا العدوان وكذلك المرتزقة الذين لم يعد لديهم أي تصرف رحيم أو عمل إنساني فجل أعمالهم تتصف بالوحشية والقذارة والانحطاط، فالأقلام والعبارات تعجز عن وصف مثل هكذا جرائم كما أن هذه الجريمة تعكس صورة من صور الإرهاب الذي ترتكبه مملكة الشر – المملكة الأكثر شراً وقتلاً بحق البشرية جمعاء وهذه الجريمة ليست الجريمة الأولى بل هناك الكثير والكثير من الجرائم التي تُرتكب بحق هذا الشعب.
وأضاف قائلاً: نحن أبناء قبيلة خولان ندين ونستنكر بشدة ما قام به أولئك المرتزقة ونقول لهم إن هذه الأعمال لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة وصموداً وندعو جميع القبائل للتوجه إلى الجبهات وأن يكونوا الحصن الحصين للوطن وأيضا ندعو الجميع إلى تقديم الغالي والنفيس من خلال الدعم للمجهود الحربي والنصر حليفنا بإذن الله.

قد يعجبك ايضا