الثورة نت../
ذكرت وكالة “رويترز” أن تنحية الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد يصب في “مصلحة الدولة العليا”، بسبب إدمانه المورفين والكوكايين لدرجة أثرت على أدائه وأصبح واضحا عليه.
ونفى المصدر أن يكون الأمير محمد بن نايف ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير الأمير محمد بن سلمان (32 عاما)، ابن الملك، تمهيدا لأن يخلف والده الملك سلمان بن عبد العزيز (81 عاما)، كما كذّب كليا تقارير أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريبا ربما في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال المصدر إن الأمير محمد بن نايف (57 عاما) عانى من تعاطي مواد مخدرة لسنوات منذ عهد العاهل الراحل الملك عبد الله، مبينا أن الملكين الراحل والحالي نصحاه مرات عديدة بالعلاج.
وأوضح المصدر أن وزير الداخلية وولي العهد السابق لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، والتي يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009 والتي تركت شظايا في جسده، بل أدمن أيضا الكوكايين.
وتابع المصدر: “كان مدمنا للمسكنات منذ عهد الملك عبد الله، تحديدا المورفين، وكان الملك عبد الله يعاتبه على هذا بشدة. وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التي تعرض لها وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التي في جسده. ووعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج”.
وأشار المصدر للوكالة إلى أن حالة الإدمان زادت حدتها بعد أن أصبح محمد بن نايف وليا للعهد في 2015 لدرجة أن الأمر أصبح ملحوظا ومحرجا ممن حوله في الاجتماعات الرسمية والأحداث العامة التي كان يظهر فيها نائما.
وأضاف المصدر: “عندما أصبح وليا للعهد زادت ظاهرة الإدمان بشكل كبير ولاحظ عليه أعضاء مجلس الوزراء أنه ينام في الجلسات وأن لسانه ثقيل. كان أحيانا يأتي شبه مخدر لا يستطيع أن يتكلم وأحيانا يأتي في حالة نشاط زائد”.
من جهتها ذكرت مصادر قريبة أن محمد بن نايف يمتنع عن التعليق على تقارير إدمانه وأنه ما زال في قصره في جدة منذ تنحيته في يونيو/ حزيران، علما أنه ذهب أكثر من مرة إلى سويسرا للعلاج لكن دون فائدة إذ كان يعود للإدمان بعد فترة.
المصدر: رويترز